Home»Enseignement»السيد المدير الإقليمي بالمديرية الإقليمية وجدة أنكاد يفعل بترشيد نفقات الماء والكهرباء بالمؤسسات التربوية أهداف لقاء كوب 22؟ محمد شركي

السيد المدير الإقليمي بالمديرية الإقليمية وجدة أنكاد يفعل بترشيد نفقات الماء والكهرباء بالمؤسسات التربوية أهداف لقاء كوب 22؟ محمد شركي

0
Shares
PinterestGoogle+
 

 السيد المدير الإقليمي بالمديرية الإقليمية وجدة أنكاد يفعل بترشيد نفقات الماء والكهرباء بالمؤسسات التربوية  أهداف لقاء كوب 22؟

محمد شركي

من المعلوم أن  القضية الجوهرية  التي استدعت المغرب للقاء الدولي كوب 22 الخاص بالدفاع عن البيئة هي  معضلة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكاربون  في الجو ، وهو الغاز المهدد للبيئة بشكل خطير . ومعلوم أن مصدر هذا الغاز هو احتراق  المواد المنتجة للكهرباء كالبترول والفحم الحجري، وهما مصدر تزويدنا بالطاقة الكهربائي التي نستهلكها في حياتنا اليومية إلى جانب ما توفره السدود من هذه الطاقة الحيوية . ومن المعلوم أن كثرة استهلاك الطاقة الكهربائية يقتضي إحراق كميات كبيرة من البترول والفحم الحجري ، وهذا يعني ارتفاع نسبة غاز ثاني أوكسيد الكاربون في الجو ، كما يعني تدمير المحيط البيئي . وبناء على هذا يبدأ الحفاظ على البيئة من ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية . ومن المعلوم أن استهلاك الطاقة الكهربائية يختلف من قطاع إلى آخر في المجتمع . ومن القطاعات المستهلكة للطاقة الكهربائية بشكل كبير قطاع التربية والتعليم حيث تصرف وزارة التربية الوطنية أموالا طائلة على استهلاك هذه الطاقة .

ونظرا لحجم هذا الاستهلاك قررت الوزارة خفض الاستهلاك بالمؤسسات التربوية ، فقررت ترشيد استهلاك الطاقة بها ،  وذلك بمطالبة المستعملين للطاقة المخصصة لتلك المؤسسات  والذين يقطنون بمساكن  توجد بها اقتناء عدادات خاصة بهم عوض الاستفادة من الطاقة الكهربائية المخصصة للمؤسسات التعليمية . ولقد قوبل هذا القرار باستياء كبير لدى  بعض المستفيدين من هذه الطاقة، والذين يؤثر استهلاكهم المبالغ فيه على ميزانية الوزارة . ومعلوم أن  الذي لا ينفق من ماله الخاص على ما يستهلكه من تلك الطاقة ،لا يبالي بترشيد استهلاكه منها ،بل يسرف أشد الإسراف في ذلك حتى بلغ الأمر بالبعض  حد استعمال الطاقة الكهربائية في الطبخ، والاستحمام، والتدفئة، والتكييف ….، وكل ما يشغل بهذه الطاقة المكلفة ماديا ، والمؤثر على المناخ والبيئة بشكل سلبي . ومع انعدام الضمير الحي ومخافة الله عز وجل وغياب المراقبة ،وصلت فواتير الاستهلاك إلى أرقام خيالية . وكمثال على تبذير الطاقة الكهربائية، نذكر على سبيل المثال  لا الحصرالمديرية الإقليمية وجدة أنكاد التي صارت رهينة  لدى المكتب الوطني للكهرباء حيث لا تكاد تسدد فاتورة شهر من الاستهلاك حتى تجد نفسها أمام فاتورة أخرى أثقل منها، وقد ثقلت الفواتير  بسبب تراكمها وتأخر تسديدها لسنوات خلت ، وصار المكتب الوطني يهدد بقطع الطاقة الكهربائية على المؤسسات التربوية بما فيها المديرية الإقليمية نفسها، والتي منعت  هي الأخرى من هذه الطاقة مع بداية الموسم الدراسي الحالي بسبب تأخر الوزارة عن تسديد ما  بذمتها من متأخرات استهلاك الطاقة .

ولقد باشر السيد المدير الإقليمي  تطبيق قرار الوزارة القاضي بعزل عدادات الكهرباء والماء من المساكن الموجودة بالمؤسسات التربوية حين كان على رأس المديرية الإقليمية بجرادة ، حيث  بدأ بنفسه  ضاربا بذلك مثلا لغيره حين دفع  من ماله الخاص  متأخرات الاستهلاك الذي خلفه من كان قبله في السكن المخصص لمن يتولى تدبير شؤون تلك المديرية . ولقد مرت عملية عزل العدادات في تلك المديرية بشكل سلس إلا أن  هذه العملية في المديرية الإقليمية وجدة أنكاد، والتي تولى تدبيرها السيد المدير الحالي ،عرفت التعثر بسبب إصرار بعض مستعملي الطاقة الكهربائية والماء المخصصين للمؤسسات التربوية على عدم اقتناء عدادات خاصة بهم، الشيء  الذي دفعهم لخوض عملية تمرد على السيد المدير الإقليمي ،واتهامه برفض التواصل وسوء التدبير … وغير ذلك مما ينشر في بيانات . وفي غياب مؤازرة السيد المدير الإقليمي فيما يتخذه من قرارات وزارية  من طرف الجهات المعنية، أصبح عرضة للنقد المجاني المتحامل عليه بشكل مكشوف . ولئن كان السيد المدير الإقليمي إنما ينفذ تعليمات الوزارة ، فإنه لا يمكن أن يعاب عليه ذلك ، بل العيب ألا ينفذ تلك التعليمات، والتي تهدف إلى ترشيد المال العام . وإذا كان السيد المدير الإقليمي قد نفذ تعليمات الوزارة الوصية ، وكان الهدف منها هو الترشيد ، فإنه بذلك قد ساهم بشكل مباشر في المحافظة على البيئة لأن الأمر يتعلق  بطاقة مسؤولة عن انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكاربون الذي يستضيف المغرب لقاء دوليا لتدارس كيفية الحد من انبعاثه المضر بالبيئة . ومعلوم أن وزارة التربية الوطنية منخرطة بشكل فعال في الكوب 22 من خلال أنشطة متعددة تعرفها المؤسسات التربوية .  والوزارة وبالشراكة مع مؤسسة محمد السادس للمحافظة على البيئة استحدثت مدراس إيكولوجية،  وخصصت لها دعما وجوائز ، كما خصتها بألوية تعكس مدى نجاحها في نشر التربية البيئة  بين الناشئة المتعلمة . وبناء على هذا يعتبر السيد المدير الإقليمي في قلب الحدث البيئي الذي تعرفه بلادنا ، ويعتبر حرصه على ترشيد نفقات الطاقة  الكهربائية والثروة المائية  بالمؤسسات التربوية عملا في صميم ما يهدف إليه لقاء كوب 22 ، ولهذا يجب أن يشجع عوض أن يحبط ، ويواجه بالنقد المجاني المغرض .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

10 Comments

  1. حسن
    09/11/2016 at 14:23

    كلام صحيح على الاقل المدير ليس بشفارا وهده شهادة مني

  2. الحنفي أحمد
    09/11/2016 at 15:25

    تحية كبيرة للسيد محمد الشركي الذي عهدنا فيه نصرة الحق بجرئة قل نظيرها رغم التجييش والتكتل ,,,,,,,, للتشكيك في كفائة السيد المديرالاقليمي لتسيير قطاع التعليم باقليم وجدة ..ففي الحقيقة اسقطت القناع -الذي الف الانتهازيون المصلحيون الاختباء وراءه .والتظاهر بخدمة ميدان التربية و التعليم

  3. أستاذ
    09/11/2016 at 17:53

    إلى المحتجين الانتهازيين آكلي السحت
    كونوا متيقنين أن الشاعر محمد الزروقي ينطبق عليه تماما ماقاله الإملم الشافعي رحمه الله تعالى
    يخاطبني السفيه بكل قبح … فأكره أن اكون لهُ مجيبــا

    يزيد سفاهة فأزيدُ حلمــاً … كعودٍ زادهُ الإحراق طيبا

  4. MORAD RIYANI
    09/11/2016 at 21:53

    الكل في واد وانت في واد اخر عزيزي

  5. متتبع تربوي للشأن البيئي
    09/11/2016 at 22:57

    لايمكن للبرامج البيئية الطموحة التي سطرتها بعناية وزارة التربية والتكوين أن تفعل ميدانياالا إذا استوعب المسؤول كل واحد من موقعه الإشكاليات التي تتمحور حولها هذه البرامج ليفعل ا لمذكرات وا لتعليمات الواردة في هذا الباب مهما تطلب منه الأمر من حزم وخبرة وشجاعة ،مؤمنا ايمانا راسخا بالإشكالية وبكل أبعادها المادية والبيئية والإجتماعية.
    أتمنى ان ينشرتقرير خاص بالوقع البئي لظاهرة الإستهلاك المبذر للطاقة والماء داخل مؤسساتنا التعليمية المشارليها في مقالكم حتى تستنطنطق الأرقام ويتجسد جليا كم الخلل ومصادره وتحدد المسؤوليات
    المساهمة في التقليص من الغازات الدفيئة المسببة للإحتباس الحراري لا تتم من داخل مكاتب مكيفة ومضاءة أكثر من اللازم أعبر الندوات الموسمية وحول موائد المأدبات التخمة بل عبر إجراءات ميدانية مفعلة بجرأة وحزم مهما كلفنا الأمرمن متاعب ؛ متاعب من أجل مصلحة البيئة والوطن.

  6. مهتم
    10/11/2016 at 11:29

    الاستاذ زروقي من خيرة المسؤولين الذين تعاقبوا على تدبير شؤون مديرية وجدة أنجاد وهو مشمول رزقه من حيث لا يحتسب »برعاية إلاهية مصداقا لقوله تعالى « ومن يتقي الله يجعل له مخرجا وي

  7. حسن
    10/11/2016 at 21:32

    أين تعليقي

  8. أستاذ
    11/11/2016 at 16:12

    يقال : إن العالم يبحث ، و العاقل يتروى ، و الجاهل يؤكد ، هذا ماينطبق على بعض الهيئات و الجمعيات و حتى النقابات يا حسرتاه
    هنيئا لك السيد المدير على هذا الإخلاص و التفاني في العمل ، فحكومتنا في شخص وزيرها لا تنساق وراء الكذب و البهتان فهي ليست نائمة أو غافلة ، إنها عالمة بكل شيء

  9. رئيس جمعية اباء تلاميد اعدادية محمد بن عمارة بحي السعادة
    12/11/2016 at 15:38

    تحية اكبار للمدير الاقليمي الدكتور محمد الزروقي.قل جاء الحق و زهق الباطل ان الباطل كان زهوقا.

  10. اب تلميد
    12/11/2016 at 20:25

    نحن مع من يحارب الفساد ومع من يدافع عن التلميد ونيابة وجدة تحتاج الى مسؤول قوي ونزيه مثل د زروقي ونتمنى ان تسانده الوزارة والمسؤولين جهويا ووطنيا

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.