موازاة مع الأيام التكوينية في ميدان الإعلام للشباب الأورو مغاربي المنظمة بمدينة وجدة ، استقبل مساء يوم الاثنين 13 فبراير 2017 السيد إدريس بوجوالة رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق بمقرها بوجدة وفدا عن جمعية الشباب الأورو مغاربي ، وقد رحب السيد رئيس الغرفة بالوفد شباب الأورو مغاربي ، والذي ضم شباب من تونس ، ليبيا والجزائر وموريتانيا والمغرب . وقد اعتبر السيد الرئيس هذه البادرة الجمعوية الذي اتخذها هؤلاء الشباب فكرة خلاقة تعبر عن طموحات الشعوب المغاربية من أجل ربط أواصر المحبة التي تجمع أبناء المغرب الكبير والتي تزامنت مع اقتراب الذكرى الثامنة والعشرين لتأسيس اتحاد المغرب العربي الكبير ، كما انتقل للحديث  عن الماضي المشترك للشعوب المغاربية وعن دمائهم التي اختلطت أثناء حرب التحرير لاستقلال بلدانهم . بعد ذلك انتقل للحديث عن المستقبل الاقتصادي الذي هو في حاجة الى سوق مغاربية موحدة تزخر بطاقات متعددة وخيرات متميزة يكمل الواحد منا الأخر . وأضاف السيد الرئيس أن المغرب بفضل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله قد خطى خطوات مهمة في ميادين البناء والتشييد ، فأصبحت المنطقة الشرقية مثلا تزخر ببنيات تحتية متميزة (الطريق السيار ، مطارات بمواصفات دولية (وجدة – العروي) ، مشروع ميناء الناظور المتوسطي ، مستشفى جامعي ، أقطاب سياحية السعيدية ، الناظور ، أقطاب صناعية وجدة والناظور ، القطب الفلاحي بالناظور ، مشروع الطاقة الشمسية الكبير بعين بني مطهر ، وكلها عوامل تشجع على الانفتاح على المغرب العربي الكبير لاستغلال هذا الفضاء من طرف أبناءه ، هذا السوق الذي نتأسف أن تصل فيه النسبة المائوية للتبادل التجاري الى مستوى متدني ، مضيفا في كلمته أن الشباب هم مستقبل الأمة وأن المجتمع المدني يجب أن يقوم بدوره لتكسير الحواجز ، وبعث المغرب المغرب الكبير من جديد بطريقة ترقى الى مستوى طموحات الشعوب المغاربية وتخدم مصالحها وتخرجها الى عالم أرحب وأوسع ، كما عبر السيد ادريس بوجوالة رئيس الغرفة عن استعداده لابرام اتفاقيات شراكة مع غرف الصناعة التقليدية بمختلف بلدان المغرب العربي الكبير .
بدوره الشباب المغاربي عبروا للسيد ادريس بوجوالة عن تشكراتهم وتقديرهم بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي خصهم بها وإعجابهم بكلمته القيمة ولما تضمنته من نظرة شمولية وواقعية لمستقبل المغرب العربي الكبير ، كما عبروا عن سعادتهم بوجودهم بمدينة وجدة حاضرة جهة الشرق ، وعن التطور السريع الذي عرفته على مختلف الأصعدة والمستويات بفضل القيادة الشابة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله متمنين ان يتمكنوا من تحقيق حلمهم بإخراج قناة مغاربية الكترونية يكون مقرها بمدينة وجدة وتكون ذراعا اعلاميا لتسويق بلدان المغرب العربي في عاداتها وتقاليدها ومنتوجاتها المختلفة والمتنوعة وجميع أنشطتها الفنية والجمعوية بطريقة احترافية تساهم في الرفع من مكانة الشعوب المغاربية.