عاشت مدينة الرباط يوم أمس الأحد 20 يوليوز 2104 يوما استثنائيا حيث كان قبلة لمئات الآلاف من المواطنين الذين قدموا إليها رغم ظروف الحرارة ورمضان للتعبير عن استنكار للإبادة التي يتعرض له الفلسطينيون في غزة على يد الكيان الصهيوني بدعم من قوى دولية معروفة بدعمها له.

فلايمكن للمرء إلا يشد على أيادي المنظمين لهذه التظاهرة ولعموم المواطنين الذين لبوا الدعوة للحضور رغم الظروف الصعبة التي اشرنا إليه أعلاه.إلا أن ما يعاب على بعض الأطراف أنها وكعادتها تستغل هذه المناسبات لتوجيه رسائل إلى الحاكمين ولا شيء غير دلك.كما أن هناك أطراف أخرى تستغلها لتلميع صورتها ربما استعدادا لاستحقاقات قادمة.فما معنى أن نتظاهر ضد كيان في الرباط ونطبع معه في مدينة أخرى هذا ان صح الخبر الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام الاليكترونية وشبكة التواصل الاجتماعي حول تنظيم سهرة فنية بإحدى المدن المغربية ويحييها مواطن إسرائيلي.فعلى من كانت له حسابات سياسية ما فأيام الله طويلة وساحة النضال واسعة فليخرج للتعبير عن مواقفه كما هو حال بعض  المكونات السياسية التي تتمتع برؤية واضحة للصراع ولا تخشى لا العنف ولا الاعتقال الذي تعتبره ضريبة للنضال.لقد حان  الوقت للوقوف على المبادرات الحقيقية التي يجب القيام بها لدعم نضال الشعب الفلسطيني وفي طليعتها تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني والعمل على توحيد الشعب الفلسطيني .