لم لا يوجه، استثنائيا، الاعتماد المالي الكامل 2015 المخصص للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى المناطق المنكوبة ؟
بقلم : عبد الحق بنيونس.
أرتئي أن تقوم السلطات العمومية، بصفة استثنائية، بتخصيص الاعتماد الكلي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2015 إلى إعادة تجهيز ما دُمِّرَ بمناطق البلاد المنكوبة جراء الفيضانات الأخيرة. فهذه المناطق أولى بالتجهيز و إعادة الإعمار.
و لقد أظهرت هذه الفيضانات هشاشة البنية التحتية، و هذا ما يسائل الدولة و يَحْمِلُهَا على إيجاد حلول ناجعة في القريب العاجل. و إيانا و « خدمة الزربة »، تلك الطامة الكبرى التي أضرت البلاد و العباد، و التي يشتهر بها بلدنا، مما يؤدي إلى « الخدمة المعاودة ». و المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين. و يجب أن نعطي الوقت للوقت كما يقال. و لْتُكَلَّفْ مكاتب هندسة يُشْهَدُ لها بالكفاءة و المهنية بتصاميم الخرسانة المسلحة للقناطر المزمع بناؤها. و لْيُعْهَدْ إلى مقاولات جادة بأشغال البناء. و لْيُضْرَبْ بيد من حديد على الغشاشين من كل صنف و على مختلف المستويات. فلا يعقل أن تبقى أحيانا قناطر و طرق تعود إلى عهد الاستعمار صامدة في وجه الطبيعة، بينما تتهاوى أخرى، حديثة العهد، كأوراق الخريف. « باراكا من الغش ! «
Aucun commentaire