Home»Correspondants»مخاطر الأبراج الهوائية على صحة المواطن

مخاطر الأبراج الهوائية على صحة المواطن

7
Shares
PinterestGoogle+

مخاطر الأبراج الهوائية على صحة المواطن

تعرف المدن  والقرى المغربية في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة على المجتمع المغربي وهي تثبيت أبراج الهواتف النقالة  فوق بعض السطوح في الأحياء الآهلة بالسكان

تقصد شركة الاتصالات مكانا آهلا بالسكان وتثبت فوق سطح من سطوحه لاقطا هوائيا بدون استشارة السكان المجاورين لهذه الأبراج الهوائية ، ولا أخذ حتى رأيهم عن هذا البرج الدخيل عليهم و كأنهم غير موجدين ولا معنيين بالأمر فيفرض عليهم واقعا رغما عنهم في غياب تام للسلطات المعنية بالأمر والمفروض  فيها حماية المواطنين من خطر هذه الآفة الدخيلة على المجتمع  – إن كانت حقا تمثل خطرا على صحة الساكنة المجاورة لهذه اللواقط –

وفي غياب تام كذلك للجمعيات والمجتمع المدني  التي تدعي أنها تحمي المستهلكين  وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على السيبة التي تسود المجتمع وكأن الأمر لا يعني إلا المتضررين وحينما يحتج المواطنون على هذا العمل الغير المسؤول يواجهون بعنف السلطة لإسكاتهم وفرض الواقع الذي تريده الشركات عليهم وفي بعض الأحيان يضطر المتضررون لمواجهة صاحب المحل موضوع الضرر فينشأ عنه صراع يؤدي في بعض الأحيان إلى ما لا يحمد عقباه . وهكذا أصبح مألوفاً مشهد هذه الأبراج وهي تغطي أسطح بعض المباني بعد أن أغرت المبالغ النقدية التي تقدمها الشركات العاملة في مجال الاتصالات لأصحابها بالسماح لها بنصب تلك الأبراج .

والسؤال الذي يمكن طرحه على هذه الشركات هو  هل هناك  ضوابط ترخص لإنشاء و تركيب أبراج ومحطات التقوية أو الهوائيات أو أية أجهزة أخرى للاتصالات اللاسلكية في المواقع المخصصة للاستخدام السكني

وما هي الضمانات لحماية السكان والبيئة من الآثار الناتجة عن استخدامات الاتصالات اللاسلكية بالإضافة إلى خطر انهيار المباني السكنية الحاملة لتلك الأبراج مما قد يلحق أضرارا كبيرة بساكنيها .

لأن المواطن اليوم أصبح يتساءل  في خوف وحيرة شديدة من أمر هذه الأبراج وأصبح الكثيرون يستفسرون عما إذا كانت هناك أضرار صحية لهذه الأبراج وما نتائج وعواقب هذه الأبراج التي تقام وسط الأحياء السكنية وفوق أسطح المنازل

في المجتمعات التي تحترم مواطنيها لا تقدم الشركات التي تحميها السلطة  على فعل شيء يضر بالساكنة لأنهم يعرفون مكانة المواطن وقيمته أما نحن فينظر إلينا بعين الربح والخسارة فقط ، لاتهمهم صحة المواطن المغلوب على أمره في هذا البلد الذي أصبح يعيش تناقضا صارخا بين مكونات المجتمع وفئاته

وعلى هذا الأساس فإني أطالب من هذا المنبر أن تعمل السلطات المختصة في هذا الميدان على تسليط الضوء على هذا  الواقع الذي تفرضه شركات الاتصالات  قهرا على المواطنين لان هذا  العمل المرفوض شرعا وقانونا ينبغي أن يعاد فيه النظر ،لأن صحة المواطنين حق مقدس لا ينبغي العبث به كما يجب أن يظل قائما فوق كل اعتبار

فإذا كنا نؤمن  بحقوق الإنسان وننادي به عبر المواثيق الوطنية و  الدولية

فينبغي الحرص على  تنزيله  على أرض الواقع و لا  يبقى حبيس الشعارات التي نزين بها واجهة بلادنا لأن العالم يراقبنا بهيئاته ومؤسساته الحقوقية  وحينما نتهم في هذا المجال من قبل بعض هذه الهيآت الدولية نرد عليها  بالتحامل على الوطن ،فحق المواطن لا يتجزأ فإما أن يكون أولا يكون  .

لهذا أطالب من جديد بتقديم معلومات طبية وعلمية  من قبل أطراف محايدة تعمل فيه على

تنوير المواطنين وتزويدهم بالمعلومات الأساسية عبر القنوات الإذاعية والصحف الوطنية مع عقد ندوات تلفزية  وموائد مستديرة تستضيف فيها أهل العلم والدراية بهذا الشأن  لطمأنة الساكنة المجاورة من خطر هذه  اللواقط الهوائية وللحد من الإشاعات التي تنتشر حولها و   التي منها على سبيل المثال ما استقيته من بعض المواقع التواصلية والتي تشير فيها إلى المخاطر التي يمكن أن تتسبب فيها للساكنة المجاورة لهذه الأبراج وهي :
1-تأثير أبراج الهاتف النقال على البيئة بصورة عامة وصحة الإنسان بصورة خاصة تكون من خلال الإشعاعات الكهرومغناطيسية التي تبعثها تلك الأبراج بصورة مستمرة
2- قام مجموعة من العلماء بدراسة تأثير الإشعاع الصادر عن هذه الأبراج على السلوكيات العصيبة للسكان القاطنين في المبنى الموجود فوقه البرج وفي المباني المقابلة للبرج وقارنوهم بأناس قاطنين في مناطق لا توجد بها أبراج الهواتف النقالة مع مراعاة السن والجنس والمستوى التعليمي والمعيشي ، واتضح من الدراسة أ ن السكان القاطنين في الأماكن القريبة من الأبراج يعانون من صداع وفقدان في الذاكرة ورعاش لا إرادي وأعراض إعياء وكآبة وقلق وانزعاج في النوم وكان هناك فرق معنوي واضح في هذه الأعراض بين الأشخاص المعرضين لإشعاعات الأبراج وبين الأشخاص غير المعرضين لهذه الإشعاعات
3-لا يقتصر تأثير تلك الأبراج على صحة الإنسان بل يمتد تأثيرها على الأجهزة الطبية وأجهزة مراقبة الملاحة الجوية  والذي يؤكد ما توصلت إليه هذه الدراسات من وجود أضرار صحية نتيجة استخدام أبراج الهواتف النقالة هو ما ذهبت إليه معظم قوانين حماية وتحسين البيئة من منع ممارسة النشاطات الباعثة للأشعة الكهرومغناطيسية ،المنبعثة من محطات البث الرئيسية والأبراج والهوائيات الخاصة بالهواتف النقالة وغيرها .
4-أثبتت بعض الدراسات أن الساكنين قرب أبراج الجوال يشكون من مشكلات في الجهاز الدوري، كما أكد علماء استراليون أن المعرضين لأشعة مماثلة لمن يبعد 80م عن برج جوال شعروا بتغيرات كهربائية في الدماغ وأزيز في رؤوسهم، وزيادة في ضربات القلب، ، بالإضافة إلى مشكلات تنفسية، عصبية، تهيج، صداع ورعشة

لكل هذا يجب على المسؤولين في هذا القطاع  أن يوضحوا للمواطنين مدى صحة  ما ورد في هذه المواقع  التواصلية وما هي وسائل الوقاية من خطر هذه الأبراج التي أصبحت أمرا واقعا يتعايش معه المواطن يوميا رغما عنه

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. hamdi
    07/06/2016 at 04:48

    لحد الساعة لم يؤكد اي اختصاصي ان الهوائيات مضرة للبشر رغم التجارب والدراسات الميدانية ، ولهذا رخص المهندسون في اوروبا وامريكا تثبيت رؤوس الهوائيات مباشرة فوق السطوح دون اللجوء الى اعمدة لرفع هذه الرؤوس بعيدا في الهواء كما هو الشان في المغرب ،لاءن المسءلة مسءلة وعي لا اقل ولا اكثر !!

  2. hamza
    14/01/2019 at 12:31

    السلام عليكم أنا حمزة من المغرب من مدينة طنجة وأعيش نفس المشكل أنا وأسرتي هنا في منزل جارنا الدي ألصق اللاقط الهوائي بدون استشارة الحي له أضرار لا نريد هادا اللاقط أمامنا قريب للغاية

  3. Farah
    27/04/2023 at 12:17

    في مركب سكني بطنجة بطريق اصيلا ثبت لا قط هوائي دون استشارة السكان..ما العمل؟السانديك لم يخبر الساكنة ولم يستشرها قبل التثبيت. وهذه مسالة غير قانونية .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *