Home»Correspondants»وليمة السلطة مازالت تبحث عن مدعوين وعرسان جدد‎

وليمة السلطة مازالت تبحث عن مدعوين وعرسان جدد‎

0
Shares
PinterestGoogle+
 

بقلم : بوشتى بوزيان

كتا نتمنى أن تضع الحرب الكلامية أوزارها ما بين الحكومة و المعارضة من جهة و ما بين بعض  » الزعامات  » فيما بينها. فدونما سرد كرونولوجيا المعارك و المشادات و دخول مصطلحات  » جديدة  » أثرت المعجم السياسي ببلادنا من قبيل العفاريت و التماسيح و البهايم و السفهاء و  » ديالي كبير  » و  » نحط ترمتي » و اللائحة طويلة ، نسجّل رتابة المستوى السياسي و استبداله بخطاب شعبوي له تأثير سلبي على نفسية و عقلية المجنمع إد يكرّس التنافر بين الأفراد و يخلق بيئة فاسدة تنعدم فيها الشروط الموضوعية الكفيلة بشد اللحمة الوطنية و زرع دماء المواطنة الحقة في شرايين المجتمع الواحد.

فالحركة الوطنية بجانب القوى الحية بالبلاد عندما كانت بلادنا ترزخ تحت نير ال‘ستعمار لم يكن همّها الوصول إلى السلطة أو التكالب على المناصب والحصول على المنافع المادية الشخصية ومساعدة الأقارب والأبناء ،بل كان همّها هو تحقيق الإستقلال و تحرير البلاد و العباد من التبعية الفكرية و الإقتصادية ، إلّا أن صيرورة الأحداث و بروز عوامل داتية قد حوّرت المسار الطبيعي الدي كان سبؤدي إلى ربح الوقت و التهام المسافات و وضع المغرب على سكة التقدم و بناء الدولة الحديثة والقطع مع الماضي الاستبدادي التسلطي والمتخلف و بالتالي الإتنقال إلى مستوى أفضل ممّا هو عليه اليوم.
الآن ، و رغم الأوضاع المتأزمة على الساحة الإقليمية و الدولية في ظل الحروب العسكربة و الإقتصادية و الحضاربة التي تشق مسارها الممنهح بإصرار و بتحكم من المؤسسات المتعددة الجنسية و لوبيات الأسلحة ، فإن الدول القطربة ما زالت رهينة صراعاتها البينية و أزماتها الداخلية و التي تعتبر منتوجا خالصا لانعدام الديمقراطية و سيادة مصلجة الاقلية المتحكمة في دواليب الشأن العام لضمان استمرار وجودها و تأمين عناصر استمراريتها ….

ففي الوقت الدي ننتظر فيه نبذ الخلافات و تجاوز اللغط ما بين الفرقاء و استبداله بطرح التصورات الفكربة و البرامج الإقتصادية و الإجتماعية التي من شأنها تلبية الحاجيات الاساسية للمواطنين و تحقيق انتظاراتهم على أكثر من مستوى ، نفاجأ باستمرار حملة التصريحات و التصريحات المضادة : الشئ الدي لن يساعد على تدبير الإختلافات وفق القانون و الأخلاق.

إننا ،و الحالة هاته و أمام هكذا مشهد ، نعيش حالات استعمال الحيل لترويض الأفاعي وقلع أضراس الذئاب الجائعة لوليمة مازالت تبحث عن مدعوين وعرسان جدد.

فهلّا من مخرج يليق بما تصبو إليه الجماهير ؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.