Home»Enseignement»المفرقعات تنتقل من شوارع وجدة إلى المؤسسات التعليمية ! زيدانّ آخر تقليعة المفرقعات المهربة من الجزائر

المفرقعات تنتقل من شوارع وجدة إلى المؤسسات التعليمية ! زيدانّ آخر تقليعة المفرقعات المهربة من الجزائر

0
Shares
PinterestGoogle+

أحالت إدارة المؤسسة الاعدادية علال الفاسي بوجدة ثلاثة تلاميذ على المجلس التأديبي الذي قضى في حقهم بالطرد لبضعة أيام بسبب استعمالهم مفرقعات داخل الفصل وتفجيرها  بحضور التلاميذ وأساتذتهم دون الالتزام بالأنظباط الذي يجب أن يتحلى به التلميذ، ودون الالتزام بالاحترام الواجب للأستاذ…

« هذا الحدث أصبح عاديا اليوم في جل المؤسسات التعليمية سواء داخل الفصوا أو في ساحاتها وفي الشوارع وأزقة الأحياء والأسواق… » يوضح بأسف وامتعاض أحد رجال التعليم بإحدى المؤسسات التعليمية الثانوية التأهيلية بوجدة، وتضيف زميلته باستغراب « والوضع مثل ذلك بالمؤسسات الابتدائية حيث يعمد بعض الأطفال الصغار إلى شراء تلك المفرقعات الخطيرة عليهم وفرقعتها وسط زميلاتهم وزملائهم ويتباهون بتلك والأصوات وقوة ذلك الدّوي الذي تحدثه تلك المفرقعات… » ثم تستطرد قائلة ومعبرة في ذات الوقت عن عجز الجميع، مسؤولين وأباء واولاء، عن وضع حدّ للظاهرة ، »إننا خلال كل مناسبة الاحتفال بالعيد المولد النبوي نترقب حوادث لهؤلاء الأطفال تنقلهم إلى المستعجلات بسبب تلك المفرقعات التي تباع كالحلوى بالأسواق وساحات المدينة… ».

مع قرب حلول يوم 12 ربيع الأول من السنة الهجرية (والذي سيَحُلُّ يوم الثلاثاء 10 مارس المقبل)، تستعد العديد من الأسر المغربية  للاحتفال بعيد المولد النبوي. وإذا كانت الاحتفالات تختلف من منطقة إلى أخرى بمختلف جهات المملكة تتقاطع كلها في نقطة ذكرى مولد خاتم الأنبياء والرسل  محمد صلى الله عليه وسلم، فتكثر مجالس الذكر وتلاوة الذكر الحكيم، والصلاة إلى غير ذلك… لكن ما يميز الجهة الشرقية وخاصة مدينة وجدة هو الاحتفال بطقوس خاصة تستعمل فيها أنواع المفرقعات والصواريخ الصناعية والشهب النارية وغيرها من « المواد المتفجرة » الخطيرة أحيانا والمزعجة كثيرا.

 » أنا لا أفهم كيف يبدأ الاحتفال بعيد المولد النبوي شهرين قبل حلوله بتوفير المفرقعات بأسواق المدينة، ولماذا لا يتدخل الأباء والأولياء في زجر أطفالهم عن اقتناء تلك المصائب… » يقول إدريس.ت. حارس عام بإحدى المؤسسات التلعيمية بوجدة. »أَعَمّي، ما تخافش، هاذ لَمْحِرْقَة ماشي واعرة، شوف غير لَمْحارَقْ نتاع سبانيول هما أَلليِّ يطرطقو بْحال البُومْبا… » يحاول، خالد، أحد الأطفال الصغار الذي لم يتجاوز عمره ربيعه العاشر، من المولعين بالمفرقعات والذي يغامر بمسك المفرقعة من طرفها وهي مشتعلة  من فتيلتها إلى أن تنفجر.

يقوم العديد من التلاميذ من المؤسسات التعليمية من ثانويات وإعداديات وحتى المدارس الابتدائية بالتقاذف بتلك المفرقعات واللعب بها بوضعها على حين غفلة تحت أرجل زملائهم ، أو يعمدون إلى الإلقاء بها على حين بغثة وسط  جموع التلاميذ المتجمهرين أمام المؤسسات خاصة وسط جموع التلميذات  أو خلال فترات الاستراحة وحتى داخل الأقسام أثناء الدرس، ويُحوِّلون الصرخات والصيحات والقفزات والنطات والجري والعَدْو وتَشتُّت المجتمعين والمجتمعات إلى فرجة تُطلق بعدها ضحكات وقهقهات وتصفيقات بعد التعقيبات والتحليلات…

 » لا يُدرك هؤلاء التلاميذ خطورة ما يفعلونه بتلك المفرقعات التي كثيرا ما أرسلت العديد منهم إلى المستشفيات، ونتج اللعب بها وبمداعبتها عن جروح خطيرة كفقدان البصر أو أحد الأصابع نهيك عن إتلاف الملابس… » يوضح أحد الممرضين من ساكنة حي التقدم وهو الذي اشتكى غير ما مرة من سلوكات بعض الأطفال  والشبان بتصرفاتهم من الاستعمال المبالغ لتلك المفرقعات التي تباع بكل حرية في الأسواق وخاصة سوق سيدي عبدالوهاب، ثم يستطرد قائلا « بالنسبة لهؤلاء الأطفال ، هي لعبة تحدي لكنها خطيرة ومزعجة وعلى المسؤولين منعها ومعاقبة مستعمليها ، لأن ذلك لا علاقة له بالاحتفال بالمولد النبوي… ». وبقدر ما يضحك ذلك اللهو بالمفرقعات المبالغ فيه في أي فترة من اليوم والليلة، بقدر ما يُزعج سكان الأحياء الذين يغطون في نومهم او يطلبون قليلا من الاستراحة والاستكانة، حيث منهم الرضيع، ومنهم العجوز ، ومنهم المريض والمتعب والمشتغل بالليل أو بالنهار الباحث عن قليل من النعاس… »الله يلعن أَللِّي رَبَّاكم والله يَمْسخ هذا أَللِّي صْنَع هاذ الْهَمّْ…الله يعطي لَلْوالْدِيكم الْهَمّْ أللِّي راني فيه…الله…الله… »، ثم يعود المسكين إلى فراشه، في الوقت الذي كان الأطفال يراقبونه من مخابئهم قبل الاستعداد لمُعاودة الكَرّة…

 » زيدان …زيدان…بكية غير 5 دراهم…زيدان…زيدان غير 100 دورو (100 ريال)…محارق زيدان (مفرقعات زيدان)…محارق ميكي ماوس… » ينادي شبان على بضاعتهم من المفرقعات التي يعرضونها بساحة سيدي عبدالوهاب. « زيدان » هو اسم نوع من المفرقعات التي تعتبر من النوع الجيد وتنفجر كلها وبقوة تثير الانتباه ، بل وتزعج السكان والمارة الذين لم يألفوا دوي انفجاراتها.  شبان يستغلون فترة الاستعداد للاحتفال بعيد المولد النبوي في تجارة رائجة  لربح بعض الدراهم. ورغم أن هناك مظاهر أخرى للاحتفال بهذا العيد وبوسائل متنوعة كآلات الإيقاع من بنادير ودربوكات وتعاريج بالنسبة للفتيات، ولُعب من أسلحة بلاستيكية كالبنادق والمسدسات المائية أو الاليكترونية وغيرها إلا أن المفرقعات تبقى الوسيلة المفضلة لدى الأطفال والشبان حيث يكثر الطلب عليها، لذا يعمد بعض المتاجرين فيها  إلى جلبها عن طريق التهريب سواء من إسبانيا عن طرق مدينة مليلية المحتلة، لكن هذه السنة يتم جلبها حسب ما صرح به لنا بعض الشبان المتاجرين فيها، من الجزائر كذلك. ومن جهة أخرى، يعمد بعض  شبان الأحياء إلى صنع مفرقعاتهم بأنفسهم وبطريقة تقليدية بوضع مادة « الكاربيل » التي تستعمل في الإنارة التقليدية، في قنينات يضاف إليه شيء من الماء   وتُشعل فتيلة متصلة بالغاز المنبعث من القنينة التي تنفجر محدثة دويا يُروّْع الحي ويُضْحِك الأطفال ويُفِْرحُهم…

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

6 Comments

  1. مدير
    01/03/2009 at 23:59

    مع الأسف الشديد هذه العادة الغريبة وصلت إلى إقليم الناظور وأصبحت من الظواهر المشينة التي تقض مضاجع أسرة التعليم.وما يثير الاستغراب كون هذه المفرقعات تباع في واضحة النهار وبنعلالي كما يقال عند باعة معروفين بمحيط المؤسسات ولا من يحرك ساكنا.نرجو من السلطات المحلية التدخل لوضع حد لهذه الظاهرة ذات المخاطر الكثيرة على أبنائنا.فمجالس الانضباط لن تؤدي دورها في غياب الزجر القانوني للمروجين.

  2. dkhissi med
    01/03/2009 at 23:59

    oui monsieur kader vous etes réson de tout ce que vous avez dit. ils sont tres dangés. et moi je conné un ami qui a mouri a cause de ces « bombe »
    et je veux vou remerci pour le sujet importen

  3. roumaysa
    02/03/2009 at 00:00

    مفرقعات في كل مكان في المؤسسات التعليمية في الحافلات في الأسواق و أمام أرجل المارة!!مفرقعات من هنا و هناك إنه الخطر المتنوع!!بل التربية الهزيلة لمستعمليها

  4. oujdi
    02/03/2009 at 00:00

    pour koi les autorité ne bouge pas 1 doigt pour areter ce dangereux phenomene qui ce repend chaque anné et n’interdisent pas ces vendeurs qui vendent en toute liberté a la vielle medina a rue de marrakech et meme chez les epiciers ?……

  5. khalid
    09/03/2009 at 00:02

    انه عادة سيئة والله لم نكن نعرفها نحن ساكنة الناظور ها هي اليوم عدوى تطالنا من الشرق وتخترق ازقتنا وبيوتنا ومدارسنا تلاميذ يسكنون وجدة ارادو ا ان يكسبوا ملا من وراء ذكرى هي غالية الى نفوسنا انها ذكرى ميلادى خير الهدى ومنهم رسول الله براتء كبراءة ائب من دم ال يعقوب انها المفرقعات التى اصبحت تورق مضاجع الجميع اباء وتلاميذو واسالتذة لم تعد هذه المفرفعات تقتصر على فرقعتها امام ارجل التلاميذ والتلميذات انما تجاوزت ذالك حيث عمد احد التلباميذ الة وصعها بداخل لباس لاحد التلاميذ ولولا لطف الله وتدخلي لكان قد ازهق روحه من هول المصيبة اللهم انه منكر اين انتم ايها الاباء ايتها الامهات

  6. ikram
    09/03/2009 at 00:03

    Zidan a deranger tout les gens de l’oriental!!!!mais personne ne sais ce que ronaldinho fera:ah je rigole seulement »allah ihdihoum » c’est ce qu’on peut dire.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *