Home»Correspondants»القضية الوطنية بين الأمس واليوم في محيطها الدولي :جمهورية البرازيل نموذجا

القضية الوطنية بين الأمس واليوم في محيطها الدولي :جمهورية البرازيل نموذجا

0
Shares
PinterestGoogle+

القضية الوطنية بين الأمس واليوم
الجزأ الاول
في عالم تقاطع المصالح وتضاربها , عالم التكتلات الإقليمية والدولية , عالم تخدم فيه المصالح الإقتصادية والتجارية والثقافية الأهداف السياسية والدفاع عن المصالح الداخلية لبلدان حفاظا على مصالحها ودفاعا على كيانها وإحلال السلام والأمن في ربوعها
من خلال نشاطنا وإلتزامنا بالدفاع عن قضية المغربية قضية الوحدة الوطنية وإعتبار كل هذا واجبا وطنيا وجزء لا يتجزأ من علمنا الدائم والمستمر
القضية الوطنية بين الأمس واليوم
في محيطها الدولي :جمهورية البرازيل نموذجا
كما وعدناكم في الحلقة السابقة نواصل تقديم هاته الورقة حول القضية الوطنية في محيطها الدولي
من خلال إستقرارنا مدة ليست بالقصيرة بجمهورية البرازيل الفيدرالية ومايميز العلاقة المغربية البرازيلية الضاربة في التاريخ حيث أن الممكلة المغربية كانت من الدول السباقة إلى الإعتراف بالجمهورية الفتية كدولة  مستقلة عن الإمبراطورية البرتغالية وتم تبادل التمثيل الديبلوماسي  بداية القرن التاسع عسر الميلادي
كما جمهورية البرازيلية الفيدرالية التي تمثل ديقراطية شابة تنمو إقتصاديا وسياسيا بوتيرة متسارعة جعلها تتبوأ المكانة متقدمة في السيناريو الدولى والإقليمي, حيث كافح الشعب البرازيلي بجميع أطيافه ضد النظام العسكري الديكتاتوري الذي كلف الشعب البرازيلي الألاف من القتلى والمعتقلين والمختطفين
بعد سقوط النظام العسكري توجهت جميع الفئات السياسية والأحزاب إلى بناء مؤسسات الدولة الديمقراطية , وإتفاق جميع أطيافه على الإهتمام بالمواطن البرازيلي وتمتعيه بكل حقوقه وتعريفه بها وتثقيفه سياسيا ,وإصلاح ما أفسده النظام العسكري البائد . كما حرص الجميع على الرقي  بالمواطن البرازيلي بغض النظر عن عرقه أو لونه أو دينه حيث المواطنة والإتنماء للجمهورية البرازيلية هو الأساس
شارك في كل هاته النهضة الإقتصادية والسياسية الثقافية جميع المتدخلين السياسيين من أحزاب يمينة ويسارية ونقابات ورجال الدين ومثقفين ومفكرين وفنانين ورجال الأعمال والطلبة والرجال والنساء إذ الهدف خدمة الجمهورية البرازيلية الفيدرالية وإحترام حقوق الإنسانية والتنمية التي تعتبر المواطن البرازيلي محور وأساس تقدم البلد ونهضته مع شاب هذه المسيرة من فضائح سياسية كلف رئيسا سابقا منصبه , وأنتهت بالعديد من السياسين والمسؤولين المثول أمام المحاكم والإعتقال والعزل السياسي
فأضحت جمهورية البرازيلية ديقراطية فتية واعدة تتصارع فيها الأحزاب والنقابات والفاعلون السياسيين بالبرامج والمشاريع التنموية التي البلد والمواطن بالدرجة الأولى.وحرص الجميع والمحافظة على المتكسبات فنشطت الجمعيات والنقابات والتجمعات الطلابية خصوصا اليسارية منها في تمرير أرائها ومناهجها في هذا المحيط نجحت الألة التضليلية الإنفصالية وراعيها النظام الجزائري في تمرير صورة المملكة المغربية كمحتل للأقاليم الجنوبية ومستنزف لخيارتها والمضطهد لسكانها  خصوصا في سبعيات وثمانيات هذا القرن مستغلا الدعم اللإيديلوجي والفكري المتمثل في النهج الإستراكي الشيوعي ,
فحاولت وتحاول بعض القوى اليسارية على الخصوص وبعض التيارات الراديكالية داخل بعض الأحزاب والنقابات العمالية والتنطيمات الشبابية التابعة لها الإستجابة للمحاولات التي تقوم بها بعض قيادات الإنفصالية برعاية جزائرية تامة .وخلق تحالفات وشراكات وتنسيق مع بعض الهيئات والمنظمات والمؤسسات التي تنشط في مجال حقوق الإنسان.
من خلال هذا الوضع يخيل إلينا أن الساحة السياسية والوضع في جمهورية البرازيل فيما يتعلق بالقضية الوطنية لصالح الدعوات الإنفصالية غير أنا نقول أن مايميز الجمهورية البرازيل وخصوصا الحكومة البرازيلية التي يسيطر عليها الحزب العمالي اليساري الذي يدرك أهمية المصالح التجارية والإقتصادية التي تربطه بالمملكة المغربية حيث عبر رئيس الوفد البرازيلي الذي عقد أول لقاء مغربي برازيلي صيف 2008م بمدينة الرباط على دعم الحكومة البرازيلية لجهود الأمم المتحدة لحلحلة الصراع المفتعل وتثمين المقترح الجريء والجاد الذي تقدمت به المملكة المغربية المتمثل في تمتيع الأقاليم الجنوبية للمملكة بالحكم الذاتي
هذا اللقاء الهام الذي صادف تأسيس غرفة التجارة والصناعة المغربية البرازيلية والتي ُثمن المشاركون في اللقاء تأسيسها وهي مؤسسة مدنية تسعى إلى تقوية العلاقات المغربية البرازيلية .
فالساحة السياسية البرازيلية مكان لتجاذب الأفكار والأراء والدفاع عن المصالح وتوضيح المواقف للأسف الشديد لا يعلم إلا القليل عن هذا الصراع المفتعل بصحرائنا المغربية , ويجهل الكثير سبب تحامل الحكومة الجزاائرية وإعتبارها الصراع المفتعل من الأركان الأساسية في سياستها الداخلية والخارجية
يتبع

==================================================
القضية الوطنية بين الأمس واليوم
في محيطها الدولي :جمهورية البرازيل نموذجا
الجزء الثاني

كما وعدناكم في الحلقة السابقة نواصل تقديم هاته الورقة حول القضية الوطنية في محيطها الدولي
من خلال إستقرارنا مدة ليست بالقصيرة بجمهورية البرازيل الفيدرالية ومايميز العلاقة المغربية البرازيلية الضاربة في التاريخ حيث أن الممكلة المغربية كانت من الدول السباقة إلى الإعتراف بالجمهورية الفتية كدولة مستقلة عن الإمبراطورية البرتغالية وتم تبادل التمثيل الديبلوماسي بداية القرن التاسع عسر الميلادي
كما جمهورية البرازيلية الفيدرالية التي تمثل ديقراطية شابة تنمو إقتصاديا وسياسيا بوتيرة متسارعة جعلها تتبوأ المكانة متقدمة في السيناريو الدولى والإقليمي, حيث كافح الشعب البرازيلي بجميع أطيافه ضد النظام العسكري الديكتاتوري الذي كلف الشعب البرازيلي الألاف من القتلى والمعتقلين والمختطفين
بعد سقوط النظام العسكري توجهت جميع الفئات السياسية والأحزاب إلى بناء مؤسسات الدولة الديمقراطية , وإتفاق جميع أطيافه على الإهتمام بالمواطن البرازيلي وتمتعيه بكل حقوقه وتعريفه بها وتثقيفه سياسيا ,وإصلاح ما أفسده النظام العسكري البائد . كما حرص الجميع على الرقي بالمواطن البرازيلي بغض النظر عن عرقه أو لونه أو دينه حيث المواطنة والإتنماء للجمهورية البرازيلية هو الأساس
شارك في كل هاته النهضة الإقتصادية والسياسية الثقافية جميع المتدخلين السياسيين من أحزاب يمينة ويسارية ونقابات ورجال الدين ومثقفين ومفكرين وفنانين ورجال الأعمال والطلبة والرجال والنساء إذ الهدف خدمة الجمهورية البرازيلية الفيدرالية وإحترام حقوق الإنسانية والتنمية التي تعتبر المواطن البرازيلي محور وأساس تقدم البلد ونهضته مع شاب هذه المسيرة من فضائح سياسية كلف رئيسا سابقا منصبه , وأنتهت بالعديد من السياسيين والمسؤولين المثول أمام المحاكم والإعتقال والعزل السياسي
فأضحت جمهورية البرازيلية ديقراطية فتية واعدة تتصارع فيها الأحزاب والنقابات والفاعلون السياسيين بالبرامج والمشاريع التنموية التي تخدم البلد والمواطن بالدرجة الأولى.وحرص الجميع وعلى المحافظة على المتكسبات فنشطت الجمعيات والنقابات والتجمعات الطلابية خصوصا اليسارية منها في تمرير أرائها ومناهجها في هذا المحيط نجحت الألة التضليلية الإنفصالية وراعيها النظام الجزائري في تمرير صورة المملكة المغربية كمحتل للأقاليم الجنوبية ومستنزف لخيارتها والمضطهد لسكانها خصوصا في سبعيات وثمانيات هذا القرن مستغلا الدعم اللإيديلوجي والفكري المتمثل في النهج الإستراكي الشيوعي ,
فحاولت وتحاول بعض القوى اليسارية على الخصوص وبعض التيارات الراديكالية داخل بعض الأحزاب والنقابات العمالية والتنطيمات الشبابية التابعة لها الإستجابة للمحاولات التي تقوم بها بعض قيادات الإنفصالية برعاية جزائرية تامة .وخلق تحالفات وشراكات وتنسيق مع بعض الهيئات والمنظمات والمؤسسات التي تنشط في مجال حقوق الإنسان.
من خلال هذا الوضع يخيل إلينا أن الساحة السياسية والوضع في جمهورية البرازيل فيما يتعلق بالقضية الوطنية لصالح الدعوات الإنفصالية غير أنا نقول أن مايميز الجمهورية البرازيل وخصوصا الحكومة البرازيلية التي يسيطر عليها الحزب العمالي اليساري الذي يدرك أهمية المصالح التجارية والإقتصادية التي تربطه بالمملكة المغربية حيث عبر رئيس الوفد البرازيلي الذي عقد أول لقاء مغربي برازيلي صيف 2008م بمدينة الرباط على دعم الحكومة البرازيلية لجهود الأمم المتحدة لحلحلة الصراع المفتعل وتثمين المقترح الجريء والجاد الذي تقدمت به المملكة المغربية المتمثل في تمتيع الأقاليم الجنوبية للمملكة بالحكم الذاتي
هذا اللقاء الهام الذي صادف تأسيس غرفة التجارة والصناعة المغربية البرازيلية والتي ُثمن المشاركون في اللقاء تأسيسها وهي مؤسسة مدنية تسعى إلى تقوية العلاقات المغربية البرازيلية والدفاع عن مصالح المملكة المغربية وعلى رأسها القضية الوطنية .
فالساحة السياسية البرازيلية مكان لتجاذب الأفكار والأراء والدفاع عن المصالح وتوضيح المواقف للأسف الشديد لا يعلم إلا القليل عن هذا الصراع المفتعل بصحرائنا المغربية , ويجهل الكثير سبب تحامل الحكومة الجزاائرية وإعتبارها الصراع المفتعل من الأركان الأساسية في سياستها الداخلية والخارجية
يتبع

===========================================================
الجزء الثالث والأخير

كما أسلفنا جمهورية البرازيلية ديمقراطية صاعدة وقوة إقتصادية ناهضة وبالتالي فتأثيرها وقوة مواقفها في السيناريو الإقليمي والدولي يجعل كل القوى الدولية والإقليمية  تطلب ودها والتقرب منها وتقوية العلاقات السياسية والإقتصادية الصناعية معها .
خلال الفترتين الرئاسية للرئيس السابق لولا داسيلفا عن حزب العمال اليساري نهج الرجل سياسية إقليمية ترتكز على تقوية العلاقة بدول الجوار والتدخل لحسم الخلافات ومساعدة الدول التي تعاني من الحصار والتضييق من الدول العظمى أما على الصعيد الدولي فنهج سياسية التقرب من الدول الإفريقية والعربية والإسلامية ودول العالم الثالث وسارت خليفته الرئيسة الحالية على نفس النهج ,لذلك كثيرا مادعونا وعملنا من خلال مؤسستنا غرفة التجارة والصناعة المغربية البرازيلية على تقوية العلاقات التجارية والصناعية والثقافية والسياحية وكل مايقرب بين الشعبين الصديقين
يمكن لجمهورية البرازيل الفيدرالية أن تلعب دورا مهما لدعم جهود المملكة المغربية لحلحلة الصراع المفتعل وتأييد المقترح المغربي المثمثل في الحكم الذاتي .لذلك سعينا عن طريق مؤسستنا لإثارة إنتباه المسؤولين المغاربة من سفراء ووزراء وسياسيين لأهمية ومكانة جمهورية البرازيلية  وضرورة تقوية  العلاقات الإقتصادية حتى ترقى إلى مستوى العلاقة التاريخية التي تربط بين البلدين , إذا لا يعقل أن لايوجد إتفاق تجاري أو صناعي بين البلدين , ومايربط البلدين هو بعض الإتفاقيات الثقافية والفنية البسطية , وبعض التفهمات التي ظلت حبرا على ورق ولازالت النظرة المغلوطة عن جمهورية البرازيل الفيدرالية التي يحملها أغلب من لم يتعرف عليها  أو يعيش بها .لذلك جعلنا من أولى أنشطة مؤستنا التعريف بالقضية الوطنية , والصراع المفتعل وتطوراته ,وتوضيح الوضع في أقاليمنا الجنوبية وجهود التنمية والإعمار والرقي بالمستوى عيش المواطن وتمتعيه بجميع حقوقة كباقي مناطق وجهات المملكة ,التقدم بالإقتراح الجرئ والموضوع لحل الصراع المفتعل , ومواجهة خصوم أعداء وحدتنا الترابية وإبطال تحركاتهم وسعيهم لتغليط الرأي العام البرازيليى,وإفشال مخططاتهم الإنفصالية , وفتح حوار ونقاش وتواصل مع بعض الهيئات التي تبدي ميلا إلى أطروحات الأنفصالين ,وذلك بالإعنماد على إمكانياتنا البسيطة وجهودنا المتواصلة والمصداقية التي كسبنا من خلل مؤستتنا , كما توج هدا التحرك بمواجهة خصوم وحدتنا بالبرلمان الفيدرالي البرازيلي بدعوة من سفير صاحب الجلالة بجمهورية البرازيل الفيدرالية .ولازلنا مستمرين على عملنا وجهودنا لأنا نعتبر هذا العمل واجبا وطنيا وشرفا يضاف إلى مسارنا الجمعوي .
ومن هذا المنبر ندعو مرة أخرى إلى تكثيف الجهود ومضاعفة التحركات وإيلاء جمهورية البرازيل المكانة التي تستحقها وذلك بالتالي :
1-تقوية العلاقة التجارية والصناعية والثقافية والسياحية
2-تنظيم لقاءات بين المسؤولين على أعلى مستوى وأن تكون مستمرة
3-إحداث خلية تشرف عليها سفارة المملكة المغربية بجمهورية البرازيل تتكون من ديبلوماسيين ونشطاء الجالية وجمعيات المجتمع المدني المغربية بالبرازيل وبعض أصدقاء المملكة بالبرازيل
4-إحداث لوبي يدافع عن مصالح المغرب
5-دعم  لجمعيات المغربية البرازيلية
6-إقامة محاضرات وندوات وورش أعمال للتعريف بالقضية الوطنية وتطوراتها وتقدم المملكة في مجال حقوق الإنسان .والتنمية التي تشهدها المناطق الجنوبية كباقي مناطق المملكة ,
7-القطع مع سياسة الكرسي الفارغ وذلك بالمشاركة في جميع اللقاءات التي تهم القضية بجمهورية البرازيل
8-إختراق بعض الهيئات والجمعيات التي تميل إلى الطرح الإنفصالي وفتح نقاش معها.
=======================
سفير بوشعيب
رئيس غرفة التجارة والصناعة المغربية البرازيلية
الرئيس المنتدب لجمعية المغربية « الصحراء بيتنا »للديبلوماسية الشعبية الإستباقية بالبرازيل
عضو المجلس المجتمع المدني لجهة الدار البيضاء الكبرى

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *