بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد نناشد الجهة التي قامت باختطاف الموظفين  الدبلوماسيين المغربين  اطلاق سراحهما ،  فالشخصين الذين تم اختطافهما هما ابوين لعدة اطفال ، هؤلاء الأطفال الذين اصبحوا يعيشون كابوسا مرعبا منذ الاعلان عن اختفاء ابائهم ، …فهم يعيشون الحزن والألم لحظة بلحظة ، وساعة بساعة ويوما بيوم عساهم يسمعون ما  يدخل على نفوسهم الفرحة والبهجة باطلاق سراح ابائهم ، …واذا كان الاسلام  حرم ان يرعب الأطفال ، وان ترعب النساء ، واذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم نهى حتى عن ارعاب المسلم اخاه المسلم ، واذا كان الله عز وجل  حرم قتل النفس الا بالحق ،  بل وان الله تبارك وتعالى  توعد من  قتل مومنا متعمدا  فجزاؤه جهنم خالدا فيها  وغضب الله عليه وأعد الله له عذابا اليما … لهذا نناشد الأطراف التي تعتقل الرهينتين المغربيتين ان تأخذ بعين الأعتبار ابناء وأطفال ، وزوجات  هاتين الرهينتين ،  لاسيما واننا نعيش الأجواء الروحانية لعيد الفطر ، حيث ينبغي ان تسود الرحمة والتآلف والعطف والمحبة بين المسلمين  بدلا من تقتيل بعضهم البعض ، وارعاب بعضهم البعض …
     واذا كان الرهينتين مجرد موظفين   فما ذنبهما حتى يتم اختطافهما ،و تهديدهما بالقتل ، مع العلم ان المغرب كان دائما بجانب الشعب العراقي ، وكان دائما ضد احتلال العراق من طرف اية جهة كانت ، كما ان المغرب لم يدخر في يوم من الأيام اي جهد  لخدمة الأمة ألأسلامية ، والدفاع عن مقدساتها في السر والعلن بما في ذلك المسجد الأقصى ، والذي يرأس لجنته حاليا في شخص جلالة الملك محمد السادس ، …فما ذنب المغرب والمغاربة شعبا وأمة حتى يكون جزاؤهم هو اختطاف مواطنين  منهم  لاحول ولا قوة لهم ، ولا ذنب لهم سوى ان رزقهم ومعيشتهم ارتبطت بوظيفتهم في السفارة المغربية بالعراق …
ولهذا كصحافة  نناشد باسم الاسلام ، وباسم تعاليمه السمحة ، وباسم القرآن الكريم ، وباسم سنة نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم ، نناشد الجهات التي تحتجز الرهينتين المغربيتين ان  تجعل نهاية سعيدة لهذا الكابوس الذي يرعب  اسرتيهما الصغيرتين ، كما يرعب الشعب المغربي المسلم الذي لايدخر ابدا اي جهد لنصرة الشعوب العربية والاسلامية كلما دعت الضرورة لذلك …فارجعوا الفرحة لأبناء ولزوجات ولأقارب المختطفين ، ولا تفجعوهم  …وتذكروا يوما ترجعون فيه الى الباري عل وجلى  حيث " من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره "…تذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم  لزيد عندما قتل كافرا قال " لاالاه الا الله "  …لما علم رسول الله صلى الله عليه  بذلك  ، قال  لزيد : " ماذا ستقول يازيد لله تبارك وتعالى يوم القيامة عندما  تاتي لاالاه الا الله تحاجك امام الله " …فبالله عليكم تذكروا ذلك الموقف بين يدي رب العزة عندما يسأل كل مسلم عن قطرة دم مسلم آخر …