Home»International»انقسام وسط التجمع الوطني للأحرار حول شروط التحالف مع بنكيران …

انقسام وسط التجمع الوطني للأحرار حول شروط التحالف مع بنكيران …

0
Shares
PinterestGoogle+

المشاركة في الحكومة وسط تضارب بين موقفين، أحدهما  متشدد يتمسك بالمقولة الشهيرة لرئيس الحزب صلاح الدين مزوار «حنا ما شي رويدة سكور» في دعوة لعدم المشاركة في الحكومة  بأي ثمن، فيما بدا الموقف الثاني أكثر ليونة عندما دعا أصحابه إلى وضع اليد في يد رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران وذلك حتى لو اقتصر العرض على الحقائب التي كان يشغلها وزراء حزب الاستقلال.
الفصل بين الموقفين سيحسم قبل متم  شهر رمضان،  يؤكد مصدر موثوق مشيرا  في اتصال مع «الأحداث المغربية» إلى أن المكتب السياسي للحزب  قرر بعد موافقته المبدئية على المشاركة في التشكيلة الحكومية القادمة، إعطاء الضوء الأخضر  لفتح مشاورات داخل أجهزة الحزب بخصوص المشاركة من عدمها. أولى هذه المشاورات ستتم على مستوى لقاء سيضم ،الجمعة القادمة، برلمانيي ومنسقي الحزب بالجهات لتعميق النقاش ، في الوقت الذي من المرتقب أن يسفر هذا اللقاء عن  تحديد موعد دورة المجلس الوطني للحزب المخول الوحيد لاتخاذ قرار قبول  الانضمام إلى النسخة الثانية المرتقبة لحكومة ابن كيران ، يضيف نفس المصدر الذي حضر اجتماع المكتب السياسي للحزب،  الذي أطلع خلاله مزوار أول أمس على  فحوى مشاوراته مع ابن كيران.
وهو يطلع قيادة الحزب على تفاصيل محادثاته مع رئيس الحكومة،  حرص مزوار على إظهار «الانطباع الإيجابي» الذي خرج به بعد لقاء رئيس الحكومة، مؤكدا لأعضاء المكتب السياسي أن  هذا الأخير لم يضع أية شروط تذكر عندما عرض  عليه بشكل رسمي الانضمام للتشكيلة الحكومية الجديدة، بل إن ابن كيران كان شديد الحرص على عدم إثارة أي شيء، من شأنه أن ينغص على اللقاء، يقول مصدر موثوق كان قريبا من اجتماع أول أمس معلقا بالقول إن  «ابن كيران دار فيها طبيب نفساني باش يخلي مزوار أليز».
«والو ما تكلمانش في الحقائب الوزارية.. حتى مزوار ما خبرناش آش قاليه ابن كيران بهذا الخصوص» يستطرد المصدر في إشارة إلى أن ابن كيران لم يتجاوز عرض المشاركة على مزوار، دون تقديم شروط مسبقة وهو  «الأمر الذي أثار  استغرابنا» يقول المصدر مبرزا أن هذا الأمر حرض العديد من أعضاء المكتب السياسي، لرفع سقف شروط المشاركة في الحكومة، بمبرر أن المشاركة بأي ثمن ستهز الحزب أمام الرأي العام الوطني و ستكرس مقولة أن الحزب بالفعل «مجرد عجلة احتياط».
«طرح هؤلاء قد يبدو وجيها لكن لا الظرفية السياسية ولا الاقتصادية تسمح بذلك» يضيف المصدر في إشارة إلى أن إعادة صياغة البرنامج الحكومي والشروع في المفاوضات لإعادة الهيكلة الحكومية، سيستهلك الكثير من  الجهد والوقت كما أنه سيؤخر  وضع مشروع قانون مالية السنة القادمة «إيوا ثما بقينا» يقول  المصدر الموثوق مشيرا إلى أنه رغم التصريحات والخرجات الإعلامية، ستؤول الأمور إلى ترميم   حكومي يقضي بحصول الأحرار على الحقائب التي كانت في حوزة وزراء حزب الاستقلال، وللدفاع عن رأيه استشهد المتحدث إلى الجريدة ببلاغ الديوان  الملكي الذي جاء في بين سطوره أن الوزراء المستقيلين مطالبون بمواصلة مهامهم في انتظار   تعيين  الوزراء المكلفين بالقطاعات الوزارية المعنية» وهو ما يوضح حسب المصدر الحدود المرسومة للتعديل الحكومي المطروح.
و في الوقت الذي اكتفى  البلاغ المقتضب  الصادر عن المكتب  السياسي بالقول إن صلاح الدين مزوار توقف كثيرا خلال  لقائه بابن كيران عند قراءة الحزب للراهن السياسي والاقتصادي للبلاد، أشار المصدر الموثوق إلى أن مزوار أثار التصريحات والاتهامات التي كالها إليه كل من ابن كيران وقيادات حزبه والتي بلغت أوجها عندما تم اتهام مزوار بالحصول على «بريمات» غير قانونية.   ابن كيران لم يجد بدا  من الاعتراف بأنه «كان غالط.. وملي عرف بأن هذا البريمات قانونية ما بقاش ثار الموضوع أو تكلم عليه»، يشير المصدر الموثوق مبرزا أن الترحاب الكبير والأريحية التي اتسم بها رئيس الحكومة خلال استقباله لصلاح الدين مزوار حطمت الجدار النفسي وذوبت الجليد بين الرجلين
الاحداث المغربية

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. رقية
    29/07/2013 at 18:48

    حذاري حداري من التحالف مع ج2ستخرج الحكومة من مشكل الى مازق فان وافقت الحكومة على شروط الاحرار هل لهذا الحزب حلول تجيب على مطالب الشعب ام اننا سنغير وزراء باخرين لا لشيء سوى استمرارية الحكومة وتقاسم الكعكة بين الوزراء .
    المؤسف هو ان يدخل التجمع الى الحكومة وبعدها يستقيل فيبقى البحث عن الاغلبية الحكومية مستمرا وتزداد بذلك مشاكلنا وتستمر الانتظارية والازمة على جميع المستويات .وبهذا نتمنى من جلالة الملك التدخل للحسم في هذه المهزلة السياسية التي لم يسبق لمغربنا ان شاهدها .نحن نريداصلاحات اقتصادية واج،وسياسية .عاش الملك

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *