Home»Correspondants» » برنامج القراءة من اجل النجاح الدراسي  » محور لقاء جهوي بأكاديمية جهة الشرق

 » برنامج القراءة من اجل النجاح الدراسي  » محور لقاء جهوي بأكاديمية جهة الشرق

0
Shares
PinterestGoogle+

شدد السيد محمد ديب مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق في كلمة القاها بمناسبة اللقاء التواصلي حول برنامج  » القراءة من اجل النجاح  » الذي انعقد يوم 6 ابريل 2016 بمقر الاكاديمية على اهمية برنامج   » القراءة من اجل النجاح  » الذي ينسجم في جوهره ومحتواه مع مجموعة من الأنشطة والعمليات التي أنجزتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، والتي انبثقت اصلا من عمليات المراجعة والتنقيح والتجديد التي كانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني تلجأ إليها ضمن محطات معينة في هندسة وتدبير المنهاج، وكان انخراط الأكاديمية يتمثل في التنزيل السليم والمدروس لكل هذه العمليات، وإن كانت هذه العمليات تستهدف مستويات متعددة كما هو الأمر بالنسبة للقراءة المنهجية في السلك الثانوي التأهيلي، وكما كان الشأن بالأمس القريب مع مشروعي إتقان ورصيد الذي ما يزال محط اهتمام وبلورة على مستوى السلك الثانوي، كما انبثقت ايضا من  أنشطةٌ تستهدف القراءة ومستلزمات تفعيلها في سياق مختلف فعاليات التميز الثقافي والفكري للتلاميذ عبر بعض المسابقات الثقافية، كما يترجم ذلك مشروع تحدي القراءة العربي، وبعض المبادرات الجهوية بشراكة مع بعض جمعيات المجتمع المدني والتي كانت تستهدف الاشتغال على مستويات: فهم المقروء، والتصرف في المقروء، ونقد المقروء.

وابرز السيد المدير ان الأكاديمية قامت في سياق تنزيل « برنامج القراءة من أجل النجاح » بمجموعة من الخطوات الهامة رغبة منها وتعبيرا عن التزامها بإنجاح البرنامج، والتقدم الوازن تدبيريا وتربويا في إرساء أسسه ودعائمه، منها انتقاء مؤسسات التجريب وفق المعايير التي تجعل من البرنامج اختبارا ومحكا حقيقيا لجدوى القراءة باعتبارها اختيارا ومدخلا وحيدا لتحقيق فعل التعلم، وإنجاز الدورة التكوينية الخاصة بأساتذة التعليم الابتدائي العاملين في المستوى الأول من التعليم الابتدائي في مديريتي وجدة أنجاد وفجيج، وكذا تفعيل ورش الزيارات الميدانية والمواكبة الصفية الرامية إلى تتبع خصوصيات التنزيل الميداني، ورصد الآثار المتعلقة بطبيعة وقع البرنامج على نوعية وطبيعة تحقق جودة التعلمات لدى المتعلمين.

كما اشار السيد المدير في ان  الارتسامات الأولية التي تتلقاها  الاكاديمية من السادة أطر المراقبة التربوية، تبعث كثيرا على التفاؤل، وتبشر بالخير، بل وتحثها على التماس توسيع دائرة المستفيدين منه مؤسسات وتلاميذ.

والقى السيد فؤاد شفيقي مدير المناهج بالوزارة بدوره ، كلمة تناول فيها  المراحل التاريخية التي مرت بها السياسة التعليمية بالمغرب قبل صدور الميثاق الوطني للتربية والتكوين  وأثنائه وفي مرحلة البرنامج ألاستعجالي وكذا الرؤية الاستراتيجية للاصلاح، مبرزا المكتسبات الهامة لكل مرحلة، كما اشار الى الوضعية القرائية في منظومة التربية والتكوين بالمغرب من خلال استعراض النتائج الأساسية لبعض الدراسات التي اشتغلت على الموضوع منها الدراسة المتعلقة بتدريس القراءة في المرحلة الابتدائية ، وقدم في تحليل مفصل ان الاستنتاجات المستخلصة أبرزت من هذه الدراسة أن نتائج التلاميذ لا ترقى إلى المستوى المطلوب في القراءة، في اشارة الى  قلة المراجع المتنوعة للنصوص والكتب التي تمكن التلاميذ من تحسين مهاراتهم في الطلاقة القرائية وتعميق الفهم، فضلا عن نتائج أخرى كقلة الساعات المخصصة للتدريس مقارنة مع الساعات المقررة، وأنماط الممارسات لدى المدرسين التي لا تفضي إلى تطوير المهارات القرائية عند التلاميذ. و تطرق كذلك لنتائج الدراسة بشأن تدريس القراءة في المرحلة الابتدائية والتي اشرفت عليها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بشراكة مع الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي، USAID، وجامعة الأخوين والتي تطرقت إلى ثلاث مكونات أساسية هي الكتب والمناهج، وتكوين المدرسين وتمثلاتهم، والممارسات الصفية.

وبدوره قدم السيد عبدالعزيز الغرضاف ممثل الفريق التقني للبرنامج عرضا حول برنامج  » القراءة من اجل النجاح ركز فيه  على مكونات هذا البرنامج وأهدافه .

هذا وخصصت الفترة المسائية لتكوين السادة المديرين الاقليميين بجهة الشرق والسادة مديري المؤسسات الابتدائية المعنية بتجريب هذا البرنامج بالإضافة الى السادة مديري المؤسسات الضابطة بمديريتي وجدة انجاد وفجيج ، اطرها المفتشان المكلفان بتنزيل البرنامج.

للإشارة فبرنامج  مشروع “القراءة من اجل النجاح – برنامج تجريبي لتحسين القراءة في المستويات الأولى من التعليم الابتدائي” و الذي تشرف عليه مديرية المناهج يندرج  ضمن التدابير ذات الأولوية لتنفيذ مقتضيات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 “من أجل مدرسة الانصاف و الجودة و الارتقاء”. هذا المشروع يعتبر بمثابة الركيزة الثانية للتدبير الأول المتعلق بتحسين منهاج السنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي الذي انطلق بداية السنة الدراسية مع عينة من المؤسسات النموذجية. هذه المقاربة يتم تطبيقها حاليا في 90 مؤسسة نموذجية تابعة لثمان مديريات إقليمية ابتداء من الاسدس الثاني لموسم 2015-2016 مع اخضاع المؤسسات المعنية بالتطبيق لتقويمات تمكن من تطوير المقاربة قبل تعميمها على كل مؤسسات التعليم الابتدائي على الصعيد الوطني.

حضر الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء السيد مدير الاكاديمية و السيد مدير المناهج بالوزارة  وأعضاء من الوكالة الدولية الامريكية للتنمية الدولية  (USAID) والسادة المديرون الاقليميون بجهة الشرق  والسادة رؤساء الاقسام و المصالح بالأكاديمية و السادة رؤساء المؤسسات التعليمية المعنية بالبرنامج التجريبي والسادة رؤساء المؤسسات الضابطة والسيدان المفتشان المؤطران لهذا البرنامج .

مكتب الاتصال بالأكاديمية

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *