Home»Correspondants»نجاح باهر للملتقى المغاربي الأول لأدب المناجم بجرادة

نجاح باهر للملتقى المغاربي الأول لأدب المناجم بجرادة

1
Shares
PinterestGoogle+

جرادة : نجاح باهر للملتقى المغاربي الأول لأدب المناجم

لجنة الإعلام عكاشة البخيت

     على مدى يومين، استضاف الملتقى ثلة من الدارسين والباحثين والأدباء لخدمة الذاكرة المنجمية وتوسيع العرض  الثقافي والتأسيس لمشروع وطني كبير يروم التعريف بأدب المناجم والحفاظ على الذاكرة الجماعية وتعريف الأجيال اللاحقة بهذا الأدب المتنوع والفنون الأصيلة بفضاء المناجم التي أبدعها ساكنو مدن المناجم أوغيرهم للتعبير عن واقع الحال، عن معاناتهم وما يعتمل داخل مدنهم الزاخرة بالآلام والأحلام .
       شكرا للجمعية المنظمة جمعية طارق بن زياد للتضامن والتنمية والتواصل حاسي بلال جرادة، ولكل الشركاء والمدعمين والمساهمين في إنجاح الملتقى سواء من داخل المغرب أو خارجه حتى تكون لمدن المناجم ذاكرة تحيى بها الأجيال وتسافر فيها لرد الجميل للآباء والأجداد الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل اقتصاد البلاد وفي سبيل لقمة الخبز الممزوجة بالألم والمعاناة لتنشئة الأطفال وضمان مستقبلهم. نتمنى أن تستمر فعاليات الملتقى في دورات لاحقة وتحقيق المطلوب والتأسيس لمتحف أدبي زاخر بالإبداع على اختلاف أشكاله وألوانه ،ولن يتأتى ذلك إلا بمضاعفة الجهود وربط الجسور بين فعاليات المجتمع المدني والجامعة منارة العلم والأدب حيث تبعد عن مدينة جرادة بستين كلم فقط

فعلى مدار اليومين كان الحضور مع جلستين علميتين تم تأطيرهما من طرف العديد من الباحثين والمهتمين ففي الجلسة العلمية الأولى كان الحضور على موعد مع دراسة قيمة للباحث المهدي ناقوص تحت عنوان: “الأدب المنجمي بين التجنيس ورهانات الكتابة صورة المنجمي في الإبداع الأدبي ” حيث لامس د.عوالم المناجم من زوايا متعددة متحدثا عن الأدب المنجمي لدى المبدعين من جنوب إفريقية والمكسيك وأروبا معرجا على مدينة جرادة ومعددا أدباءها ومبدعيها في الشعر والنثر مثيرا قضايا أدبية وإشكالات المصطلح، مصطلح ما يسمى بالأدب المنجمي
في المداخلة الثانية تناول الدكتور عبد العزيز بنيعيش بالدرس والتحليل البعد الاجتماعي والقيمي في الأدب المنجمي من خلال رواية “فدان الجمل” للأستاذ عبد الرحيم كلموني.
بعد حديثه عن الرواية وعتباتها، تطرق إلى مفهوم القيم في المنظور الديني، باعتبارها المحرك الأساس لأحداث الرواية، مسلطا الضوء على فضاءاتها وأحداثها وشخوصها من خلال صراع الخير والشر، رابطا بينها وبين القيم الإيجابية والسلبية والممثلين لها أثناء تحركاتهم داخل نسيج النصوص وبالتالي داخل فضاء المجتمع حيث القيم معيارالأخلاق واصفا شخوص الرواية بقيم إيجابية أو سلبية حسب ماتقوم به داخل النص من أفعال.
وبعد ذلك أحال الأستاذ محمد العرجوني الكلمة على السيد رئيس الجمعية المنظمة الدكتور السهلي عويشي الذي تلا عرضا قيما لأدب المناجم بتونس الشقيقة للكاتب والأديب محمد عمار شعابنية تحدث فيه عن تجربة الأدباء بتونس حول أدب المناجم ووصفهم لمعاناة الطبقة الكادحة وصراعها من أجل البقاءوبعد المناقشة المنصبة حول محاور المداخلات رفعت الجلسة العلمية الأولى الغنية بثمارها وتنوع عطاءاتها،

أما الجلسة الثانية والتي كانت يوم الأحد 23 أكتوبر 2016 والتي ترأسها الأستاذ محمد حامدي فقد عرفت حضورا مكثفا لمحبي السرد حيث تناول الناقد محمد داني رواية أمفيون لمحمد العرجوني بالدرس والتحليل مقتحما عتباتها وعوالمها وفضاءاتها وما تحمله من خطاب وفكر وخدمتها لذاكرة المكان ووصفها للشخوص وسبر أغوارهم والسفر في معاناتهم وهمومهم والحديث عن إنسانية الإنسان بمدينة في طي النسيان يحكي بمرارة عن الظلم والحيف وعن الغضب وثورته داخل منزله وعجزه عن تغيير الواقع… أما الورقة الثانية المقدمة من طرف عبد القادر محمدي تناولت بالدرس والتمحيص رواية الحوت البري لعويشي السهلي الرواية الجميلة والمدهشة إبداع خلاق عن مدينة تحترق ووطن معطوب وإنسان مقهور يصارع الزمن والزمن يصرعه رواية متشابكة الخطوط مع نصوص أخرى متداخلة الأزمنة متعددة الأبعاد في تصوير عوالم المهمشين والمنبوذين وصراع المركز والهامش. فالرواية إذن مختبر سردي ذو حمولة إثنوغرافية وأنتروبولوجية… ومحاكمة غيابية للأشرار واحتفاء بالأحرار.
أما المداخلة الثالثة فقد كانت للدكتور حسين الشايط تحت عنوان “أدب المناجم أسئلة سوسيو ثقافية” عميقة الرؤى مؤسسة لخطاب واع ودقيق منفتح على العقل يروم فض إشكالية المصطلح، فالأدب المنجمي في رأيه يحتضن محكيات ومتناقضات، قابل لاحتضان العوالم القريبة منه، يستوعب الكتابات المختلفة. إشكالات متعددة لامستها المداخلة حول التجنيس وتاريخ نشأة أدب المناجم وحول الذاكرة وتجلياتها ومفهومها بصفة عامة
وبعد المناقشة وتدخلات الحضور حول مختلف المضامين، رفعت الجلسة الصباحية،      وخلال الفترة المسائية تم فسح المجال للشعراء والزجالين لمعانقة الحروف المضمخة بالمعاناة والقهر والاستعباد تغزو فضاء الماضي محملة بغبار الفحم الحجري وحرارته المذيبة للنفوس، قصائد تروي وتحكي وتبوح وتندب حظها بعد أن حرمت من عزيز أو قريب أو جار أو صديق. ومن بين الشعراء الذين أثثوا فضاء الأمسية هم على التوالي:
الشاعرالمسير الجلسة بوجمعة لكريك وسامح درويش ومحمد حامدي ومحمد العرجوني وشاطر الشيخ وغضفة سراجي وعبدالقادر بنهار ومحمد مومني وعكاشة البخيت وعبدالحميد بحادي ومحمد أمهراش والزجال محمد شلح ومحمد مومني والسهلي عويشي الذين أغنوا الملتقى وأثبتوا بجدارة أن تراث المدينة المادي وإن كان إلى زوال بفعل فاعل فإن التراث اللامادي سيبقى شاهدا عبر الزمن بالحرف المضمخ بالعرفان، على فترة تأسيس المدينة ومسارها التاريخي سلبا وإيجابا، وبعد توزيع شهادات تقدير عليهم، شكر السيد مدير الملتقى الحضور الكريم وجنود الخفاء والداعمين والشركاء ملتمسا توحيد الجهود لإخراج الملتقى استقبالا في أحسن حلة وتوسيع قاعدة الأدب المنجمي والانفتاح على المسرح والزجل والفنون التشكيلية وكل ما له صلة بتاريخ المدينة الزاخر بالعطاء.
ومن بين توصيات الملتقى:
 ــــ تثمين مبادرة إنجاز مشروع المركب الاجتماعي لمرضى السيليكوز وذويهم مع اقتراح ضرورة انفتاحه على ماهو ثقافي حفاظا على الذاكرة والموروث الثقافي المحلي وتخصيص فضاء خاص به داخل المشروع .
البحث عن لوحات المنجميين
توسيع دائرة الثقافة المنجمية
الانفتاح على المناطق المنجمية وطنيا ودوليا
التنسيق بين الجمعيات ذات الاهتمام المشترك
تنظيم معارض للكتاب المنجمي

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. هاذ شي زوين
    28/10/2016 at 02:33

    الله يبارك! الله يبارك!

  2. jeradi
    06/11/2016 at 02:10

    pourquoi pas réfléchir à un festival international du film et documentaire des mineures .
    j’ai inspiré cette idés de ma visite d’un festival international du films pastorales à 7 laux grenoble France .
    veuillez si c’est possible pour vous de m’envoyé des Email des gens interessé à ce sujet , journalistes, des portes paroles des mineurs……ect merci

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *