اعتماد تقنية جديدة للحد من انبعاث الروائح من محطة معالجة المياه العادمة لمدينة وجدة
من أجل مواكبة التوسع العمراني و التطور الاقتصادي و الاجتماعي الذي تعرفه مدينة وجدة وفي إطار برنامج التأهيل الحضري المندمج لمدينة وجدة 2013-2016، شرعت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء و الكهرباء بوجدة سنة 2015 بإنجاز الشطر الثاني من محطة معالجة المياه العادمة لمدينة وجدة، بغلاف مالي إجمالي يقدر بـ 85 مليون درهم، هذه التوسعة ستمكن من تلبية حاجيات ساكنة مدينة وجدة الى حدود سنة 2035 و سيرتفع الصبيب المعالج ليصل إلى 000 65 متر مكعب في اليوم بدل 000 40 متر مكعب في اليوم أي بزيادة تقدر بـ 38% وذلك باعتماد تقنية الأحواض المهواة حيث سيتم إنجاز 12 حوضا مهوى سيمكن من الحد من انبعاث الروائح الكريهة خلال بعض فترات فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة.
و للإشارة فإن هذه المحطة التي تبعد عن المدار الحضري لمدينة وجدة ب 5 كلم ، تتميز بمردودية عالية في معالجة التلوث 90 % و استهلاك منخفض للطاقة ، كما تتميز كذلك بسلسلة متكاملة في المعالجة تتضمن جميع المراحل التقنية، بدءا بالمعالجة القبلية ، فالمعالجة الأولية ، ثم المعالجة الثانوية فالمعالجة الثلاثية مما سيمكن من اعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي أزيد من 1500 هكتارا من الأراضي الفلاحية.
كمــا يدخل انجـــاز هذه المحطة في إطــار السيـــاسة الوطنية الرامية الــى المحــــافظة و الاقتصاد في الموارد المائية عبر استعمال موارد مائية غير تقليدية خصوصا في الري حيث توفر هذه المحطة حوالي 13 مليون مترمكعب سنويا قابلة لإعادة الإستعمال لأغراض فلاحية حيث تم الشروع فعليا في استغلال جزء منها لسقى المنتزه الأيكولوجي لمدينة وجدة الذي يغطي 25 هكتارا من المساحات الخضراء المخصصة للأنشطة الرياضية و الاسترخاء و التنزه العائلي.
و يعتبر هذا المنتزه الإيكولوجي الجديد أول إنجاز من هذا النوع على مستوى جهة الشرق يقوم باستغلال الموارد الغير التقليدية في الري و بذلك سيشجع على تعميم هذه العملية في ري الأراضي الفلاحية المجاورة ، مما يساهم بشكل كبير في تنمية الميدان الفلاحي بالجهة الشرقية و من خلالها تحسين الظروف الاقتصادية و الاجتماعية لساكنة هذه المناطق التي تشكو من شح الموارد المائية و ندرة التساقطات المطرية. كما أطلقت المديرية الجهوية للفلاحة مأخرا مشروع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي حوالي 500 هكتارا كمرحلة أولى من الأراضي المجاورة للمحطة
Aucun commentaire