Home»National»سكان جماعة لبصارة يتساءلون عن حظ جماعتهم من مشروع المغرب الأخضر وعن مشروع تأهيل حوض سهل فرط

سكان جماعة لبصارة يتساءلون عن حظ جماعتهم من مشروع المغرب الأخضر وعن مشروع تأهيل حوض سهل فرط

0
Shares
PinterestGoogle+
 

سكان جماعة لبصارة يتساءلون عن حظ جماعتهم من مشروع المغرب الأخضر وعن مشروع تأهيل حوض سهل فرط

 

محمد شركي

أثناء مروري يوم أمس صدفة بجماعة لبصارة اتصلت بي مجموعة من ساكنتها  للتعبير عن رغبتهم في وصول صوتهم إعلاميا إلى المسؤولين في الجهة بخصوص حظ جماعتهم من مشروع المغرب الأخضر ، ويتعلق الأمر حسب ما عبرت عنه هذه الساكنة بعملية تشجير الأراضي الفلاحية البور بأشجار اللوز بعد أن أثبتت الدراسات أن هذه المنطقة صالحة لزراعة هذا النوع من الفاكهة مقابل قلة محصول الحبوب بسبب ندرة الأمطار سنة بعد أخرى . وصرح بعض ساكنة هذه الجماعة أن الجهات المسؤولة في وزارة الفلاحة تحدثت عن  تحقيق نسب مئوية وهمية من هذا المشروع . ففي حين صرحت هذه الوزارة أن عملية تشجير أراضي جماعة البصارة بلغت نسبة تقارب المائة في المائة، صرح  في المقابل شهود من الساكنة أن واقع الحال يكذب هذه النسبة التي قد لا تتعدى العشر أي 10٪ ، وهو ما حذا بهذه الساكنة إلى استفسار المسؤولين في الجهة عن سبب تأخر هذا المشروع الذي علقوا عليهم آمالا عريضة بسبب تعاقب سنوات الجفاف التي قلصت من منتوج زراعة الحبوب  ومن الزراعة السقوية أيضا بسبب قلة منسوب المياه الجوفية الغائرة . وتحدث بعض  ساكنة الجماعة عن أخبار تفيد بأنه ربما تكون مبالغ مالية ضخمة من هذا المشروع قد صرفت عبثا مقابل النسبة الضئيلة مما أنجز من المشروع على أرض الواقع ،الشيء الذي جعل شكوكهم تحيط بنزاهة الجهات المشرفة على المشروع . وتعلق الساكنة آمالا كبيرة على السيد والي الجهة الشرقية لنزاهته و جديته ، وحصره على تنمية الجهة بشكل فعال للكشف عن مصير المشروع  المتعثر بجماعتهم ، وهم في انتظار زيارته الميدانية المرتقبة للوقوف على واقع وحقيقة عملية التشجير أو التخضير . وفي نفس الوقت  عبرت الساكنة عن  استفسارها عن مشروع تأهيل حوض سهل فرط الذي كان من المفروض أن تجلب له مياه التساقطات المطرية من خلال تحويل مسار  وادي إسلي بجهة سيدي موسى ، وهو مشروع هام من شأنه أن يساهم في الاستفادة من مياه التساقطات المطرية التي هي في الأصل شحيحة في الجهة. وكانت الساكنة قد سمعت بمشروع إعادة تأهيل هذا الحوض قبل أربع سنوات إلا أنه لا زال بعيدا عن التحقق على أرض الواقع . وذكر بعض سكان الجماعة أن هذا الحوض يسهم بشكل فعال في  ارتفاع منسوب المياه الجوفية التي تضخ بالمضخات عبر أراضي الجماعة ، وتستعمل في الزراعات السقوية ، فضلا عن كون الحوض يسد مسد سد تلي حيث  تتجمع فيه المياه المحولة من مصب وادي إسلي ،ويمكن الاستفادة منها قبل أن تتحول إلى مياه جوفية . ومن المعلوم أن الأراضي الفلاحية بهذه الجماعة خصبة ، وهي في أمس الحاجة إلى مصادر مياه من أجل أن  تتحول إلى مساحات خضراء قد تسهم في جلب التساقطات، فضلا عن كونها في حالة  نجاح مشروع تشجيرها بأشجار اللوز المثمرة ستساعد على تجاوز تراجع الزراعة البورية المتوقفة بالضرورة على نسبة التساقطات المطرية ، وهي نسبة متواضعة جدا . ووعيا من ساكنة هذه الجماعة بدور الإعلام في التعريف بهمومهم ومشاغلهم ،فإنهم قد  حرصوا على توجيه دعوة لوسائل الإعلام على اختلاف أنواعها من أجل فتح تحقيق حول قضية تعثر حظ جماعة لبصارة من مشروع المغرب الأخضر ،خصوصا وأن هذه الجماعة في حاجة ماسة إلى دعم مالي كبير من أجل  ضمان استقرار الساكنة ، وتشجيعها على الاشتغال بالزراعة وبتربية المواشي  لتقوم بدورها كشريان يمد حاضرة وجدة  وما جاورها بالمواد الزراعية  واللحوم والألبان . ولعل استفادة جماعة لبصارة من مشروع المغرب الأخضر سيساهم في تلطيف جو المنطقة الشرقية بحيث يكون بمثابة الرئة التي تتنفس بها  خصوصا  وأنها تعاني من تصحر سببه  الجفاف ، كما أنه من شأنه أن يضفي عليها جمالا ورونقا طبيعيا . ولقد وجهت الساكنة دعوة إلى المنابر الإعلامية الجهوية  والوطنية على الشبكة العنكبوتية لزيارة جماعتها في أقرب الآجال من أجل التعريف بمشاغلها وهمومها المرتبطة بوضعها الفلاحي الصعب ، و الذي يحتاج إلى مشاريع نهضوية حقيقية من شأنها أن تحسن استغلال إمكانياتها وترشيدها الترشيد الناجح .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. فلاح لبصارة
    30/10/2012 at 21:50

    نشكر الأخ الكريم محمد شركي على اهتمامه بالتنمية بتراب الجماعة القروية لبصارة
    إن مشروع غراسة اللوز لم يفشل فقط بالجماعة القروية لبصارة بل فشل كذلك بالجماعات القروية رأس عصفور و عين الصفا ومشرع حمادي و ريسلان و بنسبة أقل في جماعة سيدي بوهرية.
    فشل هذا المشروع لا علاقة له بالظروف المناخية أو الطبيعية و إنما ترجع لأسباب بشرية :
    دفتر تحملات لا يربط المبالغ المدفوعة للمقاولات بنجاح المشروع؛
    مقاولات لا علاقة لها بالمجال الفلاحي؛
    تقصير و تساهل في تتبع و مراقبة الأشغال من طرف الادارة؛
    إقصاء و تهميش الجمعيات في كل مراحل المشروع؛
    كل الفلاحين مقتنعين بأن الذين أفشلوا المشروع بالأمس لا يمكنهم إصلاحه اليوم، و الدليل على ذلك هو الانطلاقة المتأخرة و المتعثرة لبرنامج الاصلاح في معظم الجماعات، التي حددت في 24 شتنبر 2012 ولم تنطلق إلا يوم 10أكتوبر 2012 بينما بالجماعة القروية عين الصفا لم تبدأ الأشغال بعد بسبب رفض المقاول.
    أملنا كفلاحين و جمعيات كبير في أن يقوم السيد الوالي بزيارة ميدانية للمشروع ليتأكد بنفسه بصحة ما يجري على أرض الواقع.
    جماعة لبصارة لم تكن محظوظة لكون أن مشروع تطعيم الفرشة المائية لسهل فرط عن طريق تحويل جزء من حمولات فيض وادي اسلي هو الآخر لازال يتخبط في مشاكل جمة، مثله مثل مشروع اللوز بسبب الاهمال و التأخير في إنجاز الأشغال.
    الجذير بالذكر أن المقاول المكلف بانجاز هذا المشروع هو نفس المقاول المكلف بمشروع غراسة اللوز بجماعة لبصارة.
    ما يخشاه الفلاحون بجماعة لبصارة، أن يتم التراجع عن الأهداف التي رسمت لهذا المشروع و هي تطعيم الفرشة المائية لسهل فرط.

  2. Anonyme
    01/11/2012 at 00:55

    مشروع اللوز بالجهة الشرقية فاشل والسبب هو ادارة المشروع

  3. مهتم
    01/11/2012 at 12:20

    شكرا لوجدة سيتي وشكرا للأخ شركي الكاتب المتميز الأصيل.كل متمنياتنا ان تواكب وجدة سيتي مشروح تأهيل العالم القروي بعمالة اقليم وجدة-انحاد والدي يشرف على انجازه السيد محمد مهيديةوالي الجهة الشرقية شخصيا. ة

  4. مواطن بصراوي
    19/02/2013 at 23:35

    اشكر السادة المسؤولين عن مشروع غراسة اللوز بجماعة لبصارة الفكرة جيدة لكن يجب علينا الاجتهاد لان المفكرة ناجحة كل ما في الامر ان نهتم بسقيه ولا نغرسه ونهمله فادا اهملناه فهادا يعني اننا لم نفعل شيء كسبيل المثال انضرو لاصحاب الاراضي المغروسة من قبل لاهتمامهم بها اصبحت ما شاء الله اشجارا مثمرة فلهدا يجب ان نتعاون ونشجع اخواننا الفلاحين فما يزال لدينا الوقت لنكمل هدا المشروع هدا ما لدي اخواني الكرام فهيا بنا لا نترك هده المنطقة تتصحر

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.