Home»Enseignement»أزمة البحث التربوي

أزمة البحث التربوي

1
Shares
PinterestGoogle+

لا  تستقيم  العملية  التربوية   ولن
تنجح  في  إعطاء النتائج  المرجوة  إذا
لم  تتأسس  على  بحث  علمي  يساعد  على
فهمها  وإظهار  عللها  والوعي  بجوانب
القصور  والضعف  فيها  والمعيقات  التي
تقف  في  وجه  نجاحها…فعمل  الباحث  في
هذا  المجال  ليس  بالسهولة  الممكن
تصورها  لأن  البحث  في  ظاهرة  إنسانية
معقدة  مثل  التربية  تحتاج  جهدا   وصبرا
وبحثا  مضنيا  عن  الحقيقة   ،  كما  عليه
التريث  والتأني  وعدم  التسرع  في  إصدار
الأحكام  إذا ما   أراد  لعمله  قيمة
علمية  و مصدرا  يمكن  الإعتماد  عليه
لتصويب  وتقويم  اعوجاجات  العملية
التربوية …
واقع  البحث  التربوي  في  بلادنا  لا
يبعث  على  الإرتياح  ، إن  لم  نقل  أنه
سبب مهم  من  أسباب  الشلل الذي  يصيب
العملية  التربوية …ولعله  السبب  في
حضوره  القوي  وولو  نظريا  كأحد  الركائز
الإصلاحية  في  الميثاق  الوطني
للنربية  والتكوين   والبرنامج
الإستعجالي  من  خلال  المشروع E1P8.
يمكن  التمييز  بين بحوث  تربوية   ذات
طابع  شكلي   منجزة من طرف  خريجي  مراكز
التكوين (مركز  تكوين  المعلمين .  المركز
التربوي  الجهوي    مركز  تكوين
المفتشين  …)أو  من طرف  مرشحي  الإدارة
التربوية  …وتفتقر  أغلبها  إلى  الدقة
المنهجية  والإحاطة  المعرفية  بكافة
جوانب  البحث ،ولا  تحظى  في  الغالب
بأية  عناية  مما  يجعل  مصير  أكثرها  حظا
البقاء   رهينة   رفوف  المراكز
والمعاهد …
وبحوث  ينجزها   مهتمون  وباحثون  بالحقل
التربوي  من   مربين  وبيداغوجيين
وأساتذة  جامعيين  …وتأتي  نتائجها  في
الغالب   في  شكل  كتب  ومقالات   تصدر  في
المجلات  التي  تهتم  بهذا  الشأن …
إن  أهمية  البحث  التربوي وضرورة
تشجيعه   ونشر  ثقافته _ كما  أسلفت_
تتجلى   من  خلال  مأسسته  بإحداث  مراكز
للبحث  التربوي   على  صعيد   الأكاديميات
الجهوية  المشروع  الوارد  في  المذكرة
الوزيرية  رقم 179   المفعلة  لمضامين
البرنامج  الإستعجالي . وكذلك  من  خلال
إدماج  وحدة  جديدة     في  هيكلة   المركز
الوطني  للتوثيق  والتنشيط  والإنتاج
التربوي  وهي  وحدة  البحث   وذلك  بمقتضى
المذكرة  الوزيرية  رقم  178  الصادرة  في
2009.
مع  العلم   أن  هناك  مركزا  وطنيا مهما
من  مهامه  الإشراف  على  عملية  البحث
التربوي   وتشجيعها   وهو  المركز  الوطني
للبحث  التربوي  والتجريب  …
رغم  كل  هذا  الجهاز  المؤسساتي  الهام
الذي  يشرف  على  هذه  العملية   فإن  دلك
لم  يؤدي  إلى  التأثير  إيجابا  على
المنظومة  التربوية  مع  وجود   انفصام
شبه  تام  بين  نتائج  هذه  البحوث
والسياسات  التربوية  المنتهجة  ، وعدم
استغلال  هذه  النتائج  التي  تتعلق
بالإكراهات  والمشاكل  ذات  الطابع
المحلي  والجهوي  في  عملية  التكوين
المستمر  …وهنا   نسجل  التأثير  الكبير
لفقدان  إحدى  أهم  الوظائف  لجهاز
التفيش  …
إن  البحث  التربوي   الكاشف  لحقائق
المدرسة  الحقيقية  يجب  أن  يكون
القاعدة  التي  تبنى  عليه  أية  سياسة
إصلاحية  ، بدل  الإستيراد  الأعمى
لنماذج  بيداغوجية  جاهزة  ،لكن  هذا
البحث للأسف  مازال  خجولا  و محدودا   في
ظل  انعدام  المكافات   والتحفيزات  وعدم
ربطه  بالترقي  المهني  والوظيفي   …
هناك  باحثا  مهما  يستطيع  إغناء  بنك
البحوث  التربوية  المغربية  لسبب  وجيه :
أنه  معايش  وملازم  للعملية  التربوية
ومحارب  وسط  الميدان  وليس   ناظم و مرتب
كلمات  داخل  القاعات  المكيفة  أو  في
المقاهي …الباحث  الحقيقي  هو  الذي
يعيش  المعاناة … لكن  المدرس  كي  يبحث
وينتج  يحتاج  إلى  وقت  , وإلى   تحفيز
.وقبل  كل  شيء   إلى  كرامة  واعتبار  ….

21.02.2012

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. hammadi
    23/02/2012 at 00:16

    Merci d’avoir aborder ce sujet important. J’ai juste des remarques:
    1- c’est l’unité centrale de la recherche pédagogique (ucrp) qui responsable de la recherche pédagogique et pas le centre national d’innovation pédagogique et expérimentation 9 cnipe)comme vous avez indiqué
    2-le ministère a adopté travers l’ucrp au niveau national et a travers les laboratoire de recherche REGIONAUX ( dans chaque académie ) la recherche-action qui considéré que l’acteur pédagogique (enseignant, inspecteur…)soit lui meme le chercheur…
    3- a -t- on vraiment les chercheurs en Éducation de haut niveau capables d’entamer des recherches pour y parvenir a créer ou adapter une approche pédagogique????
    ….

  2. RACHID OUKHATTOU
    23/02/2012 at 12:47

    نحية أخوية للأستاذ الكريم . صحيح أن الوحدة المركزية للبحث البيداغوجي (أعتقد أنها الترجمة السليمة لإسمه بالفرنسية وليس التسمية الحالية أي الوحدة المركزية للبحث التربوي. جاءت ضمن البنية المؤسساتية الجديدة الموكول لها الإضطلاع بمهمة الإشراف وتشجيع البحث التربوي .ضمن نفس الهيكلة وعلى المستوى الجهوي نجد وحدة البحث التي أشرت إليها وهي نفسها تحمل إسم المختبر الجهوي للبحث التربوي وهي توجد كما أشرت في بنية المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي تفعيلا لمضامين المذكرة الوزارية 178… .) لا أ‘رف صراحة طبيعة العلاقة بين هذه الهيكلة المؤسساتية الجديدة والمركز الوطتي للتجديد التربوي والتجريب وهي المؤسسة التي أشرت إلى اضطلاعها إضافة إلى مهام أخرى بمهمة البحث التربوي…ضمن الأقسام الأٍربعة المشكلة للمركز يوجد قسم البحث والأٍشيف والوثائق التربوية تعقيبا على النقطة الأخيرة الواردة في تعليقكم :صحيح نحن ما زلنا بعيدين جدا عن التنظير البيداغوجي وأفضل ما يتقنه باحثونا هو ترجمة الأعمال التربوية الأجنبية أو تأليف كتب بمثابة تكرار ببغائي لها ….إن الدعوة إلى تأصيل البحث التربوي لا يجب النظر إليها كدعوة إلى الإنغلاق وتعييب الإستفادة من التجارب والإبداعات التربوية للأمم اللأخرى بل على العكس لا يمكن تحديث المنظومة التربوية إذا لم ننفتح على الاخرين …. مثلا :فمع عجز باحثينا عن إعطائنا نموذجا لأجرأ’ المقاربة بالكفايات فليس عيبا الإستفادة من أبحاث كزافيي روجرز لكن ليس بأية طريقة …علينا حل مشاكلنا الأكثر راهنية ، الإكنظاظ قلة المدرسين التجهيزات إلخ

  3. majid oufqir
    25/02/2012 at 00:16

    il est clair que le processus de la science de nos jours s inscrit dans une logique indissociable avec d autres composantes qui sont la technique ,la societe ,et l etat.ce si s applique aussis a la recherche pedagogique ,avec bien sur d autres composantes apropries au champs de recherche et qui sont ,la science,la technique,la societe civile ,la famille, et l etat.
    la crise de l ecole marcaine est loin d etre un crise d evolution,c est une veritable crise d identite qui reflette largement la crise de la culture et de la societe marocaine.elle l est l aboutissement de l echec des politiques educatives qu a connue l enseignement de puis l independance,une politique basee sur l assistance et la consultation de sercles scientifiques,specialistes et technitiens du savoire,qui ignorent totalement l histoire et la culture du maroc,et rogiers n est dans ce domaine que la partie visible de l aisberg.les consequences de cette politique qui met le destin de tous un peuple entre les mains des autres,et l enseignement n est qu un cas parmis d autres,est revelatrice d une alienation du meme ,pour ne pas dire une depersonalisation volentaire.
    et c est dans ce cadre qu on peut poser la problematiqoe de la recherche pedagogique.on ne peut plus continuer a assfixier le climat de la recherche avec cette conscience malheureuse qui se rejouie avec sa tendance autodestructive et indiffentes aux competences nationales et eternellement defiantes vis a vis de tous ce qui est locale et nationale ,au nom d une modernite remisee en question dans son propre camps
    ce sont les structures apropriees a la facilitation de la recherche qui nous manque et le jour ou on reunira les conditions de possibilites de la recherche,notament= la science,la technique,les associations educatives, l etat,et avec une strategie de recherche intelligeament elaboree,nos univercites et nos centre d etudes sortiront de leurs long hiver pour annoncer le printemps pedagogique marocain.
    , majid oufqir AMEPH

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *