يوفر رمضان فترة ايمانية خاصة يكثر خلالها الاقبال على المساجد كما انه يعود للمسجد دوره التعليمي والتربوي التعبدي … انسجاما مع التحبيب على الاقبال على المساجد الذي دعت اليه الاحاديث والسنة النبوية .

 وتعمل المجالس العلمية على وضع سلسلة من حلقات للوعظ والارشاد تستفيد منه اغلب المساجد خصوصا بالنسبة لمساجد لا تتوفر على الوسائل السمعية البصرية التي اصبحت توظف في هذا المجال . ووفق هذه التنظيم  تتوصل المساجد بجداول للدروس واسماء الوعاظ الذين سينشطون حلقات للوعظ والارشاد غير انه سجلت بعض المساجد غياب لهذه الدروس وتخلف الوعاظ عن تقديم الدروس بحسب البرمجة ما خلق خيبة لرواد المسجد من الذين يسارعون الى المساجد تعبدا واستفادة من تلك الدروس .

وفي ظل ما يشهده العالم اليوم من انتشار للقنوات الفضائية  » الدينية  » التي ينجذب اليها البعض والتي تقدم رؤى خاصة لديننا الحنيف فان مسؤولية الدولة والجهات المعنية بالشأن الديني تصبح كبيرة حول تصحيح المفاهيم والنهوض بالشأن الديني ما يفترض استغلال فرصة شهر رمضان من خلال دروس الوعظ والارشاد حيث يكون الاقبال على المساجد كبيرا في ما يخدم العقيدة الصحيحة . ويسجل في هذا الصدد الاستعانة بأشخاص يجتهدون في تقديم دروسهم ، الا انه يجب استحضار تكوين شمولي لمحدثين ووعاظ ومرشدين تناط لهم هذه المهمة .

من جهة اخرى قامت الجهات الدينية المحلية بإلزام الجميع لتأدية صلاة العيد بالمصلى الواقعة بين حاسي بلال وجرادة ، وهي المصلى الوحيدة التي تعرف اكتظاظا كبيرا ، الا ان العديد من ساكنة حاسي بلال التي اعتادت على الصلاة في احدى المصلات ببلدة حاسي بلال اعتبرت قرار الجهات الدينية المحلية لم يراع الظروف الصحية لساكنة هذه البلدة  من مرضى السيليكوز وشيوخ يصعب عليهم الوصول الى المصلى ، التي تبعد بمسافة بعيدة ومرهقة بالنسبة لهم ، والذين لا تتوفر لهم وسيلة نقل ، وكان يمكن حسبهم ان تحدد مكانا مناسبا للصلاة يتماشى وظروف الساكنة بالنسبة لحاسي بلال التي تعتبر تجمعا سكانيا للعديد من الاحياء،  كما هو الحال بالنسبة للعديد من المدن المغربية التي تخصص بكل جهة من الجهات مصلى تكون قريبة من تجمعات سكنية . انسجاما مع التسهيلات والوسطية التي يدعو اليها ديننا الحنيف لأنه دين يسر وليس دين عسر.