Home»International»الشعب الذي لا يتعظ بما يحدث حوله لا حس له

الشعب الذي لا يتعظ بما يحدث حوله لا حس له

0
Shares
PinterestGoogle+

لماذا قال الله تعالى والفتنة اكبر من القتل ربما لان القتل له بداية ونهاية اي تضع فيه الحرب اوزارها بينما الفتنة تبدا ولا يعلم احد كيف تنتهي حتى الذي اقيضها لا يستطيع اخمادها

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين لان المؤمن عاقل والمؤمن الذي يترك نفسه تلدغ من جحر مرتين مؤمن لا يعتبر اي مؤمن متهور ضعيف لان قوة المؤمن لا تتجلى فقط في قوته البدنية بل حتى في قوته الفكرية لان الدعوة الى الله او لأي امر اخر تستوجب الحكمة والتي منبعها العقل ولهذا قال الله تعالى فاعتبروا يا اولي الالباب وكما قال سبحانه ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد لهذا ليس كل من له قلب له قلب لا يعد قلب الا اذا كان هذا القلب يوجه صاحبه  الى ما ينفعه وامته في امر دنياه واخراه اما من اتخذ الهه هواه فهذا لا قلب له

وبما ان الله تعالى كان يوجه نبيه الى الجنوح للسلم هذا بين الكفار فما بالك بالجنوح للسلم بين دولتين اوفئتين او طائفتين من المؤمنين اي حكومة وشعبها كما يحدث بين الحكومات وشعوبها او جزء من شعوبها كما هو الحال بين المغرب و فئة صحراوية من الشعب ترغب بالانفصال عن الوطن الام بإيعاز من ثلة من المفسدين من هذا الوضع المأساوي الذي الت اليه اوضاعهم في مخيمات تندوف بمباركة ممن يدعو الى التفرقة وقطع الارحام عكس ما يدعو اليه ديننا الحنيف عبر ولا تفرقوا

امام هذا الوضع لا ينبغي لكل ذي بال سواء من الداخل والخارج ان يترك الاوضاع ذاهبة نحو المجهول فماذا لو امتثل الكل لقوله تعالى والصلح خير فبما اننا وصفنا قرآنيا بأمة وسطا وبخير امة اخرجت للناس فتعالوا الى كلمة اي حل سواء بيننا وبينكم والذي صاغه ملك حكيم يروم دائما ما فيه خير للجميع الا وهو الحكم الذاتي الذي يرى فيه الكل انه حل امثل لا يرغب عنه الا متهور

لهذا يجب ان نعتبر ما تؤول اليه كل اسباب الخلافات فهي الشرارة التي قد يتولد عنها ما لا يمكن التحكم فيه من بعد مع العلم ان هناك من يتربص بنا الدوائر فالأجدر هو ان لا يستنكف اخواننا في مخيمات تندوف عن هذا الحل الذي يفتح لهم صدره للعودة الى حاضرة الوطن الذي هو ملك للجميع والذي هو غفور رحيم كما سماه المغفور له الحسن الثاني وكما يحافظ على هذا الوصف الواقعي والملموس محمد السادس نصره الله

فعلى الكل ان ينخرط  بكل جرأة  في مسار تطبيق خيار الحكم الذاتي دون ريب ولا تردد اخذين بعين الاعتبار مصلحتهم ومصلحة وطنهم وابنائهم لا مصالح من يغرر بهم دافعين  اياهم لرفض هذا الحل الانسب والذي يضمن لهم عودة كريمة الى وطنهم الام المغرب وعيش كريم والذي لا يزال فاتحا ذراعيه لاستقبال ابناءه الذين غررت بهم فئة تفرق ولا تجمع وتشرد ولا وتؤوي وتزرع بذور التفرقة والتشتت لا الوحدة والسلم والاستقرار

فالى متى ستبقى الارحام مقطعة والاوصال ممزقة وابواب الاوضاع حول المجهول مفتحة فهلا جعلناها في وجه المتطفلين مؤصدة وقطعنا عليهم الطريق نحو ما يصبون اليه من اهداف خبيثة لا ترضي لا الله ولا رسوله ولا الاخلاق النبيلة التي يجب ان يتحلى بها كل من يحب الخير للإنسانية والوحدة والاستقرار للشعوب

فعلى كل من يبتعد عن الحق استكبارا في الارض بغير حق ان يعود الى رشده ويذعن الى الحق المبين الا وهو الاعتراف بمغربية الصحراء ارضا واهلا ويساهم في اعادة نفسه الى بلده المغرب ورفض ما يملى عليه من طرف من له مصلحة في البحث عن ادخال الجمل في سم الخياط

بالقائد عبد الرحمن ارفود

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *