بصفتي من   قيدومي  حزب  الاستقلال بوجدة وعاصرت  عدة مسؤولين بهذا الحزب ،  فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر  …غير ان امور الحزب  تغيرت كثيرا  لعدة اسباب  ليست الظروف مواتية  لذكرها الآن  ، ولكن   الامر الوحيد الذي  ساذكره هو ان تسيير  الحزب بوجدة  ليس على احسن ما يرام  ،  فقد قرأت ب  » وجدة سيتي  » مقالا بعنوان   » حزب الاستقلال الخاسر الأكبر  في غرفتي التجارة والصناعة والخدمات ، وغرفة الصناعة التقليدية  » ويظهر ان المقال كتب قبل انتخاب مكتب  الغرفة الفلاحية ،  وبذلك يكون الحزب   » العتيد  » بوجدة فقد بوصلته  ، بشكل يدعو للاستغراب  ، ليس حسب رايي   »  كمناضل استقلالي  متقاعد سياسيا  »  فحسب وانما بالنسبة لكل المتتبعين والمهتمين …حتى انه خلال مناقشة مع بعض الاصدقاء من داخل الحزب  ـ متذمرون من استفراد  المسؤول الأول للحزب برايه  في التسيير معتبرين  ان هذا الاستفراد وعدم المشورة  كان هو السبب  في   الخسارة  التي مني بها  الميزان  خلال انتخابات مكاتب الغرف المهنية  الثلاثة  شيء الذي  يدعو للاستغراب ، مما يعني ان المسؤولين على الحزب بوجدة فقدوا البوصلة وبذلك يتحملون مسؤولية ما حدث …
والدليل على ذلك  بعدما  ضاع منصبين على الأقل بغرفة التجارة والصناعة ، ضاع اكثر من منصب  بغرفة الصناعة التقليدية ، حيث علمنا ان تعليمات اعطيت  لمسؤولي الحزب بوجدة  للتنسيق مع الاصالة والمعاصرة بخصوص غرفة الصناعة التقليدية  ، الا انه وبعد اجتماع بين مسؤولي  الحزبين على  مستوى مدينة وجدة  ، رفض  مفتش حزب الاستقلال الانصياع للتعليمات المركزية  ، وتمسك بمنصب الرئاسة  وهو يعلم انه لا يمتلك الأغلبية رغم ان بعض الاعضاء  من حزبه  كانو يميلون الى  تشكلة توافقية بين الحزبين على مستوى انتخاب الرئيس من الاصالة والمعاصرة والنواب من الاستقلال   ،  حيث اجبر تصلب مفتش الحزب  اعضاء  لائحة الميزان بالانصياع والترشح ضد لائحة  » التراكتور  »  حيث فاز ادريس بوجوالة  برئاسة الغرفة باغلبية مريحة  ،  مقابل   الخسارة للائحة الميزان  التي خرجت بخفي حنين   …لا رئاسة ولا يحزنون …عدا تعبير بعض الاعضاء الاستقلاليين عن غضبهم تجاه مسؤولي حزبهم
ومن هنا أؤكد بدوري ان حزبنا ـ الاستقلال  ـ  كان هو  بالفعل الخاسر الأكبر في انتخاب مكاتب الغرف المهنية  ، لا لشيء  الا لأن المسؤولين على الحزب بوجدة لم يكونوا  ـ في نظري  ـ  في  مستوى المناورة  خلال  هذا  الاستحقاق وكل ما نخشاه ان  يستمر  تصلب المسؤولين بحزب الميزان  خلال  الانتخابات البلدية ، فيضيع كل شيء  …كما ضيعنا كل شيء خلال انتخابات مكاتب الغرف المهنية … لهذا اوجه   ندائي لمسؤولي  الميزان  بان يراجعوا  استراتيجيتهم التفاوضية  مستقبلا  …طبعا  اذا كان هناك  ما يمكن ان يتفاوض بشأنه  ، هذا مجرد راي  خوفا من  ان ينطبق علينا  المثل القائل  » الصيف ضيعت اللبن « 

مناضل استقلالي متقاعد سياسيا

====

 شكرا لوجدة سيتي  اذا تفضلت بالنشر «