Home»Enseignement»نتيجة الحركة الانتقالية لهيئة التفتيش تعكس إهانة الوزارة لها

نتيجة الحركة الانتقالية لهيئة التفتيش تعكس إهانة الوزارة لها

0
Shares
PinterestGoogle+

نتيجة الحركة الانتقالية لهيئة التفتيش تعكس إهانة الوزارة لها

 

محمد شركي

 

على غرار سنين خلت جاءت نتيجة الحركة الانتقالية لهيئة التفتيش  هذه السنة مخيبة لآمال  أطرها الذين صارت تعييناتهم في حكم المؤبدة أو مدى الحياة خلافا لغيرهم من أطر وزارة التربية الوطنية أو أطر باقي الوزارات والقطاعات . وجمود الحركة الانتقالية لهيئة التفتيش  يعكس بجلاء سوء تخطيط الوزارة الوصية  بخصوص هيئة التفتيش . فالوزارة تغض الطرف ومنذ ما يقرب من عقدين عن سوء توزيع أطر هيئة التفتيش ، لأنها  تحصيهم  إحصاء لا يعكس انتشارهم الحقيقي على أرض الواقع . فالمسؤولون المكلفون  بأطر هيئة التفتيش يقدمون تبريرا واهيا عندما يربطون مجموع عدد أطر الهيئة بمجموع عدد أطر التدريس بالنسبة للتفتيش التربوي دون مراعاة  كيفية انتشار عدد أطر التدريس  ، ودون وضع المسافات الكيلومترية في الحسبان ، كما  أنهم لا يفرقون بين  تفتيش المواد الأساسية ، وتفتيش مواد التفتح أو تفتيش التخطيط والتوجيه والمصالح المادية والمالية . ومع علم الوزارة المسبق والذي أشعرت به مرارا وتكرارا بأن بعض النيابات تفتقر  إلى مفتشين في بعض التخصصات المتعلقة بالمواد الأساسية والتي لا مندوحة فيها عن تفتيش مختص ، فإنها تتجاهل  ذلك لمجرد أن المفتشين من نيابات أخرى يتطوعون لتغطية النقص الموجود في النيابات  المحتاجة  إلى تغطية . ولقد كان خطأ الوزارة الفاضح  بخصوص توزيع أطر التفتيش في كونها تعاملت مع كل جهات المملكة بمقياس واحد  حيث تم تعميم  توفر أطر التفتيش في بعض الجهات على كامل أكاديميات المملكة ، مع أن واقع حال بعض الأكاديميات  يعكس انعدام ونقص أطر التفتيش فيها . فعلى سبيل المثال لا الحصر  وانطلاقا من التخصص الذي يعنيني  وهو مادة اللغة العربية  تعرف أكاديمية الجهة الشرقية انعدام أو نقص أطر تفتيش المادة . فلا زالت نيابة تاوريرت بدون مفتشين في مادة اللغة العربية   لأكثر من عقد من السنين ،علما بأنها تحتاج على أقل تقدير إلى مفتشين واحد في التعليم الثانوي الإعدادي ،والآخر في التعليم الثانوي التأهيلي . ولما كان  بعض مفتشي  نيابات  الأكاديمية  يتطوعون لتغطية نيابة تاوريرت ، فإن الوزارة قد أسقطت من حسابها أن نيابة تاوريرت  لا يوجد بها مفتش لمادة اللغة العربية ولأكثر من عقد من السنين .  وللمرة الألف نكرر أن مفتشا من نيابة فجيج ظل يطلب  منصب نيابة تاوريرت لسنوات دون أن تحقق رغبته  حتى مل الطلب بعد إلحاح وعزف عن الطلب . وما يوجد اليوم من أطر التفتيش بالنسبة لهذه المادة في أكاديمية الجهة الشرقية  ما يلي :

1 ) نيابة وجدة أنكاد : مفتشان اثنان لتغطية جميع المؤسسات الثانوية الإعدادية والتأهيلية ، وأحدهما  سيتقاعد  ما بعد الموسم القادم.

2 ) نيابة بركان : مفتش  واحد

3 )  نيابة جرادة مفتش واحد

4 ) نيابة الناظور مفتشان اثنان ، واحد منهما سيتقاعد خلال هذا الموسم الدراسي

5 ) نيابة  فجيج  مفتشان اثنان  ، وواحد منهما سيتقاعد ما بعد الموسم القادم  

6 ) نيابة تاوريرت بدون مفتش

7 )  نيابة الدريوش بدون مفتش

أمام هذه الوضعية لم تفكر الوزارة  بجد في  تغطية المنصبين الشاغرين بنيابتي تاوريرت والدريوش ، والذي أطمعها في ذلك تطوع مفتشي النيابات الأخرى لتغطية مناصب النيابتين الشاغرة . ولعلم الوزارة الموقرة  التي  دأبت على حركة انتقالية صورية  بالنسبة لهيئة التفتيش ، ولما يزيد عن عقدين أن المتطوعين في الجهة الشرقية  لتغطية مناصب النيابتين الشاغرة ـ وأنا واحد منهم ـ لن  يتطوعوا بعد هذا الموسم أبدا ، ولتركب الوزارة خير خيلها ، ولتجلب برجلها  لتثنيهم عن قرارهم . وستعرف الوزارة قيمة   تطوع أطر التفتيش الذي يغطي  على سوء تخطيطها وتدبيرها . ولعلم الرأي العام أن  أطر التفتيش المتطوعة للعمل الإضافي خارج نياباتها الأصلية تسوف الجهات المعنية في صرف تعويضاتها الهزيلة أصلا  ، ويتم التلاعب بها  بين جهة وأخرى ، ولا تمكن من مستحقاتها في الوقت المناسب ، ولا يقدم لها  ولو قلم من رصاص  أو قصاصة ورق مقابل ما تقدمه من خدمة تطوعية من أجل الصالح العام . و بقي أن أقول على  كل أطر التفتيش في الجهة الشرقية أن  يحترموا أنفسهم إن  أرادوا ضمان احترام الوزارة لهم ،وذلك من خلال  التخلي كليا عن فكرة التطوع لتغطية المناصب الشاغرة  من أجل  حمل الوزارة على مراجعة حسابها  ، والانتهاء عن الاستخفاف بأطر الهيئة . فمن غطى بعد ما لقيت الهيئة من إهانة،  فإنه سيكرس  نظرة الدونية التي تنظر بها الوزارة إلى أطر الهيئة ، كما أنه سيعبر عن  هوانه  من خلال طمعه في التعويض المذل مقابل  تطوعه  ، ومن يهن يسهل الهوان عليه .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. المكي قاسمي
    24/07/2012 at 05:20

     » من يهن يسهل الهوان عليه ».مع كامل الأسف وبكل مرارة، آن الأوان أن نقر أن هناك من بين المفتشين من يسهل عليه الهوان وأكثر، حيث هناك من صرح بعظمة لسانه ودونما خجل أنه مستعد لتغطية كل نيابات الجهة الشرقية، شريطة تلقي التعويضات.وكيف لمفتش تربوي مختص أن يغطي سبع نيابات ويؤدي ما عليه بشكل يرضي ضميره، إن كانت له بقية من ضمير ولم تكن دريهمات التعويض منتهى ما يصبو إليه؟. لكن والحمد لله، هيئة التفتيش لا يحوزها الشرفاء الذين نتمنى أن تصير كلمتهم هي العليا مستقبلا، لأنها كلمة حق وفيها حفاظ على كرامة المفتش.و هي مناسبة للهمس في آذان عينة من المنسقين، وهم قلة على أية حال، أن يكتفوا بمهامهم التنسيقيةـالتربوية ويتركوا ما هو من مهام الإدراة للإدارة.فرجو مستقبلا أن يكف المعنيون عن ممارسة الضغوطات، وإن كانت غير مباشرة وفي حلة »إقناعية »، على زملائهم المفتشين، لدفعهم للقبول بتغطية المناطق الشاغرة، وبذلك يعفوا أنفسهم من سماع ما لن يرضيهم

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *