Home»Correspondants»كم كان ثمن الخيانة عندكم

كم كان ثمن الخيانة عندكم

0
Shares
PinterestGoogle+

لقد اطلعت عن البيان المشترك الصادر عن اللقاء التنسيقي المنعقد يوم السبت 10 أكتوبر 2015 بمقر التضامن الجامعي المغربي بالدار البيضاء بين الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ والكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء التلاميذ بالمغرب،حيث تدارس المنسقون أصحاب الاجتماع الطارئ حسب بلاغهم اختلالات الدخول المدرسي 2015 ـ 2016 والواقع المتردي التي تعيشه المنظومة التعليمية نتيجة سياسة الحكومة الحالية  والحكومات المتعاقبة، والغريب في الأمر أن تقييم القوم كان أخف وطأة من تقييم المخزن الذي كان قاسيا مع نفسه وجلد ذاته وتحمل مسئوليته، ووضع برنامجه، بينما اكتفى المنسقون في بيانهم بتسجيل أربع ملاحظات وخمسة مواقف، ضعف الطالب والمطلوب…رغم احترامنا وتقديرنا للإخوة المشاركين في اللقاء خاصة زملائنا في الفيدرالية وأخص بالذكر الأخ « بنحيدة » من أولاد عبدون النشامى،الذي نشيد بمكانته النضالية ونثمن نزاهته الفكرية ،نقول انه تنسيق مشبوه فوقي انعزالي إقصائي يخدم أجندات بعضها ظاهر وبعضها خفي، وما خفي أعظم، سواء أدرك أصحابه ذلك أو لم يدركوه، فالبيان ذو أبعاد سياسية ونقابية وجمعية في ظرفية سياسية ما بعد انتخابية، فالفوقية  تطال الاجتماع باعتباره قرار اتخذته القيادات دون الرجوع ولو شكليا للقواعد إذا افترضنا أن هناك قواعد فاعلة ونشيطة…يا أيها المنسقون ،اعلموا أن الدراسة في بعض المؤسسات لم تبدأ بعد، وان جمعيات الآباء لم تعقد بعد أول اجتماعاتها، فمن أين أتيتم بتقاريركم الجهوية لتبنوا عليها خلاصاتكم وتنسقون مع الأخر، أما انعزالية الاجتماع فتأتيه من نوع وكم الحاضرين،فجمعيات الآباء ليست نقابات أوأحزاب تخضع للمركزية الديمقراطية،مما يحتم توسيع دائرة المشاركة،كما أن الحقل الجمعي للآباء يتكون من عدة أنسجة منها الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء التلامذة بالمغرب وجمعية ممثلي جمعيات الآباء بالمجالس الإدارية للأكاديميات، وهما أولى بالتنسيق لعدة اعتبارات تاريخية وتنظيمية ومرجعية ، فلماذا تم إقصاؤهما في مرحلة مفصلية من حياة المنظومة التربوية والتي تحتاج إلى تضافر مختلف القوى الحية، ألم يحن الوقت لتجاوز الخلافات الشخصية والسباق حول الزعامة، ألم تنسوا بعد محاكماتكم لبعضكم البعض ، ألم يحن الوقت لنسيان جراح الأمس ،ألا تستطيعون التمييز بين التناقضات الثانوية والرئيسية ، إن اجتماعكم تزامن مع الضجة الإعلامية التي أثارتها النقابات التعليمية بسبب مذكرة تدبير الفائض والتي أثارت البلبلة في أوساط نساء و رجال التعليم، وبالتالي لم يكن من الحكمة عقد هذا الاجتماع في هذا الظرف، مع طرف لازال لم ينه بعد شهر عسله مع المخزن اليميني، ولا يزال يعيش انتقاله الديمقراطي بعد ثورته البيضاء على زعيمه التاريخي، ولو استشار المهرولون إلى التنسيق لما ارتكبوا مثل هذه الهفوات التي تسجل على الآباء، فنحن كآباء نتضامن مع الأسرة التعليمية ظالمة بنصحها والدعوة لها بالهداية كأضعف الإيمان ونتضامن معها مظلومة بالوقوف بجانبها ولكن لن نناضل مكانها ،وأنسجتنا ليست ملحقات نقابية أو فروع حزبية، اعلموا حفظكم الله أن التنسيق بين فيدراليات جمعيات أباء وأمهات وأولياء التلاميذ  يجب أن يكون على جميع المستويات التربوية والتعليمية والثقافية والرياضية والاجتماعية والتكوين بهدف بلورة مواقف موحدة ومشتركة لتشكيل قوة اقتراحيه تساعد صناع القرار التربوي، والقيام بحملات التوعية والتحسيس لمواجهة المظاهر السلبية بالمؤسسات التعليمية ومحيطها، كالعنف والتدخين والمخدرات ومساندة الدعم المدرسي والدعوة إلى تعميم التعليم الأولي والعمل على نشر قيم المواطنة والسلوك المدني والتضامن والتربية على الممارسة الديمقراطية وحقوق الإنسان.