يتابع الرأي العام الوطني تنفيذ اجندة الاستحقاقات الانتخابية المبرمجة في الفترة بين 1 يونيو و 1 اكتوبر 2015.
انتخابات مناذيب العمال شابها ما شابها من تحالف نقابي من أجل افتعال التمثيل لحشد دعم الدولة وليس للعمل مع المواطنين والمواطنات من أجل خدمات جيدة ومن العدالة الاجتماعية ومحاربة الهشاشة والحكرة.
انتخابات الغرف المهنية اليوم عرفت مشاركة غير مشرفة لكنها تحمل رسائل عميقة ومصيرية في مسلسل البناء الديمقراطي الذي نفهمه فقط في الترشح والتصويت.
المشاركة التي لم تصل تتجاوز الثلث تؤكد القطيعة بين الاحزاب والمواطن، وعي ثقافي جيد ومسؤول ينم عن رغبة مواطنة في تخليق الحياة العامة، وتؤكد التحايل على القانون الذي يحل محل العقد الاجتماعي بين المواطنين والمؤسسات، كيف يثق المواطن في أشخاص ذوي سوابق عدلية، لماذا يتم السماح للمتابعين في قضايا معينة بالترشح لتمثيل المواطنين، و ما مصير الدعم لتشجيع مشاركة المواطنين في هذه التظاهرات؟؟؟؟
هي معادلات صعبة الفهم لكنها موجهة نحو بناء اجتماعي جديد سيفرز نخبا قادرة على صناعة التغيير الحضاري وتأسيس دولة الحق والقانون.
الطاهر أنسي
رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية