Home»Correspondants»التعاون الوطني بجهة الشرق يحقق السبق الوطني بمشروع تشاركي يضم جميع المتدخلين الاجتماعيين

التعاون الوطني بجهة الشرق يحقق السبق الوطني بمشروع تشاركي يضم جميع المتدخلين الاجتماعيين

0
Shares
PinterestGoogle+
 

أحمد الجبلي

لم يكن من المعتاد أن نسمع عن مشروع تشاركي يجمع جميع المتدخلين الذين تجمعهم قواسم مشتركة حول موضوع ما أو قضية من القضايا المطروحة في ساحة التنمية. كما لم نسمع من قبل عن نجاح هيئة ما، استطاعت أن تكون نقطة عسل تجمع حولها جميع النحل من أجل إنتاج غزير وكاف عن طريق تنظيم الخلايا وحسن إدارتها حتى يعم هذا الخير جميع المستهدفين.

لقد فاجأت إدارة التعاون الوطني الجميع بمشروع جمعت حوله جميع المتدخلين والمهتمين بالأطفال والنساء في وضعية صعبة. محاولة بذلك جمع جميع الجهود التي كانت إلى حد قريب تنحى منحى الارتجالية والعشوائية وعدم المأسسة. إن من أهم مبررات هذه الخطوة (السابقة) هو أن جميع هذه الأطراف كانت تشتغل في اتجاهات مختلفة فكانت أشبه بالمثل الذي ضربه علال الفاسي رحمه الله في كتابه النقد الذاتي مشبها العالم الثالث بسفينة لها ربابنة يختلفون في الاتجاه، فهذه الخطوة من شأنها أن تعمل على توحيد الاتجاه بشكل مضبوط وستساعد جميع الأطراف على تخطي العديد من الإشكالات والإكراهات وتعمل على تليين العديد من الصعوبات التواصلية التي كانت نتيجة البطء في الاستجابة وهو الأمر الذي أملته ظروف العمل التي اتسمت بما يشبه البيروقراطية والمرور عبر السلم الإداري مما يجعل العديد من الحالات في قاعة الانتظار.

ولقد اتضح من خلال أول اجتماع لهذا التجمع التشاركي يوم الثلاثاء الثامن من دجنبر 2015 أن كل طرف قد واكب تجربة مهمة في مجال تدخله إسهاما منه لتوفير بيئة مجتمعية مساعدة للفئات في وضعية صعبة سواء كن نساء معنفات، أو نساء مطلقات، أو أطفالا يعانون من التوحد، أو يعانون من إعاقة معينة، أو أنهم أطفال شوارع أو متخلى عنهم، أو أطفال من فئة متلازمة داون…

إن بهذه المبادرة التشاركية يمكن تحقيق عمل جماعي منسجم حيث سيسهل ويسرع وثيرة التنفيذ والتدخل من أجل تلبية الاحتياجات الصحية والتعليمية

والنفسية والاجتماعية للاطفال، مثلا، الذين هم في وضعية صعبة، وتقديم المساندة والتوجيه لهم لاكتساب سلوكيات إيجابية ومقبولة من طرف المجتمع وتهيئ المحيط الاجتماعي والمناخ الأسري المناسب لضمان حصول هؤلاء الأطفال على حقوقهم كاملة وفق ما تنص عليه المواثيق الدولية وقوانين المملكة المغربية، وتوفير أساليب حمايتهم من الانحراف والأخطار التي يتعرضون لها ودعم السلوك السوي لديهم، وتوفير الأمان الاجتماعي لهم لتنشئتهم تنشئة اجتماعية سليمة. كما أن العديد من الأهداف التي لم يكن بوسع أي هيئة لوحدها أن تحققها على الوجه المطلوب دون تدخل باقي الأطراف بشكل منظم وفعال ومكمل صار على مرمى حجر بعدما كانت تحول دونه ودون تحقيقه العديد والصعوبات والعراقيل، كتهيئ هؤلاء الأطفال لمواجهة الحياة الطبيعية بما يتفق وأهداف المجتمع وقيمه الدينية والثقافية. وهو هدف أكبر مما يتوقع أي متدخل، لأنه يحتاج إلى تنسيق جهود عديدة نظرا لعلاقة هذه التنشئة بأطراف متعددة كالجهات الأمنية والقضائية والصحية والتعليمية والاجتماعية وغيرها.

إن هذه المبادرة التي دعا إليها المنسق الجهوي للتعاون الوطني الدكتور حسن عثماني، لهي مبادرة تستحق كل الدعم والتثمين من طرف جميع الجهات والإدارات على رأسهم ولاية الجهة الشرقية وعمالة وجدة أنجاد، ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي والجماعة المحلية وكل هيئة تتبنى دعم الخيار التنموي الذي يتزعمه مولانا أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.