الإخوة والرفاق قيادات الجاليات الفلسطينية

يا أبناء الشعب الفلسطيني في بلدان الهجرة والاغتراب

العدوان الاسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة يتواصل ويتصاعد ويهدد بالتحول الى عدوان بري واسع تعد اسرائيل فيه لإرتكاب جرائم حرب كتلك التي ارتكبتها في عدوانها على القطاع نهاية العام 2008 بداية العام 2009 . في الوقت نفسه يقف الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وفي مناطق 1948 وفي مخيمات اللجوء والشتات وفي بلدان المهجر موحدا في وجه العدوان ويعلن اعتزازه بالمقاومة الباسلة ، التي تواصل قصف مواقع العدو بما هو متاح لديها من اسلحة وإمكانيات ، شكلت مفاجأة حقيقية لقيادة حكومة العدوان وجيشها ومصدر رعب لسكان المستوطنات اليهودية ، حيث طال رد المقاومة الباسلة مدن تل ابيب والقدس وبئر السبع واسدود وعسقلان وغيرها .

ولا يغيب عن ابناء شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده أهداف هذا العدوان الغاشم على قطاع غزة ، فحكومة نتنياهو – ليبرمان – باراك وعلى ابواب الانتخابات القادمة للكنيسيت الاسرائيلي ووضعت على جدول أعمالها مهمتين إجراميتين للفوز في تلك الانتخابات : الاولى عدوان وسفك دم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والثانية مزيد من السيطرة على الأرض والتوسع في النشاطات الاستيطانية ومشاريع التهويد في الضفة الغربية ، فضلا عن خلط الاوراق لمنع الجانب الفلسطيني من التوجه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة بمشروع قرار لرفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة الى مستوى دولة غير عضو وما يفتحه ذلك من نافذة على مساءلة ومحاسبة قادة الاحتلال على الجرائم التي يرتكبونها في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 ليس فقط في محكمة العدل الدولية بل وكذلك في محكمة الجنايات الدولية .

الاخوة والرفاق … يا ابناء الشعب الفلسطيني

في اجتماعاتها وتحركاتها السياسية أكدت اللجنة التنفيذية كما أكدت اجتماعات القيادة الفلسطينية على وحدة الموقف في مواجهة العدوان والحاجة الى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وضرورة استعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني . وانطلاقا من هذه الحقيقة تتوجه دائرة شؤون المغتربين الى جميع الجاليات الفلسطينية في جميع بلدان إقامتها الى سرعة التحرك السياسي والجماهيري ، كجسم فلسطيني موحد ، والى التعاون مع الجاليات العربية والاسلامية والقوى الصديقة ومنظمات المجتمع المدني في بلدان الإقامة ، والاضطلاع بدورها الوطني وواجبها في مشاركة شعبها الفلسطيني ، الذي يتعرض للعدوان ، وأن تضع على جدول أعمالها المهمات العاجلة التالية ، وتزويد الدائرة بما يصدر عنها وبنشاطاتها من أجل تعميمه على القوى السياسية ووسائل الاعلام والاتصال :

***  ندعو الى مظاهرات واسعة في جميع العواصم والمدن الرئيسية وحشد القوى الصديقة ودعوتها للمشاركة للتنديد بهذا العدوان والمطالبة بوقفه فورا ودون قيد او شرط ، وإدانة جميع المواقف الرسمية التي تناصر العدوان بحجة حق  » إسرائيل  » في الدفاع عن النفس .

***  تأكيد دعم جالياتنا لقرار اللجنة التنفيذية والقيادة الفلسطينية التوجه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة بمشروع قرار في التاسع والعشرين من نوفمبر الجاري لرفع مكانة فلسطين في الامم المتحدة الى مستوى دولة غير عضو والقاء الضوء في المواقف على خطة خلط الاوراق الاسرائيلية للحيلولة دون هذا التوجه الفلسطيني ، كهدف غير معلن من أهداف العدوان ، ومطالبة الحكومات المعنية في بلدان إقامتكم بضرورة التنبه لذلك ودعم التوجه الفلسطيني ، وإدانة جميع الضغوط التي تمارس على القيادة الفلسطينية لثنيها عن مواصلة هذا التوجه .

***  ندعو الى اوسع اتصالات ضرورية مع الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والبرلمانيين والحقوقيين والسياسيين والمثقفين والكتاب والصحفيين والأكاديمبيين في بلدان إقامتكم لتشكيل رأي عام ضاغط على المستوى السياسي ، أي الحكومي ، من أجل التدخل والضغط على دولة  » اسرائيل  » لوقف العدوان وتحذيرها من توسيع نطاقه بعدوان بري ترتكب فيها قوات الاحتلال مجازر وجرائم حرب جديدة ، والتذكير في هذا السياق بتقرير لجنة غولدستون والمطالبة بتفعيل المطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب في اسرائيل .

***  القيادة سوف تقرر التوجه الى الأمين العام للجامعة العربية ومطالبته بعقد قمة عربية طارئة وعاجلة خاصة أمام التوقعات بأن اجتماع الجامعة على مستوى وزراء الخارجية لن يفي بالغرض ، وعليه ندعو جالياتنا الى التعاون مع الجاليات العربية في نداءاتها ونشاطاتها للمطالبة بعقد قمة عربية عاجلة تتحمل فيها الدول العربية مسؤولياتها في دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان ومسؤولياتها في وقف الغطاء السياسي والديبلوماسي للعدوان من أية جهة دولية وخاصة الولايات المتحدة الأميركية .

الإخوة والرفاق .. يا ابناء الشعب الفلسطيني

ندعوكم الى وحدة الصف والموقف والى العمل المشترك … هذا هو نداء اللجنة التنفيذية والقيادة الفلسطينية لكم …. هذا هو نداء الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع … هذا هو نداء المقاومة الفلسطينية الباسلة ، التي تتصدى ببسالة للعدو وآلة حربه ومجازره وجرائمه .