Home»International»لا لثقافة النسيان تهجير يهود الفلاشا إلى إسرائيل ودور العرب بقلم يوسف حجازي

لا لثقافة النسيان تهجير يهود الفلاشا إلى إسرائيل ودور العرب بقلم يوسف حجازي

0
Shares
PinterestGoogle+

لا لثقافة النسيان
تهجير يهود الفلاشا إلى إسرائيل ودور العرب
بقلم يوسف حجازي


/www2.0zz0.com/2007/05/24/11/56173588.jpg »>http://www2.0zz0.com/2007/05/24/11/56173588.jpg

النميري وشارون وخاشقجي

الصهيونية حركة رجعية شوفينية استعمارية احتلالية احلالية تقوم على التمييز الجنسي وتزعم ان الشعب اليهودي يكون عرقا نقيا ، ولذلك عارضت اندماج اليهود في أوطانهم الأصلية ونادت بحل عنصري لما أسمته المشكلة اليهودية من خلال الهجرة إلى ارض فلسطين التي تزعم ان لليهود حقوقا تاريخية فيها ، ولذلك أصدرت قانون العودة في 15/7/1950 الذي ينص على ان هجرة اليهود ارض فلسطين هي عودة وأطلقت عليها اسم " العالية بمعنى الحج أو الصعود إلى ارض الميعاد " وقد لجأت الوكالة اليهودية إلى التحريض على الهجرة بالإشاعات وافتعال الأحداث التي تجعل اليهود يخشون على حياتهم وممتلكاتهم والضرب على وتر إنقاذ اليهود من المجاعات والإرهاب وخطر اللاسامية وذلك إلى جانب الإغراء بالمستقبل الباهر والحياة المستقرة في فلسطين وإثارة المشاعر الدينية والقومية وتنظيم الحملات الإعلامية عن تعذيب اليهود لإثارة التعاطف الإنساني وتقديم مبررات مقبولة للهجرة وانتصار حزيران 1967 وترويج أسطورة البطل اليهودي الذي لا يقهر ومعاهدة كامب ديفيد وانتهاء شبح الحرب بالإضافة إلى استغلال المنطقة العربية اقتصاديا ، وقد استغلت إسرائيل مرحلة انتهاء الحرب الباردة والتغيرات التي حدثت في ارويا الشرقية أحسن استغلال في مسألة الهجرة ، أما بخصوص يهود الفلاشا وبالمناسبة "كلمة فلاشا كلمة امهريه تعني الغرباء أو الملعونين" والبعض يطلق عليهم اسم البلاش أي المهاجرين الغرباء بسبب عزلتهم في هضاب وجبال إثيوبيا حول بحيرة تانا احد منابع نهر النيل في الحبشة حتى ان احد المؤرخين قال عنهم " ناموا في سبات عميق وانعزلوا عن الدنيا قرابة ألف عام ولم يسمع عنهم احد إلا في القرن الثاني عشر " وتعددت الآراء حولهم فمنهم من اعتبرهم أبناء سليمان من بلقيس ملكة سبأ ومنهم من اعتبرهم من يهود موسى أحفاد قبيلة دان الضالة ومنهم من رفض الاعتراف بهم كيهود وقال يكفي إسرائيل ما لديها من يهود شرقيين " سفرديم " لكنهم تراجعوا في النهاية وقالوا يكفي أنهم متمسكون بالوصايا العشرة ، لكن السبب الحقيقي كان في الحاجة لهم كأيدي عاملة يدوية رخيصة وكثافة تدعم الاستيطان ، وفي ذلك قال ديفيد بن – غور يون " انه يكفي ان يعلن أي إنسان انه يهودي ليصبح يهوديا " كما قال أيضا " ان انتصار إسرائيل سيتحقق عن طريق الهجرة المكثفة وان بقاء إسرائيل يعتمد فقط على توفر عامل هام هو الهجرة الواسعة لإسرائيل " أما محاولات تهريبهم فقد بدأت قبل عام 1948 لكن الظروف لم تكن مواتية كما ان المستوى المتدني لهم لم يكن مغريا لأن البلاد كانت تحتاج إلى خبرات ومهارات عالية ، وفي عام 1977 استطاع موسى ديان وزير خارجية إسرائيل في ذلك الوقت ان يقنع إثيوبيا بتوقيع اتفاق مع إسرائيل ينص على ان تقوم إسرائيل بتزويد أثيوبيا بالسلاح نظير موافقتها على هجرة الفلاشا لكن هذا الاتفاق لم ينفذ لاعتبارات إثيوبية تتعلق بعلاقاتها مع العرب ، وفي عام 1978 حاول مناحيم بيغن أثناء وجوده في واشنطن إقناع الرئيس الأثيوبي هيلا مانغستو مريام الذي كان أيضا موجود في واشنطن السماح بالهجرة الواسعة للفلاشا نظير الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية بتزويد أثيوبيا بالسلاح لكنه رفض لحرصه على علاقات طيبة مع العرب في إطار منظمة الوحدة الأفريقية ، ولذلك لجأت إسرائيل إلى العمل السري وتشكيل شبكة جاسوسية بإشراف الموساد والمخابرات المركزية الأمريكية ، وقد نجحت هذه الشبكة في تهريب 1400 من يهود الفلاشا في إطار عملية أطلق عليها اسم عملية موسى على متن طائرات تجارية قبل ان يكشف أمرها ، وأخيرا أدركت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بضرورة ان تكون السودان محطة تجمع وانطلاق للفلاشا وبعلم السلطات السودانية ، وهكذا عقد الاجتماع الحاسم الذي حضره جعفر النميري وشارون وتاجر السلاح السعودي عدنان خاشقجي في نيروبي
حيث تم الاتفاق على عملية سبأ التي نصت على
مشاركة المخابرات المركزية الأمريكية في العملية لضمان السرية
وألا تظهر إسرائيل بأي صورة في أي مرحلة من مراحل العملية
وعدم اتجاه الطائرات من الخرطوم إلى إسرائيل مباشرة
وان تكون أماكن تجمع الفلاشا في الأماكن المخصصة للحجاج في مطار الخرطوم
وإيداع مبلغ 56 مليون دولار في حساب باسم جعفر النميري في روما
ودفع مبالغ إضافية إلى مساعدي النميري المشتركين في العملية اللواء عمر الطيب نائب رئيس الجمهورية والدكتور بهاء إدريس مساعد النميري لشؤون القصر الجمهوري والعقيد الفاتح محمد بن احمد " العقيد الفلاشي " والعقيد موسى إسماعيل والعقيد هاشم أبو رنان مدير مكتب اللواء الطيب الذي تقدم خلال المحاكمة بشهادة تفصيلية عن العملية ولذلك اعتبر شاهدا
ولكن ونظر لتردد جعفر النميري وخوفه من افتضاح أمر العملية وأمره لجأت إسرائيل إلي وساطة أنور السادات الذي قام بطمأنة النميري وشجعه وكان ذلك ضروريا لأن الطائرات سوف تعبر الأجواء المصرية وبذلك تكون بحاجة إلى تصريح من السلطات المصرية والى الرئيس الأمريكي رونالد ريغان الذي لعب دورا مهما في تشجيع النميري أيضا ، وقد نجحت إسرائيل في تهريب 20000 يهودي في إطار هذه العملية قي عام 1985 ، ولكن وعندما لعبت الصدفة دورها في اكتشاف هذه العملية وشك احد حراس المطار بوجود لصوص في احد المستودعات بعد ان سمع أصوات وحركات غريبة تنبعث من هذا المستودع واخبر قائد أمن المطار الذي توجه على رأس قوة إلى المستودع وكسروا الباب وظهرت الحقيقة ساطعة جلية وألقى القبض على الفلاشا في كل المستودعات ، لم تيأس إسرائيل واعدت خطة سليمان لتكون خطة بديلة في 25/5/1991 ، ووافق النميري بتشجيع من السادات والرئيس جورج بوش الأب ، وقد اشترك في هذه العملية إلى جانب الموساد والمخابرات المركزية الأمريكية وجعفر النميري ومكتب منظمة الإغاثة الدولية في الخرطوم الذي تعاقد مع الفلاشا بعقود صورية لتشغيلهم في بلاد أجنبية ووزير الدفاع البلجيكي اليهودي الذي سهل عبور الطائرات عبر مطار بروكسل والوكالة اليهودية الأمريكية التي تبرعت للعملية بمبلغ 54 مليون جنيه إسترليني والجالية اليهودية في بريطانيا التي تبرعت بمبلغ 221 مليون جنية إسترليني أيضا . وقد اشرف على تنفيذ هذه العملية العميد التي شملت تهجير 14000 من الفلاشا " أمنون شاحاك نائب رئيس أركان الجيش الاسرائيلى في حكومة اسحق شامير .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. عماد
    24/06/2015 at 22:21

    السادات السادات والرئيس ريجان وبوش الاب وسنة 1995 ايه يا عم هو المهم الزج باسم السادات وخلاص السادات كان مات سنة 81

  2. سعاد الامين
    05/09/2015 at 07:19

    نميرى ازيل من الحكم فى ابريل 1985 تحرى التواريخ 1991 كلنت حكومة البشير…ولم تفشل عملية موسي ولم يقبض عليهم فى المستودعات وتم ترحيلهم لان الامن يعرف مايجري مقالك غير دقيق

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *