استعانت شركة سيطا البيضاء للنظافة بوجدة ، بمفوض قضائي لدى المحكمة التجارية  لإثبات حالة تتعلق بسرقة حاويات لجمع النفايات المنزلية من طرف مركب سياحي معروف يقع بالطريق المؤدية للشريط الحدودي ، ووفق ما جاء في مضمون المحضر الذي تم إنجازه بهذا الخصوص ، نتوفر على نسخة منه ، أنه وفور انتقال المفوض القضائي إلى المركب السياحي المسمى « دار النسيم » لإنجاز مهمته  طبقا للفقرة الثالثة من المادة 15 من القانون المنظم لمهنة المفوضين القضائيين ، تم العثور على حاويتين لجمع النفايات تعود ملكيتها للشركة السالفة ذكرها  بمدخل المطعم ، رغم محاولة المستخدمين طمس حقيقة الأمر ، من خلال العمل على محو مرجع ورقم الحاويتين وكذا محو شعار الشركة « لوغو » باستعمال النار  لتمويه العمال والمراقبين ، إلا أنهم لم يفلحوا في ذلك إذ بقيت الأرقام التسلسلية الخاصة بعملية توزيع الحاويات حسب التقسيم الجغرافي للمدينة ، ويهم الأمر الرقم 5 ويهم حي بودير وشارع عبدالخالق الطريس ، حيث تم نقل الحاوية نحو المركب السياحي المذكور بعد الاستيلاء عليها خلسة ، نفس الشيء بالنسبة للمنطقة 18 الواقعة بحي الأندلس على مقربة من جامعة محمد الأول .
ومن جهة ثانية أكد أحد عمال الشركة ، أنه ليست المرة الأولى التي يقدم عليها بعض مستخدمي المركب المذكور على مثل هذه الأفعال ، إذ سبق لهم أن استولوا في مرات عديدة وفي عز الزيارة الملكية للمنطقة الشرقية على مجموعة من الحاويات بطرق غير مشروعة ، ليتم إخبار رجال الدرك الملكي بالأمر الذين فتحوا تحقيقا في الموضوع أفضى في نهاية المطاف إلى الصلح بين الطرفين ، إلا أن صاحب المطعم المذكور لم يلتزم بالقانون من خلال الإجهاز على حاويات لجمع النفايات المنزلية وضعت في الأصل رهن إشارة المواطنين ، قبل أن يستحوذ عليها مستغلا جاهه ونفوذه المالي وفق المصدر ذاته.
وإلى ذلك تتكبد شركة سيطا البيضاء للنظافة بوجدة سنويا  خسائر مادية هامة ، جراء تعرض حاويات جمع النفايات للسرقة من قبل مجهولين لاستخدامها في استعمالات منزلية متعددة ، دون الحديث عن عملية الإتلاف الناتجة عن التخريب وكذا الحرق.