Home»Correspondants»سرقات بالجملة وتخوفات بلا حدود بمداغ المركز

سرقات بالجملة وتخوفات بلا حدود بمداغ المركز

0
Shares
PinterestGoogle+

                          سرقات بالجملة  وتخوفات بلا حدود بمداغ  المركز !

                                    

يعيش سكان حي بير انزران بمداغ  المركز  في هذه الايام  ظاهرة سرقات احترافية  شلمت  عددا من منازل  «عمالنا بالخارج » بشكل ملــــــــــفت(فتح الابواب من اقفالها بلا ضجيج ) وبمعدل  سرقة في كل  اسبوع ( ست سرقات في  اقل من اربعين يوما ).. وقعت جميعها خلاف ما كانت  عليه من قبل ، حيث كانت  تستهدف  المـــــــــــحلات التجارية ،ولم تســـلم من هذه السرقات  الدراجات  العادية  والنارية  على أرصفة الطرق وامام ابواب المنازل….

  وبأسلوب لم نكن نعرفه من قبل، حيث كانت السرقة في  الماضي القريب عادة ما تكون في آخر الليل والناس نيام، كما أن من اعتاد على السرقة يكون خائفا يترقّب، كما كانت من أبرز حيله التخفيف من ملابسه  استعدادا للهرب .

.في وقت  كان فيه المجتمع المداغي كالجسد الواحد  يطارد السارق  من زنقة الى اخرى  ومن بيت إلى بيت، و كانت  للجار  قيمة،ويعتد به في غياب جاره .اما اليوم فزمننا استحوذت  على أحيائه  واستوطنت فيهم  « نفسي  نفسي » وعمت الجميع  تقريبا ، كانما هي  القـــــيامة  بعينها .. لكل موا طن  شأن  يغنيه..

 كما كان التواصل موجودا في السراء والضراء،وكان الناس يعرفون المحتاج والمريض والمسافر، بل إن الطعام الزائد عن الحاجة  يصل المحتاج  ويأخذه بنفس مرتاحة .وبلا اية خلفية انتخابية..

ان مايحيرنا في هذا الزمن المقلوب   هو أسلوب السرقة في وضح النهار ، وباستعمال الهاتف النقال دون خوف أو وجل ،وبوسائل متطورة وسريعة (….) وقد تراها العين فيغمضها الناظر..وان ما يدعم ويقوي مانحن فيه من سرقات  هو ان بلدة مداغ  وسط غابات من البساتين والاشجار   توفر للسارق  المكان الآمن  في  الليل وفي  النهار ،  ترتادها  وجوه متجددة  على مر  السنين للعمل  او للسرقة  او لشراء   انواع  المخدرات …لذلك  فهي مع هذه الخاصية  فان  مداغ تحتاج إلى  مركز  ثابت للدرك الملكي ، واخر للقوات  المساعدة  او العسكر..لعل وعسى ،تسترجع الساكنة طمأنينتها المفقودة..ونعلم ان ماتقوم به الدوريات الامنية للدرك  الملكي والقوات  المساعدة مشكورين لا  تكفي، اذ هي لا تغطي الاماكن  الحساسة كما يشهد  الواقع..

لكن الأهم من ذلك والزمن طويل ،هو أن القضاء على ظاهرة السرقات لا يتم عبر السجن والشدة والحرص الزائد، لأننا نعلم يقينا ان  الوالد  لا  يستطيع أحيانا السيطرة على ابنائه  بقوة شخصيته أو برفع  السياط في وجهوههم ، بل ببث الوعي والتهذيب والتثقيف  بينهم ،  وإعطاء الثقة فيهم لمن يستحقها.لينتقل وعيهم الى محيطهم ( الشارع ) وتكون للمدرسة فيه دورها الاساسي والمكمل والمطلوب اكثر من اي وقت مضى…

 من هنا فإن هذه الظواهرالفاسدة، لا يمكن القضاء  عليها .بدون اللجوء  الى دراسة اسبابها وكثرتها ، من خلال تحديد  الفئة  العمرية التي  تقوم  بها ، وما الذي  اضطرها لذلك ، هل هي  الحاجة  بالفعل ؟ هل هو مرض نفسي ؟

    هل هي أسباب أسرية؟ وغيرها، ويتم ذلك من خلال الاستفادة من محاضر التحقيق التي تتم معهم من عدة جهات..


MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *