Home»Enseignement»المنصب الوهمي ، ذو الشجون التي لاتنتهي ؟ ؟

المنصب الوهمي ، ذو الشجون التي لاتنتهي ؟ ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

وهو يتحدث إلي قال زميلي : هذا المنصب الوهمي حمولته ثقيلة فأعجبتني كلمة الوهمي وبقدر ما تحمله من سوء وشقاء أضحكتني لأنني وجدتها مناسبة لهذا المنصب وتعجبت كيف يكون منصب الواجهة المطبقة وهميا  ، في السنة الماضية وفي اليوم الأول من الدخول المدرسي بينما كاميرا القناة الثانية تتجول في إحدى المدارس رأت المذيعة مدير المدرسة يتجاذبه الآباء والأمهات وهم يأخذون بتلابيبه فقالت : لعله أسوأ يوم في حياة المدير العملية ، فأتممت أتحدث عما خفي عنها ، ياسيدتي ، ليس هناك يوم واحد موسوم بالتعاسة وإنما هناك أيام كثيرة تعسة قد ألف وصبر على تعاستها في سبيل حب هذا الوطن وأبناء هذا الوطن ، ياسيدتي بداية السنة حبذا لو فيها مارأيت فقط ، فبعد ذلك اليوم اجتماع هنا واجتماع هناك ومشاكل في البنية وفي جداول الحصص في توزيع الكتب ، مع الوافدين والمنتقلين والمسجلين وليس معك مقتصدا يقاسمك أعباء ما يتعلق بالمال ولا حارسا عاما يقاسمك هم حركية التلاميذ ولا معيدا يكفيك حراسة المتعلمين وعندما يريدون استفزازك يرسلون إليك مطبوعا لتحصي هيأة الإدارة والخدمات ، فوراء كل تلميذ أب أو أم أو ولي له نمطه في التفكير والمعاملة ووراء كل أستاذ نقابة وكل أستاذ له قناعاته وتكوينه وسلوكاته الخاصة به ووراء كل هؤلاء السلطة ووراء كل هؤلاء مكتسبات الربيع العربي ، وتطلع عليك الوزارة المشغلة كل سنة بالجديد وتتركك وحدك في الواجهة وقد تكون لك حلولا واقعية ولاتجد الآذان الصاغية بل يفاجئونك هم كذلك بإكراهاتهم، وحبذا لو كانت لدينا مخططات طويلة الأمد لايستطيع فيها صاحب القرار ان يغيربقدر ما يجد أمامه خطوات مكملة يطلب منه تحقيقها بإتقان وتؤدة وبنتائج ومؤشرات ملموسة ، ويحترم تطبيقها كل هؤلاء السالفي الذكر، لكن ومع الأسف قدرنا أن نرقص على طبل كل إصلاح مايفتأ ينتهي حتى بظهرالجديد بطبل آخر ورقص آخروكل واحد يظن أنه قد وضع الأصبع على الداء ولكن الداء يستمر في عملية النخرولم تصل مخططاتنا الاستعجالية بعد لتشخيص الداء لتقديم وصفة من المضادات الحيوية للبدء في العمل والعطاء ، وقدرنا أن نفهم ونتفاهم مع كل أب أو ولي ، وأن نهيئ الظروف لكل أستاذ وأستاذة ، وأن ننجح الدخول المدرسي ، وما أعتقد أن هناك مديرا يبتغي غير هذا ، نتمنى من خالص القلب أن يوفق الله الجميع، وأشير إلى أن السرعة عدوة الجودة خاصة في ميدان التربية والتكوين الذي يتوخى تكوين العنصر البشري تكوينا علميا وعلماء الدنيا منذ القدم يتفقون أنه من أراد الدنيا عليه بالعلم ومن أراد الآخرة عليه بالعلم ومن أرادهما معا عليه بالعلم ، ولن تقوم للأمم قائمة مالم يهتموا بالتربية والعلم .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *