انتخب مناضلو حزب الاستقلال حميد شباط أمينا عاما للحزب خلفا لعباس الفاسي ، المنافسة كانت على اشدها بين  شباط وعبد الواحد الفاسي ، طيلة الاسابيع التي  سبقت يوم التصويت ، حيث كان كل مرشح يتحرك  بطريقته الخاصة لاستقطاب الاصوات لصالحه ، وبالتالي كان من الصعب التنبؤ  بالفائز قبل عملية التصويت  التي رجحت كفة شباط ب 478 صوتا مقابل 458 لصالح منافسه  عبد الواحد الفاسي …
وبانتخاب حميد شباط يكون حزب الاستقلال ولأول مرة  في تاريخه يعرف صراعا على اشده بين مرشحين للفوز بالامانة العامة ، التي كانت في اغلب الأحيان تتم بالاجماع او بالتصفيقات لصالح  عائلة آل الفاسي … وبذلك يمكن القول وكما قال  شباط بعد فوزه   » ان الديموقراطية الداخلية  هي التي انتصرت  » ، رغم انه من الصعب التنبؤ  بالتوجه الذي سيسلكه  شباط باقدم حزب مغربي ،  كما أن مسؤوليته هو الآخر ستكون صعبة وسوف لن تكون الطريق امامه مفروشة بالورود ،لأن التيار المحافظ بالحزب سيكون  له بالمرصاد ، خصوصا وان ردود الأفعال ربما قد بدأت داخل الحزب  ، من بينها رد فعل نزار بركة الذي سحب ترشيحه لعضوية اللجنة التنفيذية للحزب …وبدون شك ستتلوها ردود اخرى …
على اي  هنيئا  لحميد شباط ، وهنيئا لحزب الاستقلال بهذا الاختيار الديموقراطي