إن التنسيق يجب أن يكون دائما ومستمرا بهدف تبادل التجارب والخبرات في إطار دعم المنظومة التربوية وإعادة الثقة للمدرسة العمومية، وتمكين جمعيات الآباء من آليات العمل لإخراجها من دورها النمطي كأداة للقيام بأعمال الصيانة وإصلاح المرافق لتلعب دورها كاملا في إطار النهوض بالمدرسة المغربية وتنظيم الأنشطة المدرسية، والعمل على استرجاع أمجادها التي تتراجع سنة بعد أخرى، إنكم تقومون بإعادة إنتاج الأدوار البائدة لجمعيات الآباء، لقد ولى زمن اعتبار أخذ صور تذكارية مع أحد عناصر المخزن التربوي إنجازا، والحضور إلى اجتماع أو ملتقى وطني مشاركة في الإصلاح وإنقاذ المدرسة العمومية، فالمخزن يريد التخلص من كل الخدمات الاجتماعية  وعلى رأسها التعليم،فأين أنتم ،أنتم مطالبون بتغيير أسلوب نضالكم أما استفزاز « عزيمان » و مغازلة  » الوزير بلمختار » وطاقم وزارته هو تكتيك لا مخرج له، و خيانة للمدافعين عن المدرسة العمومية، فكم كان ثمن الخيانة عندكم، كيف تستغربون  يا سادة تبرئة رئيس المجلس الأعلى للتعليم مؤسسته من أزمة المدرسة العمومية، وهو الذي همشكم ذات يوم إبان تأسيس مجلسه رغم عرائضكم ورسائلكم، إنهم متفقون على بيع المدرسة العمومية بمساعدتنا كآباء وأمهات وجمعيات وأطر تربوية كالسيد المدير الذي استقبل عامل إقليم شيشاوة في افتتاح السنة الدراسية بأبناء الميسورين وطرد أبناء الفقراء،لأنهم لا يلبسون ثيابا لائقة، كأن عامل الإقليم لا يعرف الأوضاع الاجتماعية المتدهورة لسكان هذا الإقليم الأبي، كلنا مسؤولون عن خراب روما ولا أستثني أحدا. إذا كنتم صادقين فعلا، فاستعدوا إلى معركة شاقة وطويلة الأمد، نحن لا نريد « ائتلافا » بل « جبهة وطنية « ، كتلك التي حالت دون تفويت الوعاء العقاري التربوي إلى لوبي العقار، عبئوا الأمهات والآباء من أجل النزول إلى الشارع للدفاع عن مدرستهم العمومية، استفيدوا من مساحة الحرية الممنوحة لكم من خلال الشرعية الدولية والمخولة لكم بمقتضى  دستور 2011 ومن المنشور الوزاري الصادر عن وزارة العدل رقم  92 س3 الصادر في 12 أكتوبر 2015 في شان التجمهر في الطريق العمومي، لقد ولى زمن النضال بواسطة الصور مع المسؤولين، وكذلك معارك الإملاء والإنشاء والنقل . لم يعد أحد يلتفت إلى بيانات الشجب والإدانة، انظروا إلى  ما يقع حولكم وطنيا ودوليا ، كيف يعقل أن يتظاهر الآباء والأمهات أمام المؤسسات التربوي المغلقة والتي تحول بعضها بقدرة قادر من عمومية إلى خاصة تحت الدف، تظاهرا سلميا وحضاريا وفيدرالياتنا تناقش الفراغ، وتجتر المواقف البالية في الصالونات، وتأخذ الصور وتنشرها، كيف يعقل أن ينخفض سقف المطالب إلى هذا المستوى…
ويعيد التاريخ نفسه في الجهة الشرقية ، أصبحنا نسمع عن ميلاد « فيدرالية شبح »، تستنجد بها الأكاديمية الجهوية والنيابة الإقليمية لتأثيث فضاءها خلال احتفالاتها الموسمية لإيهام الرأي العام والجهات الرسمية بأن الصورة كاملة والشركاء محتفلون والدنيا هانية ، مغتنمين الفرصة لتهميش القيادات الفاعلة والمناضلة لحاجة في نفس يعقوب، نقول لهم هناك فرق بين الشرعية والمشروعية، ولا يصح إلا الصحيح، ولا أحد يحارب » بالكلخة »،لقد شرعنت فيدراليتنا الوطنية المغربية « البلقنة الجمعية » للنسيج الجمعي للآباء في خرق سافر للقانون الأساسي المؤسس وميثاق العلاقات وكل أدبيات الفيدرالية والتي دفعت بنا في يوم من الأيام الانفصال عن فيدارلية  » الرئيس المتعاقد » دفاعا عن الشرعية،واتضح أن الممارسة أصبحت بنيوية وموروثة عن الماضي، تصديقا ل  » أولاد عبد الواحد كاع واحد »،  لم تعد لنا لا الصحة ولا الجهد ولا الزخم النضالي لتأسيس التنسيقيات، ورغم ذلك لن نغادر الساحة وسوف نمارس المساندة النقدية من أي مكان وزمان، إن مقالي شخصي يؤطره الفصل 25 من دستور 2011، ولا علاقة له بأي تنظيم جمعي سواء محلي أو وطني، وبعيد عن كل حسابات ضيقة أو وسيلة لتصفيتها،و يدخل في إطار ممارستي الصحفية ولا يستهدف أحدا بعينه ولا تنظيما معينا،وكل قراءة شخصية تلزم صاحبها، وأتمنى أن لا يستعمله البعض دليل إدانة لمحاكمتي في محاكمه الخاصة والاستثنائية، وفي جميع الأحوال »الموت ما عندو ما يدي من الدار الخالية »…والثوار في العالم يحتفلون اليوم  بالذكرى 48 لاغتيال شيخهم « شي غيفارا »أختم الحديث بمقولته المشهورة، » لا شيء أسوء من خيانة القلم .. فالرصاص الغادر قد يقتل أفرادا .. بينما القلم الخائن قد يقتل أمما ».وتحياتي الصادقة لأسدي العمل الجمعي ،أسد سوس ماسة درعة  » محمد بدني » وأسد الضهرة والنجود العليا  » الحسين المالكي » وأقول لهما أن القوم تغولوا علينا، وتآمروا وكولسوا وخططوا ونفذوا وهمشونا وانفردوا باتخاذ القرارات،واستقبلونا بوجه أبي بكر الصديق وبقلب أبي لهب، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
محمد حومين ـ وجدة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *