Home»Enseignement»السيدة فائزة السباعي نائبة التعليم بإقليم صفرو في حوار كاشف

السيدة فائزة السباعي نائبة التعليم بإقليم صفرو في حوار كاشف

0
Shares
PinterestGoogle+

سجلت فائزة السباعي نائبة التعليم عن إقليم
صفرو أن الدفقة الإصلاحية الآنية والاستشرافية
لواقع التمدرس ببلادنا لا يمكن ضبط مؤشراتها
الدالة دون الموائمة عند التخرج بين وظائف
المدرسة الجديدة ورهانات المشروع المجتمعي
التنموي . وقالت في حوار على هامش ندوة صحفية
أن أطروحة التغيير باتت
اليوم أكثر من أي وقت مضى تدعو
إلى تخصيب حقيقي لنهج التنسيق والتدخل
الاندماجي بين مختلف الفاعلين.

أعد
الحوار وقدم له :  عزيز باكوش

    س
:ما ذا عن خلفية التغيير  والمنظومة التربوية
تعيش حالة مخاض جذري تؤججه شعارات مكثفة
من أجل النجاح وتحديث مفهوم وظائف المدرسة
المغربية الجديدة؟

    

ج
: لا جدل في كون أطروحة التغيير باتت اليوم
أكثر من أي وقت مضى،تدعو إلى توحيد مساحات
التفكير والخطاب والفعل،وإلى تخصيب حقيقي
لنهج التنسيق والتدخل الاندماجي بين مختلف
الفاعلين الديناميين في منظومة التربية
والتكوين إن على المستوى المركزي أو الجهوي
والإقليمي من أجل التنزيل الناجع والمحكم
لمشاريع المخطط الاستعجالي  2009/2012 والوصول
بها إلى قلب المشهد التعليمي ببلادنا ،والمتمحور
بالأساس حول المؤسسة التعليمية كجوهر في
غايات الإقلاع يجسد متطلبات التحديث والتطوير
الموصولين بالواقعية والفعالية و الارتقاء
بمفهوم الجودة في الأداءات والممارسات
التربوية. كما أن إدماج الدينامية الاجتماعية
في ركب التغيير موجه لتعميق ثقافة التشارك
والانخراط للقوى الحية في المجتمع ومختلف
مؤسساته المنتجة والمشعة والقائمة بقوة
الضرورة والفعل في صلب هذا الخيار،تجاوزا
لمفهوم الاستهلاك الحيادي للمنتوج المدرسي
إلى بعد الإنتاجية الاجتماعية الحقيقية
والفعالة في بناء القرارات وممارسة الفعل
التدبيري التشاركي بفكر جماعي،لإنضاج
مفهوم الحياة المدرسية والارتقاء بمقوماتها
ومتطلباتها.

    هذا
إلى جانب كون الدفقة الإصلاحية الآنية
والاستشرافية لواقع التمدرس ببلادنا،
والواردة بالأساس في سياق التطوير النوعي
والكمي لمفهوم النجاح التلاميذي والمرتكز
على إعادة صياغة وظائف المدرسة الجديدة
وتطوير وتأهيل فضاءاتها التربوية ،لايمكن
ضبط مؤشراتها الدالة دون الموائمة عند
التخرج بين وظائف المدرسة الجديدة ورهانات
المشروع المجتمعي التنموي لمغرب الألفية
الثالثة في مسلسل تكوين النشء المغربي،والتي
تدعو في عمقها الغائي إلى مواكبة راهنية
التحديات المرتبطة بواقع العصر،وإقرار
التوازن بين مد الأصالة في مسارات التثقيف
والتكوين التربوي لشخص التلميذ المغربي
تلك الضاربة بعمق في قيم المواطنة واستنبات
المثل العليا والتشبع بمعطى الثوابت والهوية
الوطنية من جهة،وبمد الكونية والاستهلاك
الناضج لمفهوم العولمة الكاسح من جهة أخرى.

    س
: من موقع ممارستكم لمهام المسؤولية
الإقليمية  كنائبة للوزارة علي
إقليم صفرو هل يمكنكم
التحديد الدقيق لمداخل
الإصلاح المعتمدة في الدخول المدرسي 2010/2009
و المنظومة التربوية
تعيش منعطفا تاريخيا متميزا ؟

    

الواقع
أن التعددية في المداخل المعتمدة تعد أكبر
السمات المميزة للخيارات الاستراتيجة
المؤطرة للفعل التدبيري التربوي في هذه
الظرفية التاريخية الخاصة جدا .، أولها
المراهنة على مدخل الجدلية الاندماجية 
في التنزيل الهرمي للمخطط الاستعجالي
إلى الميدان و القائمة على الانخراط التام
لكافة القيادات المركزية و الجهوية و الإقليمية
في هذه الدينامية بانسجام و تنسيق تامين
و بالسرعة و الفعالية المطلوبتين .

    هذا
إلى جانب فتح هامش الامتهان الإبداعي لفعل
القرار و التدخل و الاجتهاد من أجل التأسيس
لفعل التغيير على يد الساهرين على تدبير
الشأن  الجهوي و الإقليمي و المحلي ،
و الانفتاح على كفاءات و طاقات أطر الإدارة
و التفتيش و التدريس و مكونات المجتمع المدني
قصد تكييف واقع التمدرس مع خيار التغيير
و الإصلاح.

    و
يعتبر العمل بمدخل المشروع في هذا التنزيل
أهم الآليات الموظفة لتحريك دينامية أوراش
الإصلاح ، قصد التدقيق في الغايات و ضبط
السياقات الإجرائية و التنفيذية لفعل التدخل
والتصحيح إن على مستوى ضبط مادة التغيير
أو على مستوى ضبط كلفتها المالية.

    س
: لا يمكن
الحديث عن مداخل التنزيل للمخطط  الاستعجالي
دونما تسجيل وقفة  تحليلية لمدخل
إرساء مدرسة جيل النجاح :
فكيف تنظرون إلى طبيعة هذا الرهان و علاقاته
بالتوجه الشعاراتي  للموسم  الدراسي
الجاري ؟

    

لا
شك أن إحياء دور المدرسة المغربية  يدعو
بطبيعته كرهان إلى الارتقاء بمفهوم النجاح
بجميع مقاييسه النوعية و الكمية ، كقيمة
مركزية في شتى المرجعيات  الإصلاحية
المرتبطة بهذا التنزيل .

    و
من ثم تبلور مدخل الإرساء التدريجي لمدرسة
جيل النجاح بدءا بالسنة الأولى في التعليم
الابتدائي ، بغاية تطوير الأداءات البيداغوجية
و الديداكتيكية المرتبطة بالممارسات الصفية
لبناء مجتمع المعرفة النفعية ، والمتعلقة
بمفهوم النجاعة في حقل التعليم و تطوير
الإنتاجية الوظيفية للتكوين بهذا القطاع
الحيوي .

    و
يرنو هذا المدخل إلى تحسين الشروط المعنوية
لواقع التمدرس و الإحاطة في تأطير النشء
بكافة  الحيثيات  السوسيونفسية و
البيداغوجية و الديداكتيكية للارتقاء
بمفهوم  و مقاييس النجاح ، إلى جانب تأهيل
فضاءات التمدرس و تطوير شروط الاستقبال
فيهاو تحسين جودة الخدمات بالحياة المدرسية
، مع تذويب الاختلالات المرصودة  في
أرض  الواقع كالاكتظاظ و الهدر و الفشل
الدراسي …

    و
يظل مبدأ الإنصاف المدرسي من أكبر الدعامات
المغذية لغايات هذا المدخل، بحثا عن تقليص
المسافات في الهوة الفاصلة بين المتمدرسين
و الفوارق بين واقع التمدرس  الحضري
و القروي.

    كما
يرتبط بهذا الشأن ، معطى تحريك دينامية
المؤسسة التعليمية كمحيط و فضاء حيوي له
مجالسه و أنديته و جمعياته المنتجة و شراكاته
التي تعمق وظيفية علاقاته مع المحيط و المنوطة
بأدوار حاسمة لتأهيل الدور الريادي للمدرسة
الوطنية الجديدة .

    س
: لعل منطق التغيير يدعو الى مقاربة التأسيس
لمفهوم المدرسة الجديدة من خلال ترسيخ
استقلاليتها المعنوية في تدبير قضاياها
المحلية و عقلنة قراراتها ، كيف ترون
هذا المدخل  ضمن  مداخل  التنزيل
الميداني  للمخطط  الاستعجالي ؟

    

لقد
بات خيار االلاتركيز ، حقيقة مركزية ضمن
مداخل الإصلاح المعتمدة في التنزيل ، على
اعتبار المؤسسة التعليمية خلية مشعة بالحياة
تنعم بطاقات و كفاءات و قدرة خاصة على التدبير
التربوي في امتداداتها المحلية.و من ثم
ورد التفكير في تعميم مشاريع المؤسسات
انطلاقا من الموسم الدراسي الجاري  كآلية
لترسيخ مدخل اللاتركيز، تحرك الحافزية
عند المتدخلين بالمؤسسة التعليمية 
و على رأسهم شخص المدير ، كمدبر مبدع 
يسعى إلى الاجتهاد  واتخاذ المبادرة 
لتصحيح  الوضعيات في مؤسسته و الارتقاء
بشؤونها .

    و
من ثم جاءت مبادرة تعميم جمعية دعم مدرسة
النجاح بالمؤسسات التعلمية لتوفير الإطار
القانوني  لصرف الاعتمادات المخولة
لهذه  المشاريع و بلورة  رؤية  ميكرو
محلية عقلانية فعالة.

    و
يروم هذا المدخل ترسيخ ثقافة  المبادرة 
و تعميق الحس بالمسؤولية المحلية و التخطيط 
المعقلن  القائم على التدبير  بالأولويات
عن طريق  المشاريع الهادفة . و بذلك 
تصبح  المدرسة  حاملة  للمشروع 
و قادرة على بلورة  رؤية آنية  و استباقية 
ممنهجة ، ذات ممارسات ناضجة و غايات و مقاصد 
واضحة تضمن انخراطها  عن كثب  في قلب 
الإصلاح، في تقاطع  مع المعطى  الواقعي 
و القدرة الحقيقية على ضبط مجالات  التغيير
في الميدان.

    س
: كيف تحددون أهم آليات التدخل و التصحيح
في نظركم بارتباط مع المصلحة  الفضلى
للتلميذ؟

    

في
اعتقادي أن الخيط الناظم لأوجه الترابط 
في مداخل الإصلاح  المعتمدة ، تؤكد جدلية
العلاقات والتناغم بين مختلف الفاعلين
في المنظومة التربوية ،كل في دائرة اختصاصاته
وإشعاعه.وبذلك فالحكامة الجيدة تصبح الإطار
المهيكل لمختلف المواقع والمسؤوليات،والمحدد
لآليات وميكانيزمات التدخل والتصحيح وبتنسيق
واندماجية تامين لتنزيل المخطط الاستعجالي
في شكل مشاريع هادفة وواضحة تراعى البعد
الواقعي المرتبط بالخصوصيات المجالية
جهويا وإقليميا ومحليا.وهي استراتيجية
تجعل المؤسسة التعليمية القاعدة والمنطلق
الأساس في بلورة خيار التغيير والتحديث،كخيلة
نابضة بالحياة تستقطب كل مجالات التصحيح
والمبادرة.هذا مع جعل التلميذ المغربي
قي قلب إطارات التعاقد والاهتمام ،على
اعتبار مصلحته الخاصة الجوهرفي غايات الإقلاع
والتطوير.

                     
عزيز باكوش

فائزة
السباعي

نائبة
الوزارة حاليا على إقليم صفرو بجهة فاس
بولمان منذ 10 غشت 2009

من
مواليد الستينات
،أم
لعدنان ومروة.

حاصلة
على الإجازة تخصص تاريخ بجامعة محمد ابن
عبد الله بفاس

حاصلة
على شهادة الأهلية للتعليم الثانوي بجامعة
محمد الخامس كلية علوم التربية بالرباط

نجحت
في مباراة تعيين مفتشي التعليم الثانوي
في دورة أكتوبر 1991

امتهنت
التدريس لسبع سنوات كأستاذة للتعليم الثانوي
مواد الاجتماعيات بمدينة فاس

عينت
مفتشة للتعليم الثانوي بنيابة تاونات في
1992 بعدها بنيابة صفرو فنيابة زواغة مولاي
يعقوب ثم نيابة مولاي يعقوب

كلفت
بمهام تنسيق التفتيش سنة 2005 بالوزارة كمفتشة 
مركزية تخصصية لمواد الاجتماعيات

كلفت
بعدها بمهام  تنسيق التفتيش الجهوي التعليم
الثانوي بجهة فاس بولمان في 2007 إلى حدود
10 غشت 2009

فاعلة
جمعوية لها اهتمامات خاصة بمجال الأنشطة
والمهرجانات والتظاهرات المدرسية الثقافية
والرياضية بنيابة زواغة مولاي يعقوب سابقا

مهتمة
بقضايا الشأن الحقوقي

باحثة
تربوية ذات إسهامات متنوعة صدرت على شكل
مقالات تربوية

ساهمت
في العديد من المجلات النيابية والجهوية
كعضوة في هيئة التحرير آخرها مجلة علامات
تربوية للأكاديمية الجهوية فاس بولمان

ترجمت
الكثير من المقالات والكتابات  التربوية
من اللغة الفرنسية إلى العربية

ساهمت في
بناء المناهج الدراسية والتوجيهات الرسمية
الحالية للتعليم الثانوي التأهيلي مادتي
التاريخ والجغرافية

ساهمت
في تأطير العديد من المنتديات التربوية
و ملتقيات تنسيق التفتيش والملتقيات الإخبارية
والتواصلية وطنيا وجهويا وإقليميا

ساهمت
في تأطير عدة دراسات جهوية ووطنية تحت إشراف
الأكاديمية الجهوية فاس بولمان والمفتشية
العامة للشؤون التربوية

تولت
مهام تأطير المؤسسات التعليمية وأطر الإدارة
التربوية بجهة فاس بولمان

لها
اهتمام خاص بقضايا الإعلام التربوي 

ساهمت
في نشر العديد من المقالات التربوية في
الصحف المكتوبة والجرائد الإلكترونية

ساهمت
ضمن الوفد المغربي  في تغطية أشغال الدورة
34 الدولية لليونسكو بباريس في 2007

لها
إصدارات شعرية

صدر
لها أول ديوان شعري تحت عنوان أصداء الزجاج
وهي بصدد الإعداد لإصدار ديوانها الثاني
قطر الفيء

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *