Home»Correspondants»مفتاح ازمة الصحراء يوجد بالجزائر بالأساس – حسب خبير

مفتاح ازمة الصحراء يوجد بالجزائر بالأساس – حسب خبير

0
Shares
PinterestGoogle+

بروكسيل 23 – 11 – 2005 اعتبر السيد كلود مونيكي رئيس المركز الأوروبي للاستخبارات الاستراتيجية والأمن الذي أنجز المعهد التابع له دراسة هامة حول الحركة الانفصالية تحت عنوان "جبهة البوليساريو شريك ذي مصداقية في المفاوضات أو إحدى مخلفات الحرب الباردة والعائق السياسي في الصحراء الغربية"، أن "مفتاح أزمة الصحراء يوجد بالجزائر بالأساس وبين أيدي الجنرالات الجزائريين".
وأشار السيد كلود مونيكي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء وللقناة التلفزية الثانية (دوزيم) إلى أن "من يقرر اليوم بالأساس ليس البوليساريو وإنما الجزائر التي بمقدورها أن تقول لهذا الأخير بأن يتحلى بالحكمة ويقبل العرض المغربي".
وبالنسبة لخبراء المركز فإن "البوليساريو الذي أفرزته الحرب الباردة كان وما يزال "بيدقا سياسيا" و"الغريب في الأمر اليوم، هو أن الحرب الباردة انتهت منذ أكثر من 15 سنة لكن البوليساريو لم يغير من بنياته".
وحسب السيد كلود مونيكي فإن الحركة الانفصالية احتفظت بنفس" التنظيم الماركسي الذي تبنته في بدايتها ونفس القيادة باستثناء أولائك الذين انسحبوا " إنهم "لم يتكيفوا إطلاقا مع الواقع الحالي ولا مع متغيرات التاريخ".
وأمام الحركة الانفصالية اليوم -حسب مونيكي- خياران الأول أن يقبل البوليساريو، ودون شك ليس بمفرده، مع ضغط دولي ومع الجزائر بالتأكيد لأن ذلك ضروري، أن يلعب الورقة السياسية ويقوم بدمقرطة تنظيمه وتجريد عناصره من أسلحتهم والسماح لسكان مخيمات تندوف بالعودة إلى المغرب إذا كانوا يرغبون في ذلك، وبعد ذلك سنعرف وزنه الحقيقي وتمثيليته الفعلية ويتم التعامل معه بالتالي بالطريقة التي تناسب حجمه ".
هذا الاحتمال الإيجابي يتماشى وحقيقة الوضع حسب مونيكي الذي قارن بين نزاع الصحراء ونزاع "إيلستر" بإيرلندا الشمالية حيث وافق الجيش الجمهوري الإيرلندي، بعد حرب أهلية دامت ثلاثين سنة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وتسليم أسلحته لكي يصبح حركة سياسية.
وقال في هذا الصدد " إن ذلك ما يجب أن يقوم به البوليساريو، لكي يتم قبوله من قبل المجتمع الدولي كمحاور ذي مصداقية، وأنه يتعين على الجزائريين أن يدفعوا في هذا الاتجاه " .
أما الخيار الثاني بالنسبة للسيد كلود مونيكي، وهو احتمال سلبي، فيتمثل في أن يظل "الانفصاليون متشبثون بفكرة الاستقلال، التي نعلم أنها غير عملية اليوم، وهنا سنعاين انزلاقا للبوليساريو، لامحالة، نحو الإجرام أو ربما العودة للعنف".
وفي هذا الاحتمال السلبي، يطرح كلود مونيكي نموذج القوات المسلحة الثورية لكولومبيا، وهي منظمة ماركسية التي لم يعد لها نموذج ماركسي لبنائه، والتي تحولت إلى منظمة تقوم بعمليات الاختطاف وتهريب المخدرات .
وبنظر كلود مونيكي "فانه إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، فانه يمكن أن يتحول البوليساريو إلى مثل هذا النوع من التنظيم، أي نوع من الجيش الخاص الذي ليست له أية إيديولوجية، والذي لم يعد له أي هدف سياسي حقيقي سوى إثراء عناصر قيادته، وأن يصبح مصدر عدم الاستقرار بالنسبة للمنطقة بكاملها " .
وخلص مونيكي إلى أن "البوليساريو " الذي " لم يعد له بالفعل أي هدف، يشكل حاجزا بين المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء، وأنه يمكن أن يشكل واحدا من عوامل عدم الاستقرار بالمنطقة " مبرزا أساسا أن عناصر إثبات أكدت لاسيما خلال محاكمة موريتانيا، تورط عناصر من "البوليساريو" في عمليات تهريب العناصر البشرية بين الجزائر وموريتانيا باتجاه أوربا.
عن : و . م . ع

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. عبد التواب
    16/06/2006 at 18:56

    ان مشكل الصحراء المغربية مشكل مفتعل من طرف اعداء الوحدة الترابية للملكة اعداء العروبة حلفاء المصالح الخاصة التي ومن شانها ان تخدم مصالح دعاة تجزئة والوطن العربي حسب اتفاقيات مؤتمر الجزيرة الخضراء ومؤتمر سايس ايكو

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *