Home»Correspondants»حكومة بنكيران بين مطرقة المعارضة وسندان برنامج صعب..

حكومة بنكيران بين مطرقة المعارضة وسندان برنامج صعب..

0
Shares
PinterestGoogle+

طبيعي جدا ان يغضب المواطن الفقير في اية دولة كانت عندما يتعلق الامر بزيادة في مادة ضرورية كيفما كان نوعها لان الزيادة بالنسبة للفقير تعني مصاريف زائدة , قد تخلخل ميزانيته المحسوبة بالسنتيم الواحد هدا ادا كان له ميزانية من اصله . ناهيك عن الانتهازيين الدين يتربصون للفقراء ولا يفلتون فرصة في ضربه في عقر جيبه , ويرجعون الاسباب بطبيعة الحال لمن كان السباق في اعلان كل زيادة والباق في حالة المغرب يرجع بالاساس الى الحكومة اي حكومة بنكيران , عبد الله بنكيران الرجل الدي احبه المغاربة لاول مرة على برنامج حوارلمصطفى العلوي , فقد ابان هدا الرجل يومها عن حس وطني لا جدال فيه , وسر حب المغاربة له هو انهم لمسوا فيه حبه للفقراء , ونيته في محاربة الفقر بكل ما اوتي من قوة …

حقيقة ان الشؤون الحكومية صعبة وصعب الغوص فيها , خصوصا ادا كان الامر يتعلق بحومة تناوب كما هو الحال في بلادنا ,(للمسالة علاقة وطيدة بالخبرة) والخبرة في هذا الباب مشروطة بالممارسة الفعلية بمعنى ان لم تكن رئيس حكومة بالفعل , فلن تتقن فن هده الوظيفة السامية بالنظري , او عن طريق  » ايام تكوينية او  » سطاج  » فهي شبيهة بوظيفة او مهنة مخرج سينمائي , زاده وسلاحه هو رؤيته للواقع ….وهنا  تكمن طبيعة الخلل فحكومتنا الحالية لم يسبق لها مثيل بشهادة دول خارجية , لكن قلة خبرتها هي من ادخلتها في نفق مليئ بالمطبات بمعنى المشاكل على كل المستويات مشاكل مترسخة منذ عقود , واول المطبات التي انزلقت فيها حكومتنا هو زيغها عن تثبيث برنامجها على ارض الواقع وهذا كان معروف مسبقا الا ان التشبث بالامل وكثرة الحماس , جعلا الحكومة في بادئ الامر واوهماها بانها قادرة على فعل المستحيل  …

اما المطب الثاني الدي انزلقت فيه الحكومة هو تهوينها من بطش بعض  المعارضة , وبالتالي اعلنت عن زيادة مفاجئة في المحروقات ,ورقة كانت جد مربحة بالنسبة لبعض المعارضة كما ذكرت هذه الاخيرة التي لعبت بحنكة على هده الورقة واستطاعت استمالة فئة عريضة من الشعب ودالك بايهامها او ايصال فكرة ان بنكيران هدا الدي كان بالامس يتكلم باسم الفئات الفقيرة هاهو اليوم يتنكر لها ويثقل كاهلها بزيادة ثقيلة من منظور الفقراء طبعا , وما افاض الكاس وزاد الطين بلة هو التبريرات التي رافقت هده الزيادة من قبيل سيقف المغاربة على نتائج في صالحهم وصالح البلاد في افق سنة 2015 وما الى دلك , تبريرات ترفضها الفئات الفقيرة جملة وتفصيلا وتدخلها في خانة سياسة التسويف والتماطل وسياسة الانتظار ..

معذورة هاته الفئات العريضة من هذا الشعب فالحكومات السابقة هي من ولدت لذى المغاربة ما يسمى بالحساسية ضد سياسة الانتظار ..وعيب حكومتنا هذه بالرغم من كفاءتها المشهود لها في الداخل والخارج هو انها لا تؤمن بالتسييس من المنظور الشعبي  » كليمة زوينة  » ..احيانا تقتل الصراحة المضامين وتجعل من الصالح يبدو للعامة طالحا …وما هذه الا وجهات نظر من عبد ضعيف يهمه امر هدا البلد كباقي المواطنين , المهم في كل هدا هو ان حكومتنا مازالت في الحكامة فتية , وستسندرك بالتشاور واشراك الجميع كما هو منصوص في دستورنا الجديد ستستدرك ما فاتها , وستغير اشياء كثيرة على الاقل ستخفف  من اثار افات كثيرة هذا اكيد , ان هي راعت مشاكل وهموم المواطنين عن قرب , وحسبت للفقير حسابه قبل المييسور , وذلك بالتمعن في مكامن الخلل والخلل يكمن في الجهات بالدرجة الاولى , الخلل يكمن في المقاطعة وفي البلدية وفي المجالس البلدية … وفق الله حكومة بنكيران لما فيه الصالح العام

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *