هولندا : محنة الجالية المغربية مع الحكومة اليمينية الحالية

 منذ ظهور الأحزاب اليمينية المتطرفة في هولندا وعلى رأسها الحزب اليميني المتطرف  » حزب الحرية  » الذي يتزعمه فيلدرز والجالية المغربية تعاني الأمرين سواء من خلال الاساءة الى الاسلام والمسلمين والتطاول على شخصية الرسول (صلع) أو التشهير بالمغاربة و ثقافتهم ومحاولة الصاق السرقة و الاجرام بكل الشباب المغربي وبدون استثناء من خلال التصريحات المعادية أو المقالات التي تصدر في الصفحات الأولى لبعض الصحف والجرائد التجارية ومنها جريدة تلغراف التي أصبح اختصاصها هو التشهير بالجالية المغربية مستعملة صيغة التعميم والجمع للاثارة وللربح السريع رغم ان التعميم هو ضد الروح العلمية كما يقال .  ونحن هنا لاننفي بأن هناك مشاكل تقع بين الفينة والأخرى لفئة صغيرة من الشباب المغربي مثلهم  في ذلك مثل الجنسيات الأخرى المتواجدة في هولندا ومنها البولنديون والأنتليان والسرنا م وغيرهم.

الجالية التركية لم تسلم بدورها من الاساءة والاحتقار حيث أصدرت جريدة  » سبليتس » بتاريخ 17 اكتوبر من الشهر الماضي مقالا تحت عنوان  » الأتراك الأغبياء  » بقلم الوزيرة السابقة السيدة ريتا فردونك وهي الوزيرة التي سبق لها و أن زارت المغرب منذ 3 سنوات لاقناع الحكومة المغربية  , كون الجنسية المزدوجة تعرقل الاندماج في بلد الاقامة وعلى المغاربة التخلي عن الجنسية المغربية , لكن موقف الحكومة المغربية كان واضحا ومشرفا و رجعت السيدة الوزيرة والمديرة السابقة للسجون الهولندية  » بخفي حانون « .

هذا على المستوى النفسي , أما على المستوى الاقتصادي والاجتماعي فالجالية المغربية تمر فعلا بماساة حقيقية وسنوات عجاف بسبب القوانين التي سنتها الحكومة الحالية للسنوات القادمة في اطار سياسة التقشف واقل مايقال عنها أنها قوانين عنصرية سيكون لها تأثيرا واضحا سواء غلي الجيل الأول أوعلى الجيل الثاني والثالث خصوصا فيما يتعلق بالتجمع العائلي, التعويضات العائلية, التقاعد,العمل, الجنسية , ارتفاع كلفة التأمين الصحي والشعائر الدينية وسنحاول في المقال المقبل ترجمة هذه القوانين و نشرها خصوصا الجانب الذي يتعلق بالتجمع العائلي و الذي يهم الكثير من الاخوان والأخوات داخل أرض الوطن و الذين يطمحون للالتحاق بأزواجهم في الشهور المقبلة بالديارالهولندية .

لحـسن بنـمريت

مؤسسة افــاق للتعليم والثقافة – هولندا