Home»Régional»الجماعة القروية لعين الصفا تحت الضوء

الجماعة القروية لعين الصفا تحت الضوء

1
Shares
PinterestGoogle+

إن الثقة بين الجماعات القروية والمواطنين سكانًا كانوا أو منظمةً من المجتمع المدني لا يمكن أن تتولّد إلا بتسيير حكيم يتجاوز التسيير العادي للمهام، كما يتجاوز تنفيذ بعض الأشغال التي تنجز في إطار برامج محلية أو إقليمية أو جهوية.
لذا إنه لمن الحكمة والتبصر أن تقف الجماعة القروية بجانب مواطنيها في السراء والضراء، لتؤسس علاقات أفقية يسودها الاحترام والثقة المتبادلين. والاهتمام بمشاكل الناس وتلبية حاجتهم الجماعية دون قيد أو شرط، وفي حالة العجز، يتفهم المواطن الوضعية ولا ينتظر من جماعته القروية إلا أن تلزم القول الحسن، والتبرير المقنع، والوعد الصادق، وإلا فقد الثقة في الرؤساء وندِم على أنه كان هو ومن حوله سببا من أسباب ارتقاء الرئيس وصولته.
وهذا ما حدث بين الجماعة القروية لعين الصفا و الشرفاء أولاد سيدي يحي بن لحسن قرب أولاد موسى أو محمد الذين اتصلوا بمكتب رئيس الجماعة القروية في شأن تزويدهم بجرّافة لتسوية موضع إقامة الصدقة، وكذا تزويدهم بالماء الصالح للشرب يوم الموسم، وهذا الطلب أي الأخير أعدناه يوم 11 غشت فعرضناه في الجماعة القروية على شخصين لكنهما لم يجشما نفسيهما عناء الاتصال بالسيد الرئيس أو من ينوب عنه من أجل اتخاذ قرار مناسب لأنه يهم أكثر من ثمانمائة شخص(800)، فرغم الاتصالات الفردية والجماعية المتعددة: من باب القرابة، والصداقة، والجمعية، والأعيان وبعض المسؤولين فإن المسؤول في الجماعة القروية المذكورة ألقى بكل تلك الاتصالات عرض الحائط و مرت الصدقة يوم 12 غشت في غياب تام لأي مساعدة، فكانت وعودها أمواج أثيرٍ وسراباً في حرّ الصيف.
وفي الأخير، أعتقد أن عدم استماع الجماعات القروية في هذا البلد « السعيد » إلى المواطنين وعدم تلبية ابسط الرغبات الجماعية للسكان احتقار لهم واستصغار لمصالحهم وسلامتهم وهو أمر ما كان ليحدث لو أن موعد الانتخابات على الأبواب..
محمد مكتوب

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. سفيان يحياوي
    15/08/2018 at 00:32

    باسم الله الرحمان الرحيم،
    و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم،
    أما بعد،
    « و من يتوكل على الله فهو حسبه »
    لماذا تقوم هذه الجماعات القروية و كذلك الجماعات الحضرية بهذا العمل المشين !؟
    كفى ريعا و فسادا، كفى استهزائا بالمواطنين الغلابة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *