Home»National»لا تكفير ولا تحريم إلا ما كفر وحرم الإسلام

لا تكفير ولا تحريم إلا ما كفر وحرم الإسلام

0
Shares
PinterestGoogle+
 

لا تكفير ولا تحريم  إلا ما  كفر وحرم الإسلام

 

محمد شركي

 

 في تعليق على مقالي المتعلق   بما في برنامج بدون حرج من  خبث يستهدف الإسلام عن طريق التعريض به في القضايا التي  يطرحها للنقاش ، علق أحدهم  بعد  التعبير عن إعجابه بالبرنامج وبالقناة التي  تقدمه بالقول  وهو يخاطبني :  » لا تحاول تغطية الشمس بالغربال ، ودعك من التعصب  ، وزمن مطاردة الطلاب من تجزئة الخير لأنهم كانوا برفقة الطالبات  قد ولى ، ونحن في زمن حرية التعبير ، ولا داعي لاستعمال الدين وسيلة لتحريم وتكفير كل شيء لا تتفق معه «   انتهى كلام المعلق وقال بعده :  » أعرف أن تعليقي لن ينشر  » ولكنه لسوء حظه نشر. أولا تعبير تغطية الشمس بالغربال يقال للذي ينكر الحقيقة ، وأنا لم أنكر حقيقة في مقالي ،وإنما علقت على من أراد أن  يواجه  المحسوبين على الرقية الشرعية على حساب  شطب هذه الرقية من شريعة الإسلام من خلال  التظاهر بالاعتراف برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنكار غيرها ، وكأنها كانت مما خص به رسول الله صلى الله عليه وسلم دون سائر الخلق  و هذه مغالطة  واضحة  تم تمريرها في البرنامج . فأية تغطية للشمس بالغربال في هذا الكلام ؟  وبقية تعليق المعلق  السيد إسماعيل المحترم كشف أنه هو الذي ينطبق عليه مثل تغطية الشمس بالغربال، لأنه  تذكر يوم كان يطرد من تجزئة الخير حين كان يرغب في الخلوة بطالبة لينال من كرامتها وشرفها ما لا يرضاه لأخته أو أمه . وهو يذكر زمن كان يطرد بمرارة وقد حل في نظره زمن يمكنه أن يفعل ما كان يمنع منه سابقا بكل حرية  .   والسيد إسماعيل المحترم يعرف أن الذي منع الخلوة بين رجل وامرأة لا علاقة زواج بينهما ولا علاقة محرم هو الإسلام ، وليس   أنا  أو غيره. وإذا كان يعني أنني قمت بمطاردته فليعلم أنني كنت أطارد الشيطان الذي يكون ثالث رجل وامرأة قد اختليا  ببعضهما  ، وأنا عدو إبليس ، وكنت إذ أطارده هو وغيره أشفق عليهم من أن يكونوا ضحايا إبليس،  ولست أنا الذي قرر أنه إذا اختلى رجل بامرأة كان الشيطان ثالثهما بل الإسلام . أما قول السيد إسماعيل أنه في زمن حرية ، فهذا لا يعني  البتة التنكر للإسلام  تحت شعار حرية التعبير كما  يعتقد العلمانيون . وأما قوله : « لا داعي لاستعمال الدين وسيلة لتحريم وتكفير كل شيء لا تتفق معه  » فظاهر هذا القول أن صاحبه يعتقد أن  التحريم والتكفير  في متناول كل من هب ودب ، وأن الإسلام  في حكم السائب  يمكن أن يستغله كل  من أراد تحريم أو تكفير ما شاء ومن شاء . وأنا على يقين أن صاحب هذا التعليق  يعي جيد أنه لا تحريم ولا تكفير إلا ما حرم  وكفر الإسلام ، وأن نسبة التحريم والتكفير لغيره  إنما هي محاولة مكشوفة للتمويه على رفض ما حرم وما كفر الإسلام . فصاحبنا  من الذين كانوا يحبون الخلوة مع الطالبات في تجزئة الخير  ، وهذا يعني أنه  أحل ما حرم الدين  ، وعوض أن يكون شجاعا فيقول أنا ضد   الخلوة التي حرمها الإسلام راح يغطي الشمس  بالغربال ، وينسب  تحريم الخلوة لي أو لمن كان يمنعه من تلويث  تجزئة الخير  بسوء خلقه  وتفسخه الأخلاقي  أمام بيوت غيره في حين لا يجرؤ على فعل ذلك  أمام بيته وفي حارته لأنه جبان  ، كما  أنه كان يستعذب الخلوة على ضفة وادي إسلي حيث  كانت مياه المجاري القادمة من حي الفيتنام  ينعشه بالروائح الكريهة  ككراهة ما كان  يفعله  ببنات الغير مما لا يرضاه  لأخواته وأمه . فما  أضيق  الحرية التي  تجعل الإنسان يستعذب الفاحشة في أعراض غيره ، ويستقبحها في عرضه . وتعسا وتبا لحرية بهذا المعنى التافه . وما أتفه برنامج بدون حرج  الذي لا يقوى أصحابه على التصريح بالتجاسر على الإسلام ، فيعمدون إلى صنف من المغفلين المحسوبين  على الدين لاستدراجهم  واتخاذهم مطايا يركبونها للتنفيس عن المكبوتات التي منعها الإسلام . وما أهون وأتفه  من يشيد بهذا البرنامج لأنه يعزف على وتره الحساس وهو عشق ما حرم الإسلام.مأما

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. ismael
    18/08/2012 at 02:01

    لا أدري أهي الصدفة أم أن صاحب التعليق عن مقالكم المتعلق بما في برنامج بدون حرج
    فعلا إسمه يصادف اسمه اسمي كتابة باللغة اللاتينية ismael ، فأنا شخصيا كثيرا ما أقرأ مقالاتكم وأعيد ذلك لمرات متعددة و ذلك لجمالية أسلوبها و لقيمة حمولتها و أعلق عليها أحيانا كام هو الشأن بالنسبة لمقالكم : ما هو السر وراء تأخر اعتقال 1315 مطلوب للعدالة في مدينة وجدة إلى غاية تغيير ولاية الأمن بها ؟؟؟
    أما عن برنامج بدون حرج فلست من مشاهديه ولم أعلق على مقالكم بشأنه. أتمنى ألا ينتحل الناس أسماء أناس آخرين للإساءة لهم و تقويلهم ما لا يقولون؛ ويمكن لإدارة بوابة وجدة سيتي وضع ضوابط للتعليق مثل التسجيل بالبوابة أو طلب إدخال العنوان الإلكتروني أو غيره مما تراه الإدارة مناسبا لصد الباب أمام الجبناء الذين يعلقون بأسماء غير أسمائهم بغية التشويش ولم أتوقع يوما أن أجد نفسي في موقف كهذا و إلا سأكون مضطرا على ترك التعاليق ، وختاما أستاذي الفاضل تقبل تحيات ismael أستاذ مادة الرياضيات . من فضلكم أنشروا لرفع اللبس .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.