Home»Correspondants»الاساتذة المشاركون في مداولات الباكالوريا يحتجون على تصرفات ادارة ثانوية عمر بن عبد العزيز

الاساتذة المشاركون في مداولات الباكالوريا يحتجون على تصرفات ادارة ثانوية عمر بن عبد العزيز

0
Shares
PinterestGoogle+

يحكى أنه في سنوات الثمانينيات من القرن الماضي, تحمل مسؤولية إدارة ثانوية عمر بن عبد العزيز مديرا استطاع أن يخلق من الوهم حقيقة, و انقلب على نفسه و على محيطه بدرجة حادة : فجعل الطاقم الإداري كله في خدمته, و من أراد الاتصال بالمدير من الأساتذة  كان عليه أن يمر بالكتابة و يملأ مطبوعا خاصا بذلك و ينتظر , اما  حديقة المؤسسة  التي  كانت  هبة من هبات الله  فقد جعلها في خدمته لوحده, أما  أعوان الخدمة فلم يكن  من حقهم حتى المرض لأن هذا  كان يغضب المدير ـ الإمبراطور. …….. ضحاياه من الأساتذة و التلاميذ كثر, ……فدارت دائرة الزمن …والزمن كما يقال   » غدار  » … وجد المسكين نفسه بأكاديمية وجدة يجلس أمام مكتب فارغ. ……

مناسبة هذا الكلام ما حدث اليوم أمام الباب الخارجي لثانوية عمر بن عبد العزيز, فالكل يعلم أن يوم الإثنين 22-06-2015 مخصص لمداولات لجان تصحيح الباكالوريا, و جميع المسؤوليين بالنيابة و الأكاديمية يعلمون أن أعضاء اللجان, العديد منهم يأتون من مدينة فكيك و بوعرفة و بركان و الناضور و غير ذلك, فعلى سبيل المثال الأساتذة الذين حلوا بمدينة وجدة قادمين من فكيك, غادروا بيوتهم بعد صلاة الفجر نظرا لبعد المسافة, و وعورة الطريق, و الحرارة في يوم الصيام,  كلهم حماس من أجل تأدية واجبهم. و في المقابل من واجب المسؤولين توفير شروط نجاح هذا الاستحقاق بتوفير الظروف التربوية …. لكن ادارة  ثانوية عمر بن عبد العزيز كادت أن تتسبب في مشكل حقيقي نتيجة  عدم تقدير الأمور حق تقديرها, لقد أقدمت على عمل يعجز الإنسان العاقل أن يجد تفسيرا له, حيث قامت بإلصاق ملصقات الإعلان عن قاعات المداولات بالباب الخارجي للمؤسسة, و ترك الأساتذة واقفين في شمس محرقة, و في ظروف مذلة و لم يسمح لهم بدخول المؤسسة مما أدى إلى احتجاج قوي من طرف الأساتذة الذين هددوا بالرحيل و مقاطعة المداولات, ولانقاذ الموقف ما كان من السيد مدير ثانوية عمر  إلا أن قدم مهرولا, فانتزع بسرعة ملصقات الإعلان عن قاعات و ساعة المداولة من الباب الخارجي و فتح الباب أمام الأساتذة  ، الذين  لم يخفوا سخطهم العارم معتبرين  ان  هذا  التصرف   يعتبر تصرفا  لا تربويا في  حق  ثلة  من  نساء ورجال التربية والتعليم …   .

إن بعض المؤشرات في مجال الحكامة و التدبير بهذه المؤسسة تدفع إلى التخوف من إعادة إنتاج إمبراطور جديد, نتمنى أن لا تكون عاقبته  كعاقبة  سابقه في زاوية من زوايا الجهة الشرقية . إن الوهم مَفسَدة, و الاعتقاد بسلطة الكرسي مُفسِدَة و إلا كيف يعقل أن يُذِِِل مدير قادم حتما من أقسام التعليم أساتذة بهذا الشكل و بهذا الأسلوب ؟ المؤسسة من ممتلكات الدولة, و من أعرق مؤسسات التعليم بالمغرب, فهي تستحق مسؤولا يستحضر الأخلاق و يعي بالفعل جسامة و مسؤولية ما يقوم به, و للعلم أن ما جرى كان بحضور عدد من مسؤولي الأكاديمية. التصرف ذاك  الذي قامت به ادارة المؤسسة  اعتبره الكل نوعا من الاذلال لرجل التربية والتعليم …  مع العلم  أن  التنظيم  لم  يكن في المستوى. فالكثير من أعضاء اللجان لم يجدوا القاعات إلا بصعوبة كبيرة  خصوصا  كون  المداولات توزعت بين ثانوية عمر و الجناح المقابل لها الخاص بالأقسام التحضيرية. كما لوحظ كثرة التداخلات بين اللجان, ففي نفس التوقيت يجد الأستاذ نفسه مطالبا بالحضور في أكثر من لجنة, و هناك الكثير من الأساتذة الذين تطوعوا لمساعدة رؤساء اللجن من أجل التأكد من صحة النتائج و إنجاز هذا الاستحقاق الوطني. .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

10 Comments

  1. ملاحظ
    22/06/2015 at 22:39

    لم أكن حاضرا في هذه الواقعة ، و لكن تعليقي يتمثل في رأيي عن إدارة المؤسسة فهي تعمل بقوانينها الخاصة بها ومعاملة اﻷساتذة أو أباء و أولياء التلاميذ معاملة شاذة و خاصة من السيد
    نائب المدير ( الناظر) .

  2. متتبع
    23/06/2015 at 19:25

    ان السيد المدير طموح جدا، فهو يسعى لتقلد منصب مدير أكاديمية للتربية ، ومنه فلا نستغرب لمثل هاته التصرفات الصادرة منه ، لأنه يعلم جيدا بأنه كل شيء ممكن خاصة وأن صاحبه كان مدير إعدادية وفي رمشة عين اصبح مدير أكاديمية

  3. اطار تربوي
    23/06/2015 at 19:48

    اكبر كارتةتواجه التعليم حالياهو تدني مستوى اغلبيةمديري الثانويات .الكل يبحت عن حماية نفسه من غضب ابسط الموظفين بالنيابة اوالاكاديمية على حساب التدبير المعقلن والحكامة الضرورية للمؤسسة التعليمية وعلى حساب العلاقات التربوية والانسانية التي يجب ان تنسج مع التلاميد وباقي اطر المؤسسة.كل من هب ودب اصبح يتقلد هده المسؤولية الخطيرة و الملغمة.

  4. ملاحظ
    23/06/2015 at 23:39

    انا سازيد عما قاله صاحب المقال لاقول: اتظروا بدايةالموسم الدراسي وليدهب احدنا من غير اعيان المدينة ليسجل ابنه بهذه الثانوية ولير رد فعل المدير سيرده ملوما وبحجج غير قانونية من قبيل الحرص على سمعة الثانوية وضرورة الحصول على المعدل المرتفع ….الخ.اما ان كان من االاعيان فسيخص بمعاملة مميزة،التعيين في عمر بن عبد العزيز يساوي الريع
    انا لا افهم عدد التلاميذ المحدود جيدا بهذه الثانوية المنتمون للسعب الادبية مقارنة مع باقي الثانويات ،او حتى يقال انالثانوية بفضل مديرها تحقق أعلى النتائج،فلنستفد من تجربة هذا المحنك و لنكلفه بادارة أحد الثانويات المهمشة.حيث لا نخبة و لا اعيان

  5. prof concerne
    24/06/2015 at 02:32

    Ce soit disant directeur doit passer le concours d acces au centre de formation des administrateurs pedagogique pour se former pendant 12mois avant de se faire croire un directeur.

  6. youssef
    24/06/2015 at 03:36

    عم لقد كانت هناك فوضى كبيرة، وسوء تنظيم سواء في الاستقبال أو في توزيع القاعات وحصص المداولات أو في المكان المخصص للتعويضات حيث كان هناك مشهد غير لائق يذكرنا بطوابير أداء الفاتورات أو الدخول إلى السينما الذي كان في الثمانينات. أرجو أن تتجنب النيابة مستقبلا هذا المكان وتعود إلى ثانوية عبد المومن التي كانت الأمور تمر فيها على أحسن ما يرام طوال السنوات الماضية.

  7. ملاحظة
    24/06/2015 at 09:34

    هدا تشرف يدل بوزارة التربية واليعليم الان المدير رجل تعليم

  8. abdelkader
    24/06/2015 at 15:25

    كل ذلك هراء و لا يمت الى الحقيقة بأي صلة يا سيد زريبة !!!

  9. أستاذ متضرر و مستنكر
    24/06/2015 at 20:16

    تحية تربوية صادقة للأخ زريبة على تغطيته الصادقة و الموضوعية لصورة الاذلال التي عانها الاساتذة القادمون من كل جهات الشرق لحضور مداولات البكالوريا أمام باب ثانوية عمر بن عبد العزيز لقراءة الملصقات المحددة لأرقام اللجن و التوقيت تحت شمس حارقة لا تسمح بالتكدس أمامها في شهر رمضان المعظم . و قد تفاقمت صورة إذلال الأساتذة حينما حشروا في قاعة صغيرة لأخذ مستحقاتهم المالية ، فلعمري كان مشهدا مذلا محتقرا لنا . أنبه الأكاديمية الجهوية بوجدة بضرورة اثبات تاريخ و مكان إجراء المداولات في الظرف الذي نتوصل به الحاوي لأوراق التلاميذ ، كما أدعو إلى تخصيص فضاء واسع لإستخلاص مستحقات التصحيح في السنة المقبلة

  10. أستاذ
    25/06/2015 at 03:00

    لماذا لم بطل علينا السيد المدير لنفي هذه الوقائع أو تقديم تبريرات لموقفه . أم أن السكوت هو اعتراف ضمني لما جاء في هذا المقال ؟

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *