Home»Enseignement»هل يحق للمدعو أحمد عصيد الحديث عن القيم بمنظومتنا التربوية؟؟؟؟؟

هل يحق للمدعو أحمد عصيد الحديث عن القيم بمنظومتنا التربوية؟؟؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

 

        نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان صبيحة يوم الجمعة 19 أبريل ندوة فكرية بقاعة المهدي بنبركة بمدينة الرباط، تحت عنوان « الدستور المغربي: أية مكانة لقيَم حقوق الإنسان الكونية؟ » و ذالك بمناسبة انعقاد مؤتمرها الوطني العاشر أيام 19. 20 و 21 أبريل 2013 .

 شارك في هذه الندوة المدعو أحمد عصيد بمداخلة تحت عنوان:

  »  القيم بين الخصوصي والكوني , بين النسبي والمطلق »

 قدمت له مقدمة البرنامج على أنه باحث كاتب حقوقي عضو المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات,ومدافع عن الأمازيغية بامتياز … لكم التعليق على هذا الاختيار, كما لكم التعليم على هذا التقديم.

  من خلال الفيديو الذي نشر عبر اليوتوب , يتضح من كلامه قوله:

 – تساءل لماذا يركز المغاربة في هذه الأيام على القيم؟

 –  جوابه: لأنهم شعروا بوجود خلل ما , في الفكر والممارسة.

وأضاف : وشعورهم بارتباك كبير,… وسلوك السلطة غاية في الارتباك… ودستور غاية في الارتباك…..

 ثم أضاف قائلا: القيم يقصد بها ما هو مطلوب ومرغوب فيه من طرف المجتمع.وتعتبر أنها تعطي للإنسان رفعة وسموا في المكانة.

 …. الى أن قال:

 » الآن في المقررات الموجودة يدرسون أمورا تتعارض كليا مع القيم وحقوق الإنسان… عندما تدرس التلميذ في الجذع المشترك … رسالة ديال النبي محمد – ولم يقل صلى الله عليه وسلم- وهي رسالة تهديدية  » اسلم تسلم » ثم تأتي في ما بعد لتتحدث عن حوار الأديان وعن الحريات وعن كذا.. »

 وقال :

هذا شيء متناقض…. الرسالة التي تدرس في مدارسنا هي رسالة إرهابية,لأنها ترتبط بسياق كان الدين ينشر فيه بالسيف والعنف…

 وقال مستطردا:

 اليوم المعتقد اختيار شخصي حر للأفراد…. أنظروا كيف أن النبي – ولم يقل مرة أخرى صلى الله عليه وسلم –  هدد ملوك ذلك الوقت بكذا… وهذا شيء غير مشرف , وموجود في منظومتنا….

 وقال أيضا:

ذلك أن هيأة التأليف للكتاب المدرسي للتربية الإسلامية , ينتمون الى تيار إيديولوجي معين,ويهيمنون على التأليف المدرسي لهذه المادة, ولهذا يصنعون عالما خاصا بهم داخل المنظومة التربوية,… تجد درس التاريخ والفلسفة…في واد … ودرس التربية الإسلامية في واد آخر… هذا شيء خطير… لابد أن نلفت الانتباه إليه, لأنه لم يعد مقبولا,هناك صراع يومي داخل المدرسة العمومية حول مفهوم القيم…..وأعطىمثالا بالنرويجحيث ربطت كل مقررها الدراسي مع المرجعية الكونية لحقوق الإنسان…..ثم صفق عليه الحاضرون ….

    في حقيقة الأمر صعب علي التعليق على كل هاته الافتراءات التي مست قيمنا الإسلامية ,مست قيمنا التربوية, ومست المشرفين على مادة التربية الإسلامية,ومست الكثير….

   لكن الأغرب في كل هذا أن يمس نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام ويتهمه بالإرهاب, في وقت نسي أن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام كان أكثر الناس تسامحا وأكثرهم حبا للوئام والسلام والطمأنينة . جاء بدين جديد ينقذ الناس من الجاهلية  والفجور والعدوانية الى السلام والتعاون,وأنقذهم من عبادة الأوثان الى عبادة الله الواحد القهار …. ولعلي أذكره بالقليل:

   – نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام,لم ينشر الإسلام بالقوة,  وإنما  بالإقناع والاقتناع. ولعله أوذي في مكة أيما إيذاء ,إلا أنه صبر الى أن أمره الله أن يجهر بالدعوة الى عبادة إله واحد. لكنهم آذوه وحاربوه ,ليهاجر الى الطائف حيث واجهه قومها وقتها بالحجارة والقذف.وقتها أتاه جبريل وقال بأن الله يبلغه السلام , وإن أراد أن يطبق عليهم الجبال عقابا لهم على هذا الجحود , لكن رسولنا الكريم عليه أزكى التحيات ,لم يطلب ذلك ,بل حافظ على أمل أن يهتدوا الى الطريق الصحيح يوما ما.

  – ثم هاجر الى المدينة المنورة,تاركا وراءه الضعفاء والنساء والأطفال . ليقيم في المدينة ويؤاخي بين الأنصار والمهاجرين,حيث بنى مسجدا ساهم فيه بنفسه وهو يردد:

   اللهم لا عيش الا عيش الآخرة               فاغفر للأنصار والمهاجرة.

  – عايش اليهود في المدينة وعاهدهم على احترام دينهم ,إلا أنهم خانوا العهد . دخل مع قريش في سلسلة من الغزوات للدفاع عن أهله ونشر تعاليم دينه…. وعندما دخل مكة فاتحا سألوه ما أنت فاعل بكفار قريش ؟ فأجاب قائلا: اذهبوا فأنتم الطلقاء…..والكل يعلم قصة هند زوجة ابي سفيان مع عم الرسول صلى الله عليه وسلم حمزة رضي الله عنه, وما فعلت به ….

 – قاد جملة من الفتوحات ,حيث كان دوما يخيرهم بين الإسلام, أو معاهدة المسلمين على دفع الجزية مقابل السلام.

  إنها رسالة ربانية أنقذت الناس وأخرجتهم من الظلمات الى النور, وحققت بينهم المساواة والعدل والإنصاف وساوت بين العربي والعجمي إلا  بالتقوى ,وأعطت للمرأة وما يليق بمكانتها,حيث أنه كان ضمن آخر وصايا النبي عليه الصلاة والسلام في آخر خطبة الوداع »  أوصيكم بالنساء خيرا »…..

  وإذا كان صاحبنا مضجر من وجود مثل هذه التعاليم في قيمنا المدرسة داخل مدارسنا. فهل يفضل أن ندرسهم نشوز الولد على والديه باسم الحريات المطلقة,  والشذوذ الجنسي باسم حق الإنسان أن يفعل في جسمه ما يشاء,وحرية الفرد في الانتحار إذا مل من الدنيا وسئم منها , وحياة كلها فجور وغلو. اللهم إن هذا لمنكر….اللهم إن هذا لمنكر….اللهم إن هذا لمنكر ….ولا أستطيع أن أقول أكثر…  

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. استاذ
    04/05/2013 at 22:05

    شكرا لك استاذ لمقدم على اثارة هذا الموضوع و لكن الذي يبدو ان هؤلاء ليسوا في حاجة الى ادلة للاقناع لانهم حددوا هدفهم وهنا على الخط الاصيل في هذه الامة ان ينتقل من مجرد الردود الى وضع استراتيجية متكاملة للعمل لمواجهة هذه التحديات .فكم هي المقالات الى صدرت لحد الان للرد على هذا المعتوه .لاشك ان كثيرة و لكن لو ان اصحاب هذه الردود وحدوا الجهود في وضع خطة لمواجهة هذا التنحدي لكان احسن حتى لا ننتظر ان يقوم معتوه اخر ليسب لكي نقوم بعدها بالرددون ان نبادر و شكرا مرة اخرى

  2. محمد
    05/05/2013 at 21:31

    شكرا لكم على هذا التصدي للمجهول المعلوم عصيد

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *