Home»Régional»سلام عليك يا تويسيت 31

سلام عليك يا تويسيت 31

4
Shares
PinterestGoogle+

سلام عليك يا تويسيت,عنوان اخترته لمقالاتي لاعبر عما تجيش به نفسي من الام كلما تدكرت منبت نبعتي,سلام ينبعث من قلب احب بشغف بلدة الاجداد وملقى الصحاب,سلام لا اروم به التحية المعلومة بقدر ما اريد الخير لبلدة رسمت بين دروبها ازهى لوحات الصبا,كر وفر بين المروج التي اينعت,تحت جبل غيران الفيجل الشامخ,العاب يستحيل على الفنانين رسمها,ومشاعر يستحيل على الشعراء وصفها.

كان الفراق المر,والابتعاد عن بلدتي وصحابي في سن مبكر,حين قرر والدي مغادرتي برفقة جدتي الى مدينة وجدة,كان يريد الحاقي باحد الكتاب لاتعلم بغية تاهيلي الى التحصيل الجيد حين ابلغ سن التمدرس,ولم يكن يعلم رحمه الله انه اجهز على الحب الدي ادسه بين جوانحي لكل من يعيش بقربي في تلك الخمائل الرائعة,ولم يكن يعلم انني كنت انمي قدراتي ومواهبي بالعابي مع رفاقي,انما كان يظن ان الدراسة في الكتاب هي السبيل الى تنمية قدرات التحصيل والاجتهاد مستقبلا.

سجلت في الكتاب,لادخل عالما لا تطيقه نفس طفل مثلي,سجن مليء بالرعب والخوف,فقيه لا يعرف سوى رسم الكدمات على رؤوس الاطفال بعصاه التي تتحرك دات الشمال ودات اليمين,لتنزل على راس احدهم مخلفة الما يليه الصراخ والعويل,والمؤسف بعد كل هدا ان الاباء كانوا يشجعون الفقيه على ممارسة كل انواع العداب ويحسبون ان داك هو السبيل الى التربية والتحصيل.

مكثت في هدا السجن ما يقارب السنتين,ولا زلت ادكر انه في احد الايام,رمقت عيني من تحت الحجاب الدي كان الفقيه يستر كتابه المليء بالوان العداب,امراة تمر وهي ترتدي لباسا ابيض,كان يسمى في عصرنا:الحايك,فخلتها جدتي,فاطلقت ساقي للريح حافي القدمين باتجاهها,لتحميني من جبروت الفقيه,فعاكسني الحظ حين تعرفت على المراة ,لانها لم تكن جدتي,فارجعني الفقيه وهو يشد على رقبتي,ونلت منه اشد العداب,ورسم الكدمات المؤلمة على راسي.

بعد سنتين بالكمال والتمام,سجلني والدي في مدرسة ابتدائية بطريق بوقنادل,وهي مدرسة ابن طفيل,وكنا نسميها انداك الخيرية,فشعرت بالفرحة رغم بعدي عن بلدتي ومروج دواري,لانني تحررت من سجن الفقيه وعصاه الطويلة,ودرست هناك ثلاث سنوات,على يد اساتدة اجلاء,ادكر منهم السيد لحسن والسيد بنكيران والسيد بولويز,

لقد قرر والدي الرجوع الى البلدة الحبيبة,فعاد العشق مع هاته العودة الى ممارسة العاب الخيالة وسريلو وبوعيزة مع رفاقي الدين ترعرعت بينهم,وعاد العشق للبحث على اعشاش القبرات بين اخاديد الحرث واغصان اشجار الصنوبر السامقة تحت جبل غيران الفيجل,وعادالحبور الفياض,ونحن نقطع المسافات الطوال باتجاه مدرستي الثانية احمد الناصري,ورغم الارغفة اليابسة وقنينات الشاي البارد  على جبل النفايات,فقد كنت استشعر الطمانينة خاصة حين اتدكر فقيه الكتاب بعصاه وجبروته,

كان الفراق الثاني بعد نيلي شهادة الدروس الابتدائية,ولكنه كان اخف وطاة على نفسي من الفراق الاول,لانني لم اعدطفلا كما في السابق,فغيرت الصحاب والخلان,حسب الظروف التي تفرضها صروف الحياة.

لدلك عنونت مقالاتي بسلام عليك يا تويسيت,لان فراقي عن الاحبة بين جنباتها لم يكن طواعية,بل كنت مرغما,وليس من السهل ان تتغير الحياة راسا على عقب,ولا يشعر الانسان بالضيق واللهفة الجامحة,والالم والاصعب من هدا كله ان الانسان يشعر بالالم ولكن لا يجد من يقاسمه اياه,ويخفف من قسوته.

ما اروعك يا بلدة الاجداد,كل مر فيك حلو,وكل الدكريات بين مروجك وغاباتك وجبالك ودروبك,مواضي لن تعود,بل ستبقى مرسومة في نفسي,وموشومة بين جوانحي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *