Home»International»بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية : قالوا عن الضاد

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية : قالوا عن الضاد

0
Shares
PinterestGoogle+

قالوا عن الضاد:

لولا الإسلام، والقرآن،لما احتلت العربية المكانة التي احتلتها على مر التاريخ ولما تم لأهلها المساهمة في البناء الحضاري، ولما تم الإعتراف بها كلغة عالمية من قبل منظمة اليونسكو،ولنا أن نمثل في هذا السياق –مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية- ببعض أقوال  القدامى التي تشيد بفضل العربية  وعظمتها حتى  نتمكن من عقد مقارنة بين ماضي الضاد وأهلها وبين حاضرها وموقع الناطقين بها في ظل الحركية التي يشهدها العالم في مختلف مناشط الحياة.

*قال أبو حاتم الرازي : ((أقبلت الأمم كلها إلى العربية يتعلمونها رغبة فيها، وحرصا عليها، ومحبة لها وفضلا أبانه الله فيها للناس ، ليبين لهم فضل محمد صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين، وتثبت نبوته عندهم، وتتأكد الحجة عليهم، وليظهر دين الإسلام على كل دين؛ تصديقا لقوله ( عز وجل ) حيث يقول: { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } [ التوبة: 33 ] .
وقال أيضا: فأفضل ألسنة الأمم كلها أربعة: العربية، والعبرانية، والسريانية، والفارسية؛ لأن الله ( عز وجل ) أنزل كتبه على أنبياء ( عليهم السلام ) آدم، ونوح، وإبراهيم، ومن بعدهم من أنبياء بني إسرائيل بالسريانية والعبرانية، وأنزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم بالعربية، وذكر أن المجوس كان لهم نبي وكتاب، وأن كتابه بالفارسية، هذا ما اتفق عليه أصحاب الشرائع)) .

*قال أبو عبيدة : إنما أنزل القرآن بلسان عربى مبين ، وتصديق ذلك في آية من القرآن { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ } [الشعراء: 195] وفي آية أخرى { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ } [ إبراهيم: 4 ] قال: ولم يحتج السلف ولا الذين أدركوا وحيه إلى أن يسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن معانيه ؛ لأنهم كانوا عرب الألسن، فاستغنوا بعلمهم عن معانيه، وعما فيه مما في كلام العرب مثله من الوجوه والتخليص، قال الزهري : إنما أخطأ الناس في كثير من تأويل القرآن لجهلهم بلغة العرب. قال أبو عبيد : سمعت الأصمعي يقول: سمعت الخليل بن أحمد يقول: سمعت أبا أيوب السختياني يقول: عامة من تزندق بالعراق لقلة علمهم بالعربية)) .

وقال الفاروق  عمر بن الخطاب  رضي الله عنه: ((تعلموا العربية فإنها تزيد في المروءة))وقال أيضا:(( تعلموا إعراب القرآن كما تتعلمون حفظه ))، وفي حديث آخر قال عمر : (( تعلموا اللحن والفرائض والسنة كما تتعلمون القرآن )).
وقد جعل ابن فارس: (( العلم بلغة العرب واجبا على كل متعلق من العلم بالقرآن والسنة والفتيا بسبب ، حتى لا غناء بأحد منهم عنه، وذلك أن القرآن نازل بلغة العرب ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم عربي، فمن أراد معرفة ما في كتاب الله جل وعز وما في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من كل كلم غريب، أو نظم عجيب، لم يجد من العلم باللغة بدا )) (3) .
وقد روي أن أبا عمرو بن العلاء كان يقول العلم بالعربية هو الدين بعينه، فبلغ ذلك عبد الله بن المبارك، فقال : صدق؛ لأني رأيت النصارى قد عبدوا المسيح لجهلهم بذلك، قال الله تعالى: ((أنا ولدتك من مريم وأنت نبيي)) فحسبوه يقول: ((أنا ولدتك وأنت بنيي)) فبتخفيف اللام وتقديم الباء، وتعويض الضمة بالفتحة كفروا)).
قال الرافعي : ( إن هذه العربية، لغة دين قائم على أصل خالد، هو القرآن الكريم، وقد أجمع الأولون والآخرون على إعجازه بفصاحته، إلا من حفل به من زنديق يتجاهل، أو جاهل يتزندق) .
وقال أيضا : (إن هذه العربية بنيت على أصل سحري يجعل شبابها خالدا عليها، فلا تهرم ولا تموت؛ لأنها أعدت من الأزل فلكا دائرا للنيرين الأرضيين العظيمين: كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن ثم كانت فيها قوة عجيبة من الاستهواء ، كأنها أخذة السحر، لا يملك معها البليغ أن يأخذ أو يدع) .

هذا فضلا عن أقوال عدد من العلماء والشعراء الذيمن مجدوا الضاد واعترفوا بفضلها على البشرية جمعاء باعتبارها لسان الدين والقرآن الكريم.

لذا ينبغي لنا في هذه المناسبة العظيمة،قبل الاحتفال باليوم العالمي الذي سنته اليونسكوا،أن نغتم الفرصة ونتساءل عما قدمناه  نحن  للضاد ولهذا الإرث الرصين الذي خلفه القدماء….؟؟؟.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. ذ.يوسف
    18/12/2012 at 23:12

    بارك الله فيك أستاذ إسماعيل علالي،هي أقول تنقش بماء الذهب

  2. داليا
    26/02/2013 at 18:54

    وفقك الله استاذ اسماعيل وهداك الى كل ما فيه خير وهذا اليوم مهما في تاريخ اللغةالعربية:)

  3. احمد
    18/12/2013 at 16:56

    اريد قصيدة حلوة ليوم الضاد

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *