في إطار التعاون مع منظمة اليونيسيف، وتفعيلا لخطة العمل المشتركة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومنظمة اليونيسيف، احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق يوم الأربعاء 22 فبراير 2017. اجتماع اللجنة التقنية لبرنامج التعاون المشترك من أجل دراسة حصيلة 2016 وعرض مقترح برنامج عمل سنة 2017.
وقد جاء في الكلمة الافتتاحية للسيد مدير الأكاديمية شكر وثناء لأطر وممثلي منظمة اليونيسيف لاحتضانهم المتواصل والوازن لمختلف المبادرات الوطنية أو الجهوية التي تخص أكاديمية جهة الشرق، مضيفا أن التفاعل بين الأكاديمية والمنظمة عبر مجموعة من البرامج والمشاريع كان مثمرا وبناء ونموذجيا  مما مكن  الجانبين من اجتياز مجموعة من المحطات بتدبير سليم وحكيم.
وتجدر الإشارة إلى إن أهمية المقاربة التشاركية بين الأكاديمية واليونيسيف، تعود بالأساس إلى التفكير الجدي في عملية تحقيق مبدأ الاكتفاء المهاري لدى الناشئة والذي بإمكانه أن يرفع من مؤشرات التعلم جهويا، وكذا تقوية قدرات الفاعلين في مجالات تدخل منظمة اليونيسيف،
ويعتبر هذين المرتكزين أفضل مدخل للتفاعل الإيجابي والاستباقي مع مختلف المشاريع المندمجة التي تم اعتمادها لتنزيل الرؤية الاستراتيجية، التي ينص عليها مشروع الإصلاح التربوي بالمملكة، فالارتقاء بالوضع المهاري والمعرفي للمتعلم وتحقيق قيم الإنصاف في التربية شرط أساس في عمليات التعلم، فالبرامج المشتركة ووثيرة تفعيلها الجهوية مكنت الأكاديمية  من تحقيق مؤشرات مهمة في عمليات التنزيل الميداني، بل كانت  مرجعا في البعض منها.
وفي كلمة ممثل منظمة اليونيسيف والمكلف بمشروع التربية تمت الإشارة  إلى أن عمل اللجنة التقنية يتحدد في تدقيق العمليات المتعلقة بالبرنامج المشترك الممتد من 2017 إلى غاية 2012 كما ذكر بتزامن هذا اللقاء مع تفعيل الرؤية الاستراتيجية 2015/2030، وتم التنصيص في هذا الإطار على ثلاثة محاور الأول والمتعلق بمجال الإنصاف والولوج ويرتكز بالأساس على ملفات التعليم الأولي والتربية الدامجة والأطفال خارج منظومة التربية والتكوين، والمحور الثاني والمتعلق بالجودة والتعلمات وفيه سيتم تفعيل المحاور الاستراتيجية كإعداد مرجع للكفايات الحياتية والمواطنة وإنتاج عدة التربية نفس الكفايات والمتعلقة بالمهارات الحياتية والمواطنة ثم التوجيه المدرسي والمهني، والمحور الثالث والمتعلق بالحكامة المدرسية وفيه سيتم الاشتغال على الحكامة المدرسية وعملية تتبع التعلمات، ثم الوقاية ومناهضة العنف المدرسي، والتربية على المخاطر الطبيعية.
وعلى ضوء هذه المحاور تم تشكيل ثلاث ورشات بكل ورشة رئيس مشروع جهوي وإقليمي وستعرض تقارير الورشات على شكل مشروع عمل قصد المصادقة عليه من طرف الأكاديمية والمديريات الإقليمية ومنظمة اليونيسيف.
يذكر أن برنامج التعاون بين الأكاديمية ومنظمة اليونيسف برسم 2017/2021 خصص حيزا هاما للمقاربة التشاركية وضبط التتبع والتقويم وإعطاء اهمية أكثر للتواصل بنجاعة وفاعلية للوصول إلى مستوى أوسع من التعبئة مع مختلف الفعاليات التربوية والمجتمعية. للإشارة فقد ثم في اليوم الموالي – 23 فبراير- عرض مخطط عمل الفريق التقني التربوي GTEA حيث تمت المصادقة عليه بحضور السيد مدير الأكاديمية والسادة النواب الإقليميون وممثل منظمة اليونيسف.