وانا اقرا مقالا للاستاذ والذي اعتاد ان يسمي نفسه بالعام كوطاي,واعتقد جازما انه مدير يحمل في صدره هم المديرين,لاحظت بعض الردود على هذا المقال الرائع,وما لفت انتباهي هو رد احد الاخوة الذي اعتبر ان تفرق الاطر التربيوية على اختلاف مهامها هو السبب الرئيس في الاستهانة بحقوقها من طرف الوزارة الوصية,وبالفعل هذا من الاسباب الرئيسية التي تفرق الشمل بل تجعل الوزارة تختلق الخلافات وتشعل نار الفتنة بين اطرها,وهذا ما عمدت اليه مؤخرا حين كلفت السادة المفتشين في لجان لاخذ معطيات قاطعها المديرون للضغط على الوزارة من اجل نيل حقوقها,ومما تبين ان اغلبية المفتشين والذين تربطهم علاقة المهنة بالمديرين ويعرفون معاناة هذه الفئة امام تصلب وزير لا يفقه شيئا في التسيير,بل برز صيته في النيل من كرامة رجال التعليم,بما فيهم السادة مدراء الاكاديميات ومرورا بالسادة النواب,واجهز على حقوق السادة المفتشين في التعويض عن الاطار.ولولا وقوف المفتشين في صفوف متراصة بفعل نقابتهم العتيدة لفعل بهم اكثر مما يفعل اليوم بالمديرين,وقد حاول سابقا الاجهاز على مهامهم وخاصة استعمالات الزمن,

انه العبث الحقيقي بكرامة كل الاطر,يستاسد اليوم على المديرين بالتخويف والاقتطاع,وغدا يعيد الكرة بالاساتذة وحتى بالمفتشين الذين يسخرهم اليوم للابتهاج بانانيته وكبره وجبروته.

لقد قال المديرون في السابق لا لظلم المفتشين,ولا لظلم الاساتذة فلكل ذي حق حقه,ولكنني ارى اليوم المديرين في مواجهة هذا الطاغية لوحدهم,باستثناء الاستاذ الشركي الذي فضحه اينما حل وارتحل ,وعرى عن عيوبه بكل جراة وشجاعة,رغم انني في بعض الاحيان  اعاتب الاستاذ الشركي على بعض المقالات التي تجعله منفعلا في ردوده على وجهات نظر قد تكون خاطئة وقد تكون صائبة.

وانتقل باتجاه المديرين لاقول.واجهوا طوفان الطاغية فانه زائل لا محالة,فان الحق يعلو ولا يعلى عليه,واعلموا جيدا ان اخوانكم المفتشين والنواب مرغمون لا ابطال كما يقال,وسيسجل التاريخ لهذا الطاغية مفاسده على المنظومة التربوية,لانه امر اسند لغير اهله,ولعلكم رايتموه يتبجح ليقلل من اوباما باباه,ويهين بلدا نوويا استضافه لعدة سنين,ويتهم شرفاء رعايا جلالة الملك بالفساد,ويحتقر نائبا لم تعرف المنظومة مثلا له السيد الفاضل محمد البور.ويهدد مديرا للاكاديمية بنقله الى منطقة سالت دماء الابرار على ارضها دفاعا عن الوطن..

ان المنظومة التربوية وئدت,ولن تعود الى الحياة الا بالتضامن لكل الفئات ضد الفساد والتجبر

……………… فاللهم اشهد اني قد بلغت