Home»International»أبوجرة سلطاني الى أحمد أويحيى إدا كانت أنقرة تتاجر بدم الجزائريين، فإن الجزائر تتاجر بدم الصحراويين

أبوجرة سلطاني الى أحمد أويحيى إدا كانت أنقرة تتاجر بدم الجزائريين، فإن الجزائر تتاجر بدم الصحراويين

0
Shares
PinterestGoogle+

تصاعدت حدة الاتهامات بين قادة احزاب جزائرية والحكومة حول المتاجرة بقضية الصحراء المتنازع عليها مع المغرب ودعم حركة البوليساريو الانفصالية، اثر اتهام رئيس الوزراء احمد اويحيى تركيا بانها تتاجر بالاستعمار الذي تعرضت له الجزائر.

وإنتقد الإسلاميون في الجزائر تصريحات رئيس الوزراء أحمد أويحيى التي دعا فيها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى الكف عن « المتاجرة » بدماء الجزائريين في خلافه مع فرنسا.

وقال بوجرة سلطاني رئيس رئيس حركة مجتمع السلم « الإخوان المسلمون » « انه اذا كان يتهم تركيا بانها تتاجر بالاستعمار الذي تعرضت له الجزائر فان الجزائر تفعل الشيء نفسه مع القضية الصحراوية ».

يذكر ان السلطات الجزائرية تعطل ملف الصحراء مع المغرب وترفض الحلول المغربية الداعمة لمنحها الحكم الذاتي، وتقوم بدعم وايواء حركة البوليساريو في مخيمات تندوف.

وأضاف سلطاني الذي تشارك حركته بـ4 وزراء في حكومة أويحيى، إنه « إذا كان هذا رأي أويحيى باعتباره الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي فإننا نحترمه أما إذا تكلم باسم الدولة الجزائرية فإنه تصريح خطير ».

ورفض سلطاني في مؤتمر صحافي اعتبار تصريح أردوغان « تدخلاً في الشؤون الداخلية لبلادنا أو أنه متاجرة بدماء الجزائريين »، مذكراً أويحيى بأن  »المواقف في السياسة الخارجية للدولة الجزائرية يصنعها، وفقاً للدستور، رئيس الجمهورية، وليست لا من إختصاص الوزير الأول ولا وزير الخارجية ».

واعتبر أنه  »إذا كان هذا الموقف الذي عبّر عنه أويحيى هو الموقف الرسمي للدولة الجزائرية، فهذا أمر خطير وسيكون له ما بعده ».

وقال « بهذا الكلام يريد أويحيى أن يقول لفرنسا شكراً، قتلت الجزائريين شكراً، حصدت 5 ملايين (قتيل) شكراً، ويمكننا أن نطوي الصفحة ».

وقالت حركة (النهضة) المعارضة في بيان، إنها تلقت بـ »استياء كبير » تصريحات أويحيى، معتبرة أن « أويحيى تنصّل عن ملف تجريم الإستعمار بما يصب في اتجاه تعزيز الموقع الفرنسي المتعنت والرافض للإعتراف بالجرائم المرتكبة في حق الشعب الجزائري إبّان الحقبة الاستدمارية ».

وطالبت الحركة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بإقالة الحكومة بسبب « إخفاقاتها المتكررة في الجوانب الإقتصادية والإجتماعية وكذلك الدبلوماسية ».

وفي المقابل، أشادت حركة النهضة بتصريحات أردوغان واعتبرتها « مناصرة لقضية الشعب الجزائري العادلة في مطالبته لفرنسا بالإعتراف بجرائمها في حق الجزائريين وتعويضهم عن الأضرار المادية والمعنوية ».

من جانبه، قال القيادي في جبهة التغيير الوطني « قيد التأسيس » أحمد الدان إن « تصريح أويحيى لا يعبر عن موقف عموم الجزائريين، بل يعبر عن فئة قليلة ومحدودة »، معتبراً أن « مصلحة الجزائر ليست مع فرنسا بالتأكيد ».

بدوره، اعتبر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية « قومي » موسى تواتي، في تصريح لصحيفة (الشروق) الجزائرية، تصريحات أويحيى أنها « غير مسؤولة ».

وقال إن « تركيا دولة صديقة ولا يصح التعامل معها بهذا الأسلوب والطريقة… ليس من حق الوزير الأول أن يطعن في دولة صديقة للجزائر تريد مساعدتها في استرجاع ذاكرتها بعدما تخلت السلطة.. بصراحة إنه موقف لا يعبر عن طموحات الشعب الجزائري ».

وتابع « هذه التصريحات تعيدنا إلى مقترح قانون تجريم الإستعمار، المجمّد على مستوى المجلس الشعبي الوطني، والذي تحول إلى قضية، وهنا أجد نفسي مضطراً للتساؤل مرة أخرى: ما السبب الذي كان وراء إحجام الوزير الأول عن إعادة بعث المشروع من جديد؟

algerias-times

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. المكي قاسمي
    12/01/2012 at 19:26

    الطبيعي والمتوقع هو أن يتم التعامل مع الموقف التركي كشكل من أشكال التضامن الإسلامي.إلا أن ما حدث كان بعيدا عن كل توقع.حيث أن تضامن الدولة الجزائرية على لسان السيد أويحيى، كان بالأحرى مع فرنساالتي لم تحظ بتضامن ممثال حتى من طرف الدول الغربية المسيحية.إنها فعلا لحظة صادمة تذكر بتلك التي تضامنت خلالها الدولة الجزائرية مع إسبانيافي صراعها الظالم مع المغرب، حول مسألة جزيرةليلى.لكننا كعرب ومسلمين عامة نبقى مطمئنين لعلمنا أن مواقف كهاته ليست لها أية علاقة بالشعب الجزائري الذي أخبرتنا ثورته الخالدة في التاريخ عن طينته ومدى تمسكه بشرف الانتماء لبيئته العربية المسلمة.كل ما يلزم هو حدوث وضع في الجزائر يجعل أن الدولة تكون ملزمة باحترا
    م إرادة الشعب وتجسيدها، عوض معاكستها التي هي في العمق معاكسة لمجرى التاريخ

  2. ismael
    12/01/2012 at 19:56

    كيف لإبن فرنسا أن يقبل بإدانتها، إن تركة بومدين كلها تقدس فرنسا و حاصلة على الجنسية الفرنسية و حتى حديثها و تصرحاتها لاتتم إلا بلغة موليير و دورها ومهمتها في الجزائر هي عرقلة المسيرة التنموية للمغرب عوض التفكير في هموم شعبها، و لكن هذا هو حال من يعتلي الكراسي بدعم من الجيش العلماني الجزائر الذي يساند بطريقة غير مباشرة جنيرالات تركيا العلمانيين وذلك برفضه لتصريحات رجب طيب أردوغان رغم أنها ترد الإعتبار للجزائر

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *