Home»Enseignement»معيقات اصلاح المنظومة التربوية

معيقات اصلاح المنظومة التربوية

0
Shares
PinterestGoogle+

منذ ان احس الساهرون على الشان التربوي بالبلاد,أن المنظومةالتربوية تمر باختلالات تقف حجرة عثثرة امام الاهداف المتوخاة من قطاع التربية والتكوين,دابت كل فشة على اعظاء تصورات للاصلاح المنشود,وهي ترى ان كل اصلاح لابد ان يراعي مطالب هذه الفئة فيما يخص الجانب الاجتماعي,وتحديد المهام المنوطة بها,وهي ترى ان المهام رغم تحديدها في النظام الاساسي ,فهي لا ترقى الى  الدور الذي تريده هذه الفئة او تلك في المنظومة التربوية(اطر الادارة التربوية-جهاز التفتيش)( مثلا.

وقد تكون مطالب هذه الفئات معقولة وجوهرية,الا انني اعتقد ان هناك امورا لا يمكن تجاهلها وقد اجيزها في عنصرين اثنين هما:

1 نظام الترقي المعتمد من طرف الوزارة

بما ان قطاع التربية والتكوين يعتمد بالاساس على العنصر البشري,فلابد من تحسين الاوضاع الاجتماعية والمادية,وهذا ما تعتمده الوزارة الا ان النظام الحالي للترقي يخدم مصالح فشة معينة وفي نفس الوقت يجهز على طموحات فئات عريضة من موظفي القطاع خاصة ان درجة التخرج من مراكز التكوين تغيرت بين مجموعة من الافواج,وقد ركزت على الدرجة لان نظام الترقي يعتمد على الاقدمية فيها,بينما الاقدمية العامة لا يمكنها ان توفر للمترشحين القدامى اي حظوظ في الترقية,(ضحايا النظامين الاساسيين).

وفي نفس السياق فان فئات اخرى استفادت من الترقي حين اعتمدت الوزارة الترقية بناء على الشهادات مما اخر ترقية القدامى الذين كانوا يراهنون على الاقدمية العامة.

2 نظام الحركات الانتقالية

ان تصور الوزارة في مجال الحركات الانتقالية مدعومة بالنقابات الاكثر تمثيلية يرى ان جمع شتات الاسر من خلال الالتحاق بالزوج امر يراعي الحالات الاجتماعية لكنه في اعتقادي ايضا يخدم مجموعة من الموظفات المتزوجات من موظفين بينما يجهز على حظوظ موظفين متزوجين من ربات البيوت والعكس صحيح,ورغم تفكير الوزارة في منح هؤلاء نقط الامتياز الا ان ذلك غير كاف لتلبية رغبات الالاف من رجال ونساء التعليم اطلاقا.

اذن فالاصلاح المنشود لا يرتكز بالاساس على تلبية مطالب لهذه الفئة او تلك بقدر ما هو مرتبط باعادة النظر في نظام الترقي ونظام الحركات الانتقالية بما يخدم مصالح نساء ورجال التعليم وفق مبدا تكافؤ الفرص والمساواة.

اضف الى كل هذا النظرة السلبية التي اصبحت شرائح المجتمع توجهها لرجال ونساء التعليم,وتعرض هؤلاء الى عنف من خارج اسوار المؤسسات التعليمية,بل غياب الاحترام  لهذه المؤسسات ككل ادى الى جو متوتر يعيق العمل التربوي بداخلها.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. محمد اقباش
    29/07/2014 at 11:16

    كلام في الصميم

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *