Home»Enseignement»محمد الوفا : الشخص المناسب في المكان المناسب؟

محمد الوفا : الشخص المناسب في المكان المناسب؟

0
Shares
PinterestGoogle+

في تصريح  مقتضب و بكلمات  مرتجلة ،
بالكاد   لملم  شتاتها  و مفتقرة  إلى
الدلالات  والمعاني  وقد  لا  يفهم  منها
المهتم  بهذا  القطاع  شيئا   أطل  السيد
محمد  الوفا  وزير  التربية  الوطنية
الجديد على  الرأي  العام  التربوي  في
أول  خرجة  إعلامية  له  بعد  تنصيه  وزيرا
في  حكومة  عبد  الإله  بنكيران…
من  الطبيعي  أن  تكون التصريحات
والكلام  المنمق  والوعود  الزائفة  لا
تثير  اهتمام  المغاربة الان ، لأنها
سلعة  خدعوا  بها  مرارا   حتى  يئسوا  من
إمكانية  إصلاح  مدرستهم  ، لذلك  فهدا
الخطاب  وغيره  لا  قيمة  له  واقعيا ،لأن
خطاب  المرحلة الوحيد   الذي  يمكنه
إقناع  المواطن  هو  الأفعال  والنتائج
وليست  الأقوال  والوعود  …
محمد  الوفا  الرجل  الستيني   المزداد
في  مراكش  والقيادي  النافذ  في  حزب
الإستقلال  ،حاصل  على  دبلومات عليا  في
القانون  كما  تمرس  في  الحقل  السياسي
كمنتخب  محلي  في  مراكش  ثم  سفيرا
للمغرب  في  عدة  بلدان  …والمثير  للنظر
في  سيرة  الوفا  خلوها  من  أية  اثار  تدل
على  اهتمام  الرجل  بالمجال  الذي
يستوزر  فيه  أو  ما  يدل  على أحقيته
وجدارته  في نيل  حقيبة الوزارة
باستثناء  توليه  لمنصب  أستاذ  جامعي
مساعد  في  القانون  في  الشقيقة  التعليم
العالي …
لا  شك  أن  المتتبع للشأن  السياسي
والمخاض  الذي  سبق  الولادة  العسيرة
للحكومة  الجديدة  سيفهم  أكثر  تفاصيل
الحكاية  ،وكيف  تتباين السبل  التي
سلكها  الوزراء داخل  الإئتلاف  الحكومي
للوصول  إلى  عرش  وزاراتهم  ،  وكيف أن
العقلية  التي  حسبناها  بائدة  والتي
تنظر  إلى    المسؤوليات   كغنائم
وأرٍباح  ما  تزال  للأسف  سائدة …
الوفا  على  رأس  وزارة
التعليم  رغم  أنف  المعارضين  لهذا
الإختيار  ولن  يتزعزع  من  منصبه هذا  ما
دام  الإئتلاف  الحكومي  الهجين  في  مركز
القرار  الحكومي    ولن  يغادره  إلا  في
حالة  حدوث  سيناريوهات  تبدو    مستبعدة
،مما  يؤكد  أن  اللحظة  التاريخية    داخل
قطاع  التربية  والتي  كانت  تعلق  عليها
كل  الامال   لم  يحن  أوانها  بعد  وأن
مسلسل  الإنتظارات  المستنزف  للطاقات
ما  تزال تنقصه  أشواطا  أخرى …
في  ظل  هذا  الوضع  لا  يجب  أن  يبقى
الفرقاء  التربويين مكتوفي  الأيدي  بل
عليهم جميعا  الوقوف  وقفة  ناقدة  للذات
والقطع   جذريا  مع  سلوكات  الماضي  من
تناحر  واختلاق  لمعارك  هامشية   وتجاوز
للمصالح  الشخصية  الضيقة  ،وتشكيل  لوبي
تربوي  قوي  مهاب  الجانب  قادر  على
محاربة  الفساد  وهدر  المال  العام  في
قطاع  التربية  والتكوين  وجعل  كل
المعارك  النضالية  تتركز  على  الهدف
الأساسي  المتمثل  في  إصلاح  المدرسة
العمومية  وتجويد  منتوجها  و  مجابهة  كل
المشاريع  الهادفة     تدريجيا  إلى
خصخصة المنتوج  التربوي  وتسليعه …
قبيل  إتمام  كتابة  هذه  السطور  بساعات
،  حضرت  لقاء تواصليا  نشط  فعالياته
مسؤولا  نقابيا  …كان  خطاب  الأخ
النقابي   صريحا    ومفيدا  في  كثير  من
جوانب  تدخله  ،لكنه لم  يكن  ليخفي طغيان
نفس  العقلية  التي  تطغى  على  العمل
النقابي   بنزوعه  الشديد  نحو  إبراز
التميز  وسرد المنجزات  ، دون  التركيز
على  ضرورة تخليقها و رص  صفوفها   وتوحيد
جهودها  ولم  لا  الخفض  من  عددها  خصوصا
إذا  كانت كثرة  النقابات  لا  مبرر  لها
سوى   حرص  الزعامات  النقابية  على
الكراسي  والإمتيازات …

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. (عبد السلام (العروي
    16/01/2012 at 09:17

    صدقت أخي رشيد ، و يبدو لي أن التعليم في نظر الفرقاء السياسيين يظهر لهم كالبعير الاجرب كل واحد يتهرب منه لأنه على علم مسبق بان إصلاح التعليم مطلب بعيد المنال في القريب العاجل
    لذلك أتوقع بان يتراجع تنفيذ الإصلاح بالنظر إلى البرنامج الذي تقترحه الحكومة و الأيام بيننا
    كما يقول المثل : اللي ما جا مع العروس ما يجي مع أمها

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *