Home»Enseignement»دخول مدرسي على إيقاع الانسحاب والشجب بنيابة وزارة التربية الوطنية بتاونات

دخول مدرسي على إيقاع الانسحاب والشجب بنيابة وزارة التربية الوطنية بتاونات

0
Shares
PinterestGoogle+
 

دخول مدرسي على إيقاع الانسحاب والشجب بنيابة وزارة التربية الوطنية بتاونات

         شهد اليوم الجمعة 07/09/2012 انسحاب هيئة التفتيش بنيابة تاونات من الاجتماع الذي ترأسه السيد نائب الوزارة وحضره رؤساء المصالح بالنيابة وهيئة الإدارة التربوية وبعض أطر النيابة إثر طلب المكتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم كلمة باسمه ونيابة عن الهيئة. فرفض السيد النائب السماح للكاتب الإقليمي للنقابة بإلقاء الكلمة. مما اضطر المكتب شجب هذا المنع المنافي لمبدأ الشراكة والتشارك والتواصل مع الشركاء الاجتماعيين الذي تنص عليه دلائل الدخول المدرسي ومقرر الوزير للسنة الدراسية الحالية ومذكرات وأدبيات الوزارة.

         وجاء هذا الانسحاب تفعيلا لما قررته نقابة مفتشي التعليم بتاونات من برنامج نضالي، لوحت فيه بمقاطعة مهام الدخول المدرسي وبوقفة احتجاجية مع مطالبتها من الجهات المختصة إيفاد لجنة لتقصي الحقائق وبيان الحقائق التعليمية في الإقليم. ويستشف من خطوة اليوم أن الدخول المدرسي بهذه النيابة سيشهد توترا شديدا وإيقاعا حادا من الاحتجاجات، التي دشنتها اليوم في نفس الاجتماع هيئة الإدارة التربوية، التي شجبت سلوك النيابة مع الهيئة والأزمات التي تعيشها في ظل التدبير الإقليمي الحالي، مستنكرين التماطل في صرف التعويضات المستحقة لهيئة الإدارة التربوية، والعقاب الخفي لها الذي  تجريه النيابة على السيدات المديرات والسادة المديرين. كما أجرته سابقا مع هيئة السياقة بالنيابة ومع هيئة التوجيه والتخطيط ومع بعض أطر النيابة.

         فهذه النيابة تعيش دائما المشاكل، التي أصبحت بنيوية في تدبير وتسيير المجال التعليمي بالإقليم. فالمتتبع لبيانات النقابات المختلفة يلمس عن قرب مدى تشنج العلاقة بين النيابة وأطرها والهيئات النقابية، وقلما تجدها علاقة تواصل سليم هادئ ومفيد وخادم للفعل التعليمي بالإقليم. وللعلم، فإن السيد النائب دخل في السنة السابعة بعد تعيينه في هذه النيابة. وقد تجاوز الأربع سنوات المقررة لمثل هذه المناصب. ومازلت الوزارة لم تعلن بعد عن الحركة الانتقالية لمديري ونواب الوزارة التي دار الكلام حولها في آخر السنة الدراسية الماضية.

         وفي ظل مثل هذه العلاقة المتشنجة مع هذه الهيئة أو تلك لا يمكن للمتعلمين حصاد فعل تعليمي جاد ومسؤول لأن الجميع متوتر الأعصاب ومتوجس من الآخر. وينتظر الفعل وردود الفعل مما يفقد العملية التعليمية نكهتها العلمية والتكوينية والاجتماعية والثقافية. وعلى العموم نتمنى للعلاقة بين كل الهيئات والنيابة أن تنقى وتصفى بمصفاة التكامل والشراكة وإقرار الحقوق واستيفاء الواجبات. وأن تكون علاقة تواصل بناء يضع نصب عينه المصلحة العامة للمتعلمين ولأبناء الأمة. وأن تكون شجاعة التسامح والاعتراف بالخطأ قيمة مضافة في أشخاص المرفق العمومي. فالجميع موجود لخدمة المتعلم لا للتشنج والتوتر وتوفيت مصلحته.

         كما نجد أن الوزارة والأكاديمية معنية بالتدخل في مثل هذه العلاقة من أجل إحقاق الحقوق واستيفاء الواجبات. ومن أجل خلق جو سليم لتمدرس المتعلمين. الذين يعانون من مشاكل عديدة لا يسع التفصيل فيها. والتي لا تجد النيابة حلولا لها أو تغض الطرف عنها في أحيان أخرى. كما نتمنى على الجميع الدخول في حوار بناء وجاد ومسؤول لحل المشاكل بينهم. لأن مشاكلهم كثرت في هذه النيابة وأصبحت تشكل أرقا للجميع. فمتى نعيش تواصلا بين النيابة وأهلها من مختلف الأطر والهيئات النقابية؟ فنصفق للجميع ونشد على أيديهم؟ وإلى فمتى سنرى تدخلا وزاريا وجهويا حاسما؟ وفي المقابل يبقى سؤال السبع السمان المأكولة من السبع العجاف مطروحا!.

أحمد بيبو

 

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.