Home»National»غسان بنجدو من الارتزاق في البي ـ بي ـ سي إلى الارتزاق في الجزيرة إلى الارتزاق في إعلام الرافضة

غسان بنجدو من الارتزاق في البي ـ بي ـ سي إلى الارتزاق في الجزيرة إلى الارتزاق في إعلام الرافضة

0
Shares
PinterestGoogle+
 

غسان بنجدو من الارتزاق في البي ـ بي ـ سي إلى الارتزاق في الجزيرة إلى الارتزاق في إعلام الرافضة

 

محمد شركي

 

يبدو الصحفي غسان بنجدو في  المقال المنسوب له  والمنشورعلى موقع دنيا الوطن واثقا كل الوثوق من  سداد رأيه  وصواب وجهة نظره مقابل ضلال غيره ، كما يبدو  مزهوا بإخلاصه مقابل تخوين غيره ، ويبدو أيضا  مغترا بشطارته مقابل  غباء وغفلة غيره . فالمعروف في أخلاقيات الصحافة أن الصحفي صاحب المبادىء لا يباع ولا يشترى  بثمن  مهما كان الثمن مغريا . والمعروف عن الصحفي غسان بنجدو أنه ارتزق كمراسل لهيئة الإذاعة البريطانية لسنوات في إيران ، والخط الإعلامي لهيئة الإذاعة البريطانية معلوم ، فهي إذاعة  تقدم الأخبار وفق منظورها الغربي الاستعماري الاستعلائي ، وهو منظور شوه العديد من قضايا الأمة العربية العادلة  ، وكان السيد بنجدو يساهم في هذا التشويه ،لأنه لم تكن تعنيه الأمة كما يزعم اليوم بقدر ما كان يعنيه الحصول على ثمن الترديد الببغاوي لما تريده  محطة القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية . ومن الارتزاق بهيئة الإذاعة البريطانية إلى الارتزاق بقناة الجزيرة حيث اشتغل مدة طويلة مراسلا لها ومنشطا لبرامجها يتقاضى رشوة البترول القطري المدنس. واليوم فقط استيقظ ضميره ليعير الأمة العربية  بأنها رعاع وسوقة وقطيع  يقودهم الأمير الأعرابي الجاهل .  ويبدو موقف غسان بنجدو مثيرا للضحك الفاتق للبطون على حد تعبيره عندما  يصاب بتخمة البترول القطري فيصير ولي نعمته مجرد أعرابي جاهل يقود القطعان في البلاد العربية . وكان من المنتظر أن  يتحول السيد بنجدو 180° كما يقال من  أحضان القطريين إلى أحضان الرافضة ، ومن نعمة الأمير البدوي الجاهل إلى نعمة آية اللات السيد نصر اللات  وكيل الدولة الصفوية الرافضية في لبنان  الذي شطبت مسرحياته الهزلية مع الكيان الصهيوني  جهاد الأولين والآخرين الذين صاروا كلهم خونة  في نظر عقيدة فاسدة . ولقد عرض السيد بنجدو  بالأمة العربية  وبفلاسفتها وبدعاتها وبعلمائها وبمثقفيها ، فالكل في نظره عبيد الأمريكان والغربيين ، والكل خائن عزمي بشارة ، وغليون ، وزعرور ، والقرضاوي  والغنوشي ، ومرسي ، وهلم جرا . والثوار في سوريا رفعوا أعلام إسرائيل عوض حمل علم حزب اللات ، إلى غير ذلك مما جاء في المقال المنسوب للصحفي غسان بنجدو. والثورات العربية اختزلها في مجرد فوضى يعبث بها الغرب ، وعقمت أرحام النساء العربيات أن تلد فلاسفة يوجهون هذه الفوضى التي باتت موجهة من طرف فلاسفة الغرب  . فسبحان مبدل الأحوال  صار غسان  البي ـ بي ـ سي  وقناة الجزيرة  نظيفا بعدما كان  ملطخا لا يبالي بما يلطخه وهو يقتات من فتات الإعلام البريطاني والإعلام الخليجي . وأعتقد أن الذي لا يستحيي يناسبه أن يقول أو يفعل ما يشاء ،لأن الوجه الذي لا ماء فيه لا يجد حرجا في الانتقال من قمامة إعلامية إلى أخرى . والأمة العربية الرعاع أو القطيع كما سماها بنجدو تنتظر نضج فلسفته لتحول اندفاعها الفوضوي إلى ثورة  حقيقة في حجم الثورة الفرنسية والروسية وما شابه مما استشهد به متعالما  . وكنا ننتظر أن يحدثنا بنجدو عن الذين ارتكبوا هيروشيما الفلوجة  مع المحتل الأمريكي أليسوا الرافضة الأنجاس الذين يسبح اليوم بحمدهم ؟ وأن يحدثنا عن عصابات حزب اللات التي تقتل أحرار الثورة السورية وتغتصب  حرائرها ؟  وأخيرا  بقي أن نقول أن كل البلاء الذي نزل بالأمة العربية إنما مصدره شرور العقيدة الرافضية التي  تتعمد قلب كل الموازين من أجل أن تقدم نفسها بديلا ومسيحا مخلصا علما بأنها  لا تختلف عن عقيدة رامسفيلد التي استشهد به السيد بنجدو  ولا عن عقيدة نتنياهو ، ولا عن عقيدة بشار الضبع ، ولا عن عقيدة البقرة الضاحك ، ولا عن عقيدة الحمار الناهق وما شابه من طغاة  ومستبدين كانوا يحظون بتقدير فلاسفة الغرب الذين ينسب لهم اليوم بنجدو تأطير الربيع العربي .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.