Home»International»النفس الانسانية بين الشكر ونكران نعم الله

النفس الانسانية بين الشكر ونكران نعم الله

0
Shares
PinterestGoogle+

خلق الله جل في علاه الانسان,وجعله خليفة في الارض,ومن عليه بالنعم الوافرة,وامره بالعبادة والقنوت ,والابتعاد عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن,وحذره من عدو مبين يسوق من اتبعه الى الهلاك وسوء المصير,وما يتبعه الا من غوى واتبع هواه وطاوع نفسه,هذه النفس التي شبهها الراسخون في العلم بالحصان,ان الجمته تحكمت في حركاته,وان اطلقت له العنان سار بك الى حيث لا تود.

والنفس الانسانية صنفان:نفس شاكرة لله نعمه وخيراته,تسبح له اينما حلت وارتحلت,شكرا له,ونفس ناكرة اتبعت العدو المبين الذي سيقودها الى الهلاك.

ولن اجد للنفس الشاكرة القانتة مثلا كنفس نبي الله سليمان عليه السلام,هذه النفس التي لم تغتر بالملك والسلطان,بل ظلت شاكرة خالق الكون على هذه النعم التي لم تعط لاحد من قبلها,ويتجلى شكر النبي الكريم حين جيء له بعرش بلقيس من بلاد اليمن في رمشة طرف,حيث قال:هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم اكفر,ومن شكر فانما يشكر لنفسه,ومن كفر فان ربي غني كريم.

ولن اجد للنفس الكافرة المتجبرة الناكرة للمعروف والخير الجزيل,كنفس نمرود بن كنعان,حين اصابها الغرور بالجاه والسلطان,فادعى صاحبها الألوهية واحياء الموتى,ولم يتعظ بمحاجاة نبي الله ابراهيم امام الملأ,حين اراد أن يرجعه الى جادة الصواب بدرء كذبه على الناس,وافترائه على نفوس لم تتعظ هي الاخرى بالحجة الدامغة التي اتى بها رسول الله ابراهيم:قال تعالى:الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه أن اتاه الله الملك,اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت,قال انا احيي وأميت,قال ابراهيم فان الله يات بالشمس من المشرق فات بها من المغرب,فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين.صدق الله العظيم.

وبين هذه وتلك هل استفاد الانسان من كنوز القران الكريم,هل استفاد من المصير الذي اعده الله للشاكرين,وهل استفاد من الهلاك الذي اعده للناكرين,هل علم ان الله من على النفس الشاكرة بجزاء اكبر واعظم من زخاريف الدنيا الزائلة,جزاء صوره الله في جنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين,ومصير اعده الله للنفوس الغاوية,صورها الله في نار وقودها الناس والحجارة ,تقول هل من مزيد.

اللهم اجعلنا من النفوس الشاكرة القانعة المطيعة,في هذا الشهر المبارك,وتجاوز عن سيئاتنا,وسيئات كل نفس تشهد لك بالوحدانية والربوبية,ولا تجعل نفوس من يوحدوك نفوسا غاوية,بل اجعلها بفضلك وعظمتك قوية على النصر على من توعد الخلق بجرهم الى جهنم.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *