خلال اللقاء التواصلي المنعقد بمقر مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة بتاريخ 09 فبراير 2016 حول برنامج التخفيف من آثار قلة التساقطات بجهة الشرق والذي تم تنشيطه من طرف مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري(المديرية الجهوية للفلاحة، المديرية الجهوية للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية)، ووكالة الحوض المائي لملوية، والمديرية الجهوية للقرض الفلاحي، والذي تم خلاله إلقاء عروض مفصلة حول التدابير المتخذة من طرف حكومة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للتقليص من حدة قلة التساقطات المطرية من طرف السادة.
وقد تطرق السيد المدير الجهوي للفلاحة بتفصيل إلى المحاور الرئيسية للبرنامج وذلك على الشكل التالي :
1- الحفاظ على الموارد الحيوانية :والذي يهم بالأساس دعم الإنتاج الحيواني وحماية الثروة الحيوانية بتوفير وتوزيع مادة الشعير المدعم عن طريق الشباك المفتوح والتكفل بعملية نقله انطلاقا من مراكز القرب بالإضافة إلى مساعدة الكسابة على تحمل تكاليف علف الأبقار ودعمهم عن طريق الإعانة المباشرة لمربي الأبقار في حدود خمس رؤوس كحد أقصى (الأبقار المرقمة) وكذا توريد الماشية عن طريق تهيئة وإحداث نقط الماء واقتناء الصهاريج البلاستيكية والتكفل بمصاريف تسيير الشاحنات الصهريجية.
2- الحفاظ على الموارد النباتية: والذي يخص أساسا عمليات سقي الأشجار المغروسة بالدعامة الثانية بمخطط المغرب الأخضر وتوفير الحبوب المختارة للسنة المقبلة وتأمين الإنتاجية في المحيطات السقوية بالإضافة إلى تكثيف عمليات الاستشارة الفلاحية لتحقيق إنتاجية مهمة وبرنامج التأمين المتعدد المخاطر.
3- الحفاظ على التوازنات في العالم القروي: والذي يهدف إلى مواصلة مشاريع الدعامة الثانية المدرة للشغل وتمكين الساكنة القروية من الماء الصالح للشرب .

وجاء في كلمة السيد المدير الجهوي للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية أن مصالحه تعمل على مواكبة البرنامج الاستعجالي للحد من آثار قلة التساقطــــات من خلال:
– تعويض المساحات المخصصة للزراعات الخريفية بالزراعات الربيعية
– الحث على الاكتتاب في التأمين الفلاحي
– مواصلة مواكبة الفلاحين في المناطق المسقية.
– مواصلة مواكبة الفلاحين بالنسبة للسلاسل الأقل تضررا بنقص الأمطار.
– مرافقة تدخلات المديرية الجهوية للفلاحة بخصوص البرنامج الاستعجالي.
وركز السيد المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية على المعطيات المتعلقة بقطاع تربية المواشي بالعمالة والتدبير والإجراءات المتخذة لمحاربة الأمراض المعدية (محاربة داء الجدري، تلقيح الأبقار ضد الحمى القلاعية ) كما تناول في كلمته النظام الوطني الجديد لترقيم وتتبع مسار الحيوانات بالشرائح الإلكترونية التي أعطيت انطلاقتها من جهة الشرق من طرف السيد وزير الفلاحة والصيد البحري بتاريخ 02 فبراير 2015 كما أن عملية ترقيم ولادات الأبقار لازالت متواصلة من طرف الفيديرالية المهنية للحليب واللحوم الحمراء والأطباء البياطرة في إطار اتفاقية الشراكة، بالإضافة إلى البرامج المزمع إنجازها للتخفيف من آثار قلة التساقطات وإغاثة الماشية السالفة الذكر.

وتطرق السيد المدير الإقليمي للفلاحة في كلمته بتفصيل إلى المساعدات المالية للدولة لتشجيع الاستثمارات في القطاع الفلاحي وكيفية تكوين ملفات الحصول على الدعم المالي المقدم من طرف الدولة ومراحل ومعالجة الملفات وآجال تنفيذ مشاريع الاستثمار خصوصا في قطاعات السقي والتحسينات العقارية، سلاسل الإنتاج النباتي وسلاسل الإنتاج الحيواني.
ومن جهته عرض السيد ممثل وكالة الحوض المائي لملوية استعمالات الملك العام المائي الخاضعة للترخيص وللامتياز وخصوصا شروط منح الترخيص والامتياز وتكوين الملفات الخاصة بها وكذا الإجراءات المتخذة لتسهيل المساطر المتعلقة بحفر الآبار في أفق تحسين ظروفهم المعيشية.
وتناول السيد ممثل المديرية الجهوية للقرض الفلاحي كيفية الاستفادة من قروض لتمويل المشاريع الاستثمارية والفلاحية بالعالم القروي وكذا الإجراءات المتخذة لتمكين الكسابين والفلاحين من قروض مهمة لشراء الأعلاف لمواكبة برنامج التخفيف من قلة التساقطات المطرية.
وتجدر الإشارة إلى أن اللقاءات التشاورية مع الجماعات لازالت مستمرة، حيث يعقد يومه الخميس 11فبراير 2016 السيد والي الجهة لقاءات مع ممثلي كل من جماعاتي عين الصفا ولبصارة في أفق تعميم هذه اللقاءات على جميع الجماعات الأخرى.