Home»Correspondants»الاساتذة المتدربون : السنة البيضاء بين الحقيقة والخيال

الاساتذة المتدربون : السنة البيضاء بين الحقيقة والخيال

1
Shares
PinterestGoogle+

كلمة من القلب

إلى المتدربين المقاطعين للتكوين

« السنة البيضاء بين الحقيقة والخيال »

نظرا للأفق الشاحب الكئيب الذي بدأ يلوح في سماء السنة التكوينية بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وقياما بواجب بالنصح لأبنائنا وبناتنا المتدربين والمتدربات بسلك تأهيل هيئة التدريس بهذه المراكز، وبغض النظر عن المرسومين (2.15.588 و 2.15.589) والنقاش الدائر حولهما، ودون الخوض فيمن وجد أولا، وددت أن أوضح بعض الأمور لإزالة اللبس حول مسألة غاية في الأهمية والخطورة، ألا وهو نظام الدراسة والتقويم؛ بحيث لا يمكن الحديث عن امتحان التخرج بشقيه العملي والكتابي وفق نظام السنوات الماضية، أو نظام المباراة وفق المرسوم 2.15.588 الذي يعتبر أساس الجدل القائم الآن، قلت لا يمكن الحديث عن هذه المرحلة إلا بعد إنهاء الكلام عن استيفاء المجزوءات وأهميتها في النجاح من عدمه.

ومن باب القيام بواجب النصح والبيان، لا بد من رفع اللبس عما اشتهرت به الألسنة وصفحات الجرائد الورقية والرقمية هذه الأيام، وهي « السنة البيضاء ».

في حقيقة الأمر، وبالرجوع إلى مقتضيات المرسوم 2.11.672 ونظام الدراسة والتقويم الذي يوجد في مراحله الأخيرة قيد المصادقة عليه من قبل مجلس التنسيق، نجد:

المادة 17 من المرسوم: يتوفر المركز على مجلس يتكون من أعضاء… ويخضع مجلس المركز في تأليفه وكيفية تعيين وانتخاب أعضائه وطريقة سير أعماله، لمقتضيات المرسوم 2.05.885 الصادر في 21 أبريل 2006.

المادة 18: يتولى مجلس المركز القيام بالمهام المنصوص عليها في المادة 35 من القانون رقم 01.00.

المادة 25: « تستغرق مدة التكوين في مسالك تأهيل أطر هيئة التدريس المذكورة سنة دراسية كاملة، تتوج بالحصول على شهادة التأهيل التربوي على شهادة التأهيل التربوي الخاص بالمسلك موضوع التأهيل.

المادة 26: يعتبر ناجحا كل متدرب استوفى جميع الشروط المنصوص عليها في القرار المنظم للتكوين في سلك تأهيل أطر هيئة التدريس.

المادة 36: لا يسمح بالتكرار بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجميع أسلاكه.

ويمكن السماح لأساتذة التعليم المدرسي المتدربين الذين قضوا فترة التكوين، ولم يتمكنوا من استيفاء جميع مصوغات التأهيل باستدراك الوحدات أو المواد التي تعذر عليهم الاستفادة من التأهيل فيها في السنة الموالية.

انطلاقا من هذه النصوص يمكن أن نستنتج ما يلي:

1/ استيفاء المجزوءات أمر ضروري لا مندوحة عنه للحصول على شهادة التأهيل التربوي، سواء قبل المرسوم 2.15.588 أو بعده، فمثلا من لم يتمكن من استيفاء مجزوءة في الأسدوس الأول، يمكنه أن يستوفيها على سبيل الاستدراك في نهاية الأسدوس الثاني، فإن لم يتمكن، فعليه أن يستوفيها استدراكا وللمرة الأخيرة في السنة الموالية، هذه السنة يقضيها خارج المركز، وليس في إطار العمل كما يوهم أو يتوهم البعض، والنص واضح في هذا الأمر، ولقد تم العمل به خلال الثلاث سنوات التي خلت.

2/ ما دام هناك دورة عادية وإمكانية الاستدراك في دورتين (الأولى في نهاية سنة التكوين، والثانية في السنة الثانية)، فلا مجال للحديث عن سنة بيضاء، وإلا وجب تغيير المرسوم 2.11.672، وهذا موضوع آخر لا يتسع المجال لبسطه في هذه العجالة.

3/ تتم المداولات والمصادقة على الاستيفاء على مستوى مجلس المؤسسة بناء على المحاضر الجماعية للشعب والتخصصات، وليس على مستوى الوزارة أو الحكومة، وإلا فما فائدة وجدوى هذه المجالس المنتخبة إن لم يكن لها قوة القرار، وهنا وجب التنبيه إلى أمر غاية في الخطورة، وهو أنه لو افترضنا جدلا أن الحكومة والمتدربين وصلوا إلى التفاهم والاتفاق، فأين المحاضر التي يمكن اعتمادها؟ ثم كيف لهذه المجالس أن تمنح شهادة التأهيل لمن يتلقى تكوينا ولم يستوف مجزوءاته بغض النظر عن امتحان التخرج أو المباراة؟ إلا إذا اعتمدت الحكومة مبدأ التوظيف المباشر، الشيء الذي سيفقدها مصداقيتها، وسيجعل عشرات الآلاف من الحاصلين على الإجازة فما فوق إلى الانتفاض، وحق لهم ذلك.

مكون بمركز جهة الشرق

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. عبد الكريم السباعي
    20/03/2016 at 02:41

    تحليل منطقي و موضوعي يخضع لسلطة العقل و القانون بعيدا عن العاطفة و التهور.

  2. مواطن عابر... حسبنا الله
    21/03/2016 at 17:34

    …ونظام الدراسة والتقويم الذي يوجد في مراحله الأخيرة قيد المصادقة عليه من قبل مجلس التنسيق
    إوا اسمع أش تيقولوا لينا بلا حياء…الذي يوجد في مراحله الأخيرة…
    سبحان الله، كيف نبني تحليلا على مرجع نظام الدراسة والتقويم الذي لم يصدر لحد الآن …، لذا أجد هذا النص لصاحبه، والذي نخمن أن له دراية في الموضوع، يزكي الملاحظة والتي مفادها أن مراكزكم غير مؤهلة بما فيه الكفاية من الناحية القانونية لتكوين الاساتذة.. وإن كان كذلك في ظل فراغ قانوني وبناء أحكام على ما قد يصدر أو لا يصدر فهذا هو مربط الفرس إذ أنه يظهر لنا العبث في أكمل صوره. لا يسعني إلا أن أقول لكم حسبنا الله ونعم الوكيل في فلذات أكبادنا بين أيديكم وأيدي المطبلين، حسبنا الله ونعم الوكيل

  3. متتبع
    22/03/2016 at 13:30

    السيد ع السباعي نعرفك متدربا في سلك الإدارة بل وسبق لك ان مارست الحراسة العامة ، ويظهر لك المقال أعلاه منطقيا وقانونيا ، اقول لك ،عليك ان تترك هذا السلك في حاله ، لأنه لم يعلمك من الإدارة والقانون ، إلا التطبيل لرؤسائك علك تفوز بتعيين مريح ، وما شطحاتك في المركز إلا خير دليل على ذلك لأن صاحب المقال أراد مثلك أن يدافع عن الحكومة ووزارة التربية الوطنية فإذا به يصب الزيت في النار ويعطي للمتدربين دعما قانونيا آخر بكون نظام الدراسة والتقويم لازال لم يصدر ،
    هذه أخطاء المسؤولين وأخطاء من يدافع عنهم ، فأين من يدافعون عن المتدربين والمدرسة العمومية ؟ المدرسة التي أريد لها أن تفشل رغم مقاومات أجيال من المربين ، الذين ضحوا بصحتهم وبوقتهم من أجل النهوض بها وبدون تعويض
    إلا ما يرجونه من الله سبحانه وتعالى من ثواب وأجر ، في الوقت الذي كان فيه الصقور يتهافتون على العلاوات والتعويضات التي مصدرها قروض أجنبية أو هبات ، كان من الواجب أن تفتح في حقهم ملفات قضائية

  4. عبد الكريم السباعي
    23/03/2016 at 02:11

    الى المتتبع صاحب التعليق الاخير.على الاقل لدي الجرأة لكتابة اسمي بوضوح.أما أنت فتندس مثل النعامة وراء اسماء مستعارة على غرار متتبع وعابر سبيل.أنا أعبر عن رأيي و لا أطبل لأحد.اما أنت فراجع مبادئك و أسلوبك الشاد في التواصل.راجع معلوماتك الكاذبة.أنا لم أمارس الحراسة العامة .اطاري الاصلي شيء اخر.أما التعيين فذلك شغل الوزارة لا دخل لادارة المركز فيه.استغفر ربك.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *