Home»Correspondants»الادارة التربوية : الممارسة الجيدة على أرض الواقع ، لا ما يبدو جيداً على الورق

الادارة التربوية : الممارسة الجيدة على أرض الواقع ، لا ما يبدو جيداً على الورق

4
Shares
PinterestGoogle+

علم أم فن أم اخلاق ،هي كلها مجتمعة ، فالإدارة التربوية علم بمحتوياتها والنصوص المؤطرة لها ، وفن بعد  تراكم الخبرة أو توفر الموهبة  ، وخلق لان الامانة ترتبط  بالكفاءة  في تحمل أي مسؤولية مصداقا لقوله تعالى
 » قال اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم  » الاية 55 من سورة يوسف
فالمدير داخل أي تجمع أنساني هو الذي يسعى الى تحقيق هدف مشترك لمجموعة  أفراد حسب المهندس الامريكي فريديريك  تايلور أول من قام بدراسة الإدارة بطريقة علمية ، ليتطور المفهوم  بفضل  رواد المدرسة الحديثة  الى  العلمية الادارية التي تعتمد  على التخطط  بتحديد الأهداف المراد تحقيقها وبرنامج العمل ،والتنظيم  بترتيب الموارد وتوزيع المسؤوليات، والتنسيق  بتوفير الانسجام ،و التوجيه  بالتحفيز و تذليل الصعوبات وحل المشكلات  ، و التقويم  في الكشف عن نقاط القوة والضعف لاتخاذ القرارات المناسبة لتعزيز نقاط القوة ومعالجة جوانب النقص.
وفي قراءة  للمادة 11 من المرسوم 2.02.376  التي  تحدد مهام المدير بنظامنا التعليمي  تتضح جسامة المسؤولية وكثرة المهام  فالمدير:
–    يمثل المؤسسة  لدى السلطات و الجماعات المحلية و الادارات العمومية و الخاصة؛
–    قائد تربوي يرأس كل شيء ،مجالس  وجمعيات  وعليه  اعتماد سلوك القيادة لكسب ثقة
و احترام الأساتذة والاداريين و التلاميذ و الشركاء و التأثير في سلوكهم و مواقفهم لتفعيل ما الزم بتراسه ؛
–    آمر بالصرف  ومسؤول بصفة شخصية عن القرارات المالية و المادية التي يتخذها أو يؤشر عليها أو ينفذها، والمسؤول الاول عن تدبير الميزانية  وجميع  الوثائق المصاحبة لها؛
–    المسؤول الاول عن تسيير الداخلية او المطعم  (مراقبة الكميات المستلمة  و تتبع استهلاكها بشكل دقيق و يومي ، مراقبة  تواريخ الصلاحية  ، ظروف التخزين ، النظافة  ، ظروف الايواء …) ؛
–    مطالب  بتوفير شروط الصحة و النظافة داخل المؤسسة؛
–    مسؤول عن التدبير الجيد  للبنايات  والمرافق  بالمؤسسة؛
–    ملزم بضبط جميع النصوص التنظيمية  ؛
–    ملزم  بضبط جميع الوثائق الادارية  (مراسلات  ، وثائق ،ملفات ، سجلات ….)؛
–    مطالب بتوفير الوسائل التعليمية؛
–    ملزم بربط علاقات اجتماعية  مهنية   وتواصلية  داخل المؤسسة  و ابرام شراكات مع عناصر المحيط  بما يخدم مصلحة المؤسسة؛
–    يتتبع  مواظبة  الاساتذة  و الموظفين و الاعوان ؛
–    مطالب بتوجيه الاعمال و مراقبتها  لدى كل العاملين بالمؤسسة ؛
–    مطالب  بالاطلاع وضبط الحد الادنى من  علم النفس وعلم الاجتماع  فعليه  التعامل مع  شخصيات متباينة  وبأعمار مختلفة ؛
–    عليه  ضبط  البيداغوجيا ت و طرق التقويم و التوجيه  لتتبع الاداء التربوي  داخل المؤسسة ؛
–    مطالب  بانجاز تقارير دورية  و سنوية ؛
–    ضمن فريق عمل ينسق عملياته  ،عليه اعداد مشروع مؤسسة معتمدا  مقاربات جديدة من شانها تحقيق الأهداف و بلوغ التطلعات في اطار تشاركي ينطلق من التشخيص الى التحليل ليترجم في انشطة تتمحور حول التلميذ ؛
–    مطالب بتفعيل الاندية و تنشيط الحياة المدرسية بكل تجلياتها ؛
–    مطالب بتحسين المردودية الداخلية للمؤسسة ؛
–    عليه البحث المستمر عن تقنيات و مقاربات جديدة لمزيد من الفعالية في تحقيق النتائج
و الأهداف؛
–   مطالب  بمستوى متقدم في الاعلاميات في ظل عصرنة الادارة و اعتماد التكنلوجيا الحديثة؛
–    عليه التحكم  في كفاية الإنصات و الاستماع  وتقنية المقابلة  وحل النزاعات داخل المؤسسة؛
–    عليه أخد المبادرة و اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب و المكان المناسب  ،وعليه  الإبداع حسب طبيعة كل موقف؛
–    عليه تنظيم جهود الأفراد وتنسيقها واستثمارها بأقصى طاقة ممكنة ، للحصول على أفضل النتائج بأقل جهد ووقت ممكنين؛
–    هو المسؤول الاداري و المالي و التربوي؛
–     هو المسؤول عن سلامة الاشخاص و الممتلكات.
وبما ان الامر يتعلق بمقال و ليس مصوغة تكوينية  سأكتفي  بهذا القدر  من المهام و المسؤوليات الملقاة على عاتق المدير المسكين  ،و اتفق مع  وجهات النظر التي تحدد  المدخل  الرئيسي لتحسين الإدارة في التحفيز ، المواكبة  ، التوجيه ، تعزيز القدرات التدبيرية  ،فسح المجال للإبداع ، تفجير الطاقات وتفويض مزيدا من الصلاحيات و الاستقلالية ،فحسب المدرسة الظرفية  في الادارة ليس هناك  ما يمكن تطبيقه باستمرار في مختلف الظروف ، وعلى كل أنواع المؤسسات  ،وأساس نظرية الإدارة هو: الممارسة الجيدة على أرض الواقع ، لا ما يبدو جيداً على الورق!. حسب وليامز.
تحية و تقدير لكل السيدات و السادة اطر الادارة التربوية بكامل ربوع وطننا الحبيب ،واسال الله ان يمدكم بالشحنات الكافية و الصبر لأداء مهامكم  الكثيرة و مسؤولياتكم الجسيمة  و رسالتكم النبيلة ،وادعو لكم بالمثل الدارجي و المعبر (الله يخرج سربيسكم على خير.امين ،امين، امين  ).
انهي  بتقديم  التعازي الى اسرة و اصدقاء الفقيد  محمد كايين مدير الثانوية الاعدادية تاويمة بالناظور الذي انتقل الى عفو الله ليلة الثلاتاء 14 اكتوبر 2014  ،و الذي كان لي شرف الاشتغال الى جانبه بالمكتب الجهوي لجمعية مديرات و مديري التعليم الثانوي بالمغرب .اسال الله ان يتغمده  بواسع رحمته و يلهم ذويه الصبر والسلوان و انا لله و انا اليه راجعون.
سعيد موتشو : مفتش في التوجيه التربوي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. حميد السبار
    30/10/2014 at 16:32

    من خلال مقالك هذا أعتقد أنه أصبح من الأجدر التفكير في استبدال كلمة مدير بمدبر حتى تكون أكثر دلالة و تعبيرا

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *