Home»Correspondants»دبلوماسي سابق من قرية سيدي لحسن ـ اولاد اعمر ينازل الذاكرة في ـ ثافلوث ـ أو « لعبة الحظ »

دبلوماسي سابق من قرية سيدي لحسن ـ اولاد اعمر ينازل الذاكرة في ـ ثافلوث ـ أو « لعبة الحظ »

1
Shares
PinterestGoogle+
صدر مؤخرا عن مطبعة الكرامة بالرباط كتاب تحت عنوان  « ثافلوث » أو لعبة الحظ…يقع فيما يزيد عن 300 صفحة من الحجم المتوسط…لكاتبه رابح قاسم واعمر..دبلوماسي سابق…
« ثافلوث »….أو فن الرماية والشرق بالحجارة..اسم للعبة يمارسهاالاطفال بأولاد اعمر — سيدي لحسن بالجهة الشرقية..وهي عبارة عن هدف يتفقون عليه. .ثم يبدؤون برشقه بالحجارة..ويكون الفائز فى اللعبة الذي
يحالفه الحظ ويصيب الهدف. .
إلا أن الكاتب الذى كان فى صغره  مسكونا بحب هذه اللعبة قد أستعار منطقها فيما يتعلق  بعفوية إصابة الهدف ليسقطه على هدفه الذى كان هو الحصول على الشهادة الإبتدائية. ..هذه الشهادة التى لم يحصل عليها إلا بعد المحاولة الثالثة…ويدخل بنا الكاتب بأسلوب رائع
فى دوامة المشاكل و العراقيل التى اعترضت سبيله فى صغره..إذ أن المدرسة التى فر اليها فى البداية حبا فى  التعلم بدأ يفر منها نظرا لقسوة مدرس /جلاد سلط سوطه..
على تلاميذ القرية المتعطشين للعلم والمعرفة..مما حذا باغلبهم بمغادرة الدراسة….
وبالموازنة مع الوصف الدقيق للمعاناة القاسية والعذاب
النفسي الشديد للكاتب وزملائه الصغار الذين وقعوا ضحية لطغيان المعلم وجهل آبائهم ..فإنه لم ينس أن يجعل القارئ فى صورة واضحة عن حالة البؤس والفقر التى كانت عليها قبائل أولاد اعمر غداة الاستقلال. ..
الكاتب  رابح قاسم واعمر  من مواليد 1949…تابع دراسته ببلدته. ..ثم بجرادة  ووجدة حيث حصل على شهادة الباكلوريا سنة1971. ..ثم تابع دراسته بالمغرب والخارج. .إذ حصل لى على شهادة الماستر فى القانون الدولي سن1977  وعلى شهادة دكتوراة الدولة فى نفس التخصص سنة 1983…
التحق رابح قاسم واعمر بوزارة الخارجية سنة 1977
وتقلد مناصب عليابها…..وعين فى منصب قنصل عام بوهران — الجزائر سنة 1992. ..ثم عين فى نفس المنصب (قنصلا عاما ) بفرانكفورت — ألمانيا  سنة 2003 …
نشر الكاتب عدة أعمال شعرية ونثرية بالعديد المنابر الصحفية وخاصة الإلكترونية. ..
كتاب « ثافلوث »…أو لعبة الحظ..شهادة حية لما تختزله من  صورناطقةبالصدق والعفوية لما كانت عليه  القرى المغربية بداية الستينيات من القرن الماضي. ..

=====

صدر ضمن منشورات مطبعة دار الكرامة بالرباط، كتاب « ثافلوث أو لعبة الحظ »، الجزء الأول من سيرة ذاتية باللغة العربية للكاتب والدبلوماسي المغربي السابق قاسم رابح واعمر.

ويستعيد الكاتب، في هذا الجزء الأول من سيرة ذاتية تحمل عنوان « صدى السنين »، محطات من طفولته الأولى التي قضاها خلال سنوات 50 و60 من القرن الماضي في المناطق البعيدة والوعرة لقبائل أولاد عمرو بجماعة سيدي لحسن بالجهة الشرقية.

ويستعرض هذا الكتاب « 316 صفحة من القطع المتوسط » سلسلة من الذكريات المواربة والهاربة التي انطلقت « من غبش الطفولة » لتكشف، على امتداد 85 فصلا، عن رؤية أكثر وضوحا لما كان عليه حال عدد من القرى المغربية بداية خمسينيات القرن الفائت.

وبمرور الصفحات وانسياب الحكي، يدخل الكاتب، بعين المحقق ودقة الجراح، في نزال حقيقي مع الذاكرة المستعادة ليروي ليس فقط جزءا من حياته، ولكن ليقدم وصفا استعاديا لحال أقرانه في المدرسة وعلاقتهم المتشنجة بالمعلمين، وللمحيط وحياة الناس وطعامهم وقسوة الظروف ومشاهد سوق الخميس، مركز الجماعة، و استبداد أعوان السلطة والسفر إلى دبدو وتاوريرت.

وعلى شاكلة التضاريس غير المستوية لبلدة سيدي لحسن، يغير الحكي من نفسه الخطي ليستحضر، بتقنية الفلاشباك وبأسلوب غنائي متوهج، مشاهد الهجرة نحو مناجم الفحم بجرادة أو باتجاه الأراضي الجزائرية المجاورة، وترحال الأهالي وفق ما تمليه المواسم بحثا عن الماء والكلإ، وامتحانات الشهادة الابتدائية، وحالات المرض المنتشرة آنذاك، أو مخاوف الأطفال الصغيرة و ألعابهم البريئة حينا والشقية أطوارا أخر.

ومن قلب هذا العالم الطفولي الهادئ تحديدا، يستمد الكتاب عنوان « ثافلاوث »، الذي يحيل باللغة الأمازيغية إلى لعبة هي نوع من الرماية عن طريق الرشق بالأحجار يتعاطاها عادة الرعاة وتتمثل في تحديد هدف ذي علامة معينة وتكون الغلبة لمن أصابه بدقة، يذهب على إثرها الفائز بمجموع مؤونة المتبارين من الغذاء، موضوع الرهان.

وبهذا الشأن تحديدا، يقول الكاتب « إن ممارستي لهذه اللعبة منذ صغري وكأية رياضة بدنية وذهنية، علمتني الكثير من الخصال الحميدة وعلى رأسها الصبر وعدم اليأس وتحديد الأهداف في الحياة بكل وضوح ».

رابح قاسم واعمر من مواليد 1949 بسيدي لحسن حيث تلقى دراسته الابتدائية، قبل أن ينتقل إلى جرادة لمتابعة دراسته الإعدادية ثم إلى وجدة حيث حصل على شهادة الباكالوريا في سنة 1971. تابع دراسته الجامعية بالرباط ثم بالخارج، فحصل على شهادة الماستر في القانون الدولي سنة 1977 وبعدها على شهادة دكتوراه الدولة في القانون الدولي العام سنة 1983.

التحق في سنة 1977 بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون واشتغل سنة بعد ذلك بسفارة موسكو، ثم عين في سنة 1992 قنصلا عاما بوهران فقنصلا عاما بفرانكفورت في سنة 2003، قبل أن ينهي مساره الدبلوماسي بدرجة وزير مفوض خارج الإطار ويتفرغ بعدها لنشر بعض أعماله الشعرية والنثرية.

هسبريس – و.م.ع

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

6 Comments

  1. ب.م
    25/05/2016 at 00:39

    ذا مبارش أواعمر ٱخف أؤيو ثوريذ ، أمكثياغ أعموذ ندزيري ، وارثتوذ ٱين خفك ييمظ، ثغريذ، ثريعد داركاز،ألعوقبا إدجيل أدجذيذ… ب.م أزي مسيمار

  2. B.M
    25/05/2016 at 00:57

    voici un deuxième AMRAOUI qui fait acte de présence par son récit THAFLOUWTH (LA CIBLE) tres significatif et metaphorique comme titre, après un premier AMRAOUI Brick OUSSAID qui s’est exprimé dans l’autre langue à travers son récit LES COQUELICOTS DE L ORIENTAL, publié en mars 1988 et que je considère comme un chef d’œuvre. félicitation donc à notre ex diplomate et enfant de la région . les deux écrits vont de paire et sont le meilleur héritage laissé aux futurs générations du BLED qui en ont drôlement besoin. Mohamed BOUASSABA / acteur associatif/ Rabat

  3. عمر حمري
    26/05/2016 at 16:08

    سي قاسم لا أدري إن كنت ما تزال تذكر أيام عبد المومن والصراع الثقافي الحاد آن ذك وأصدقاءك حيمري أحمد وقدوح وبوقنطار والأستاذ لخروف ….

  4. بلقاسم
    26/05/2016 at 17:05

    تعززت الذاكرة الثقافية لمنطقة سيدي لحسن اصدار جديد ..لصاحبه الكاتب رابح قاسم .. المعروف بــ واعمرو ..بعد هذا الكتاب كشكول معارف .. ..تمتد بك في كل اتجاه ..انه سجل صريح لفترة عمرية احتفظت بها ذاكرة الكاتب و تسللت..الى كتاب معنون ب ثافلوت… او لعبة الحظ… فالعنوان مستفز للارتماء الى مساحة الكتاب .. العنوان يحمل الكثير من الدلالات..فهو نافذة من خلالها سنطل على المحتوى ..بلغة الممتع .. و باسلوب سهل ممتنع .. يربطك اليه ربطا فنيا عنيفا.. .. علما ان الكاتب اختار جنس السيرة الذاتية ..فكل واحد منا يجد نفسه بين سطور الكتاب .. و يتقمص حياة مشتركة لجيل من الاجيال في ظل قساوة حياة لم تمنح لهؤلاء اي شيء الا الصبر و المثابرة في تحقيق الهدف .. انه هدف الفوز .. الذي كانت لعبة ثافلوت ..شحنة لتحقيق الفوز ..و تعلم من خلالها صاحبنا .. تحديات كبرى ..و هو يشق طريق حياته الى الامام ..فتحية لك ايها الصامد صمود جبال اولاد اعمرو .. و لي عودة الى الكتاب .. وتقديمه للاخو القراء .. ..

  5. رابح قاسم واعمر
    27/05/2016 at 01:58

    لا زلت أذكر فترة عبد المومن وان شاء الله سيأتي ذكرها. ..أن كانت فى العمر بقية…تحياتى إلى كل الأصدقاء …السي عمر والسب أحمد حمري..تحياتي إلى الأستاذ اللحية الذى خاطبني على صفحة هسبريس. ..ولست أدرى كيف احصل على هاتفه…إلى كل أصدقائى القدماء والجدد اقول…..هذه « ثافلوث…… »اليكم جميعا …عربون محبة وتقدير…وأن شاء الله ….ستزوركم كتب أخرى ودواوين أشعار..من طرفي ..رغم فوات العمر..لتذكركم …بالزمن الجميل دامت لكم المسرات اصدقاءى الأعزاء. ..فى ظل ذويكم وإلى اللقاء…
    رجاءى الى كل من أراد الاتصال بي أن يزور صفحتى على fb…تحت عنوان  » عمراوة الثقافية…. »ويشغل mesenger
    طابت ليلتكم….

  6. ملالي مصطفى
    08/12/2020 at 11:45

    كل الشكر للكاتب.. أين يمكن أن أجد هذا الكتاب ؟

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